قال مسؤولون محليون إن 26 شخصا قتلوا في اشتباكات بين الحوثيين وبين رجال قبائل سنية ومسلحين من تنظيم القاعدة باليمن. وذكر مسؤولون أمنيون ومصادر قبلية اليوم السبت (14 فبراير/ شباط 2015) لرويترز أن الاشتباكات العنيفة مستمرة في محافظة البيضاء الجبلية الجنوبية وأنها أسفرت عن مقتل 16 من المقاتلين الحوثيين و10 من رجال القبائل السنية والمتشددين.

وعلى صعيد ردود الفعل الخارجية ذكرت وكالة أنباء الإمارات اليوم السبت أن ابو ظبي علقت أعمال سفارتها في صنعاء. وأضافت "يأتي هذا القرار في ظل التدهور السياسي والأمني المضطرد الذي يشهده اليمن الشقيق والأحداث المؤسفة عقب تقويض الحوثيين للسلطة الشرعية في البلاد".

وفي الأيام الماضية أعلنت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والسعودية إغلاق سفاراتها في العاصمة صنعاء وإجلاء موظفيها لدواعٍ أمنية.

من ناحيتهم أوضح مستثمرون سعوديون في اليمن أن هناك انسحابا تدريجيا للاستثمارات السعودية من السوق اليمنية، بعد الأوضاع السياسية السيئة التي بلغتها البلاد، خصوصا مع سيطرة الحوثيين على السلطة والعاصمة صنعاء. وقال رجال أعمال سعوديون، في تصريحات خاصة لصحيفة "الاقتصادية" نشرتها اليوم السبت، إن تردي الطلب وضعف القوة الشرائية لليمنيين وتنامي أعمال النهب والتخريب، دفعت بالكثير من المستثمرين السعوديين إلى إعادة النظر في استثماراتهم هناك، فيما توقف آخرون عن ضخ المزيد من السيولة في مشاريعهم القائمة في عدة مدن يمنية.

ويعقد مجلس التعاون لدول الخليج العربي اليوم اجتماعا استثنائيا لمناقشة الأوضاع في اليمن. وكان المجلس قد أعتبر سيطرة الحوثيين على السلطة بأنها "انقلاب". ويصف الحوثيون تقدمهم بأنه "ثورة" على المسؤولين الفاسدين وتدهور الاقتصاد وحلوا البرلمان.

ويواجه اليمن خطر الانهيار بعد أسبوعين من سيطرة الحوثيين رسميا على السلطة في البلاد ومضيهم في التوغل العسكري جنوبا.

ع.م/ع.ج.م (رويترز ، د ب أ)