اليمن ـ محكمة حوثية تقضي بإعدام 13 شخصا بتهمة المثلية
٦ فبراير ٢٠٢٤
كشف مصدر قضائي أن محكمة تابعة للحوثيين في اليمن قضت بإعدام 13 شخصا بتهمة المثلية، مؤكدا أنه تم القبض على 35 شخصا آخر بنفس التهمة وتتمّ محاكمتهم حاليا. وتسجّل منظمات حقوقية زيادة في الانتهاكات في مناطق سيطرة المتمردين.
إعلان
قضت محكمة تابعة للحوثيين في اليمن بإعدام 13 شخصا بتهمة المثلية، وفق ما أكد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس، الثلاثاء (6 فبراير/شباط 2024)، في حين تسجّل منظمات حقوقية زيادة في الانتهاكات في مناطق سيطرة المتمردين.
وقال المصدر من دون الكشف عن اسمه لأنه غير مخوّل بالتحدث للإعلام، إن محكمة ابتدائية في محافظة إب (جنوب صنعاء) "أصدرت أحكاما بالإعدام بحق 13 شخصا بتهمة المثلية" مضيفا أنه "حُكم على ثلاثة آخرين بالحبس" للتهمة نفسها.
وأشار المصدر إلى أنه "تم القبض على 35 شخصا آخر بتهمة المثلية وتتمّ محاكمتهم حاليا". وأظهرت مقاطع فيديو حصلت عليها وكالة فرانس برس، لكن لم تتمكن من التحقق من صحّتها بشكل مستقل، قاضيا يقرأ منطوق الحكم معددا أسماء المُدانين والتهم الموجّهة إليهم، وبينها "ارتكاب جرائم اللواط" و"هتك العرض" و"الفعل الفاضح" و"التحريض على الفجور" و"نشر وتوزيع الصور المخلّة بالآداب العامة". وأكد المصدر أنه يمكن استئناف الأحكام.
ولا ينفذ الحوثيون الذين يسيطرون على أكثر المناطق تعدادا للسكان في اليمن، كافة أحكام الإعدام التي تصدر عن محاكمهم. ويُظهر تقرير صادر عام 2022 عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، أن الحوثيين حكموا بالإعدام على 350 شخصا منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء عام 2014، إلا أنهم نفذوا الإعدام بحق 11 منهم فقط.
وتقول منظمات غير حكومية إن الانتهاكات الحقوقية زادت في مناطق سيطرة الحوثيين منذ أن بدأوا في تشرين الثاني/نوفمبر استهداف سفن يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إليها في ما يقولون إنه دعما لقطاع غزة. وقالت الباحثة المتخصصة بشؤون اليمن لدى منظمة "هيومن رايتس ووتش"، نيكو جعفرنيا إن "الحوثيين يكثفون انتهاكاتهم في الداخل بينما ينشغل العالم بمراقبة هجماتهم في البحر الأحمر". وأكدت لفرانس برس أنهم "لو كانوا يهتمون حقا بحقوق الإنسان التي يزعمون أنهم يدافعون عنها في فلسطين، لما قاموا بجلد ورجم اليمنيين حتى الموت".
ومطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي، قضت محكمة في صنعاء بإعدام الناشطة الحقوقية اليمنية فاطمة العرولي بتهمة التجسس لصالح الإمارات، علما أن الحكم قابل للاستئناف بحسب محاميها. والإمارات عضو في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية وتدخّل في اليمن عام 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا ولوقف تقدم المتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران، ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات آلاف القتلى. وبعد حوالي عامين من إعلان هدنة في نيسان/أبريل 2022، لا تزال حدّة المعارك منخفضة بشكل ملحوظ، رغم انتهاء مفاعيل الهدنة في تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه.
ف.ي/ع.ج.م (ا ف ب)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..