1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمن ـ قتلى وجرحى في اشتباكات وأنباء عن "انفراجة قريبة" للأزمة

٢ نوفمبر ٢٠١١

فيما أسفرت اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس اليمني والقوات الموالية للثوار عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة نحو أربعين، كشف مبعوث الاتحاد الأوروبي عن قبول صالح بخطة أممية تقضي بنقل السلطة.

مظاهرات مطالبة بمحاكمة صالحصورة من: picture alliance/dpa

قالت مصادر طبية يمنية إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح أربعون آخرون في اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ومسلحين مناصرين للثورة في محافظة تعز جنوب غرب اليمن الأربعاء (2 نوفمبر/تشرين الثاني 2011). وأضافت المصادر أن "سبعة من القتلى مدنيون وبينهم طفل وشخص معوق عقليا".

ونقل موقع "مأرب برس" الإلكتروني عن مصادر محلية أن الاشتباكات بدأت عندما قامت القوات الموالية لصالح فجر يوم الأربعاء باغتيال الشيخ عبد الله على الصبري أحد مشايخ تعز المناصرين للثورة، ولا تزال الاشتباكات دائرة حتى اللحظة، مشيرة إلى أن محصلة الضحايا والمصابين مبدئية ومرشحة للارتفاع. وأضافت أن قوات صالح تقوم بقصف عنيف جدا على مناطق سكنية. كما حلق الطيران الحربي وبكثافة عالية فوق المدينة كاسرا حاجز الصوت ما أثار القلق والرعب. ولم يصدر تعليق رسمي حتى الآن بهذا الشأن.

إطارات محروقة في شوارع تعز عقب مظاهرات احتجاجية مطالبة بحاكمة صالح: القصف المدفعي شبه يومي على أحياء المدينة التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات ضد صالح،صورة من: picture alliance/dpa

وتصاعدت الاشتباكات في محيط مكتب التربية في شارع جمال وسط مدينة تعز بين المسلحين المناصرين لتغيير النظام والقوات الموالية لصالح. كما استمر القصف المدفعي الذي وصفه السكان بالعشوائي من مواقع القوات الموالية المطلة على المدنية على أحياء قريبة من ساحة الحرية التي يعتصم فيها المعارضون للنظام خصوصا حي الروضة. وبحسب شهود عيان، شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من مبنيي بنك التضامن الإسلامي وبنك التسليف (التعاونية الزراعية) في وسط المدينة كما أصابت قذائف الدبابات عددا من المباني المرتفعة في المدينة.

وفي صنعاء، اندلعت اشتباكات في وقت متأخر من ليل الثلاثاء في حي الحصبة شمال المدينة بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح والمسلحين القبليين التابعين للشيخ صادق الأحمر المعارض، ما أسفر عن مقتل مسلحين قبليين اثنين وجندي يمني، بحسبما أفادت مصادر طبية ووزارة الداخلية. وجاءت أعمال العنف هذه بعد فترة وجيزة من الهدوء فيما تستمر الجهود الإقليمية والدولية لإنجاح المبادرة الخليجية لنقل السلطة بشكل سلمي في البلاد.

انفراجة قريبة في اتفاق نقل السلطة باليمن

في غضون ذلك نقلت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية (سبأ) عن مبعوث الاتحاد الأوروبي في اليمن السفير ميشيل سيرفون دورسو قوله إن الرئيس صالح (69 عاما) قبل الآن خطة الانتقال التي وضعتها الأمم المتحدة. وقال دورسو "نحن مقتنعون بأننا على وشك التوصل لاتفاقية قريبا وقبل كل شيء يتطلب الأمر التزاما سياسيا. نأمل أن يصبح عيد الأضحى فرصة للإعلان لليمن والعالم أن اليمن عبر صوب مرحلة جديدة."

جزء المدينة القديمة في مدينة تعز اليمنية : جنوب غرب البلادصورة من: Klaus Heymach

وكانت وكالة (سبأ) قد ذكرت أن وزير الخارجية أبو بكر القربي التقى السفير الأمريكي جيرالد فيرستاين ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بصنعاء السفير ميكيليه سيرفونه دورسو وبحث مع كل منهما "آخر مستجدات الأوضاع الراهنة على الساحة الوطنية، والجهود المبذولة بين السلطة والمعارضة على الآلية التنفيذية والتوقيع عليها وعلى المبادرة الخليجية"، دون المزيد من التفاصيل.

وكشف مصدر رفيع المستوى في الحزب اليمني الحاكم أن الرئيس علي عبد الله صالح وافق على "تقديم تنازلات جوهرية" بنقل صلاحياته لنائبه وتخويله بتكليف مرشح للمعارضة لتشكيل الحكومة والدعوة لانتخابات مبكرة، تمهيدا لإنجاز الاتفاق المتمثل في المبادرة الخليجية، وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الأخير بخصوص الأوضاع في اليمن.

وأضاف المصدر أنه "بمجرد عودة وفد المعارضة (أحزاب اللقاء المشترك) من الخارج سيتم التوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية من قبل ممثلي السلطة والمعارضة ثم التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل رئيس الجمهورية أو من يفوضه في سياق متزامن".

(ع.م/ د ب أ ، أ ف ب ، رويترز )

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW