اليمن- قتلى وجرحى في هجوم على معسكر تابع للتحالف بشبوة
٣٠ ديسمبر ٢٠٢١
قتل وأصيبا حوالي 20 جنديا من قوات يمنية تابعة للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية، في قصف يعتقد أنه تم بصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون استهدف معسكرا في محافظة شبوة جنوب البلاد.
إعلان
أفادت مصادر محلية يمنية، اليوم الخميس (30 ديسمبر/كانون الأول 2021)، بمقتل وإصابة 20 جندياً من قوات ألوية العمالقة اليمنية، المدعومة إمارتياً، في محافظة شبوة، شرقي البلاد، وذلك بعد أن أرسل التحالف تعزيزات لصد هجوم على محافظة شبوة المنتجة للنفط.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، إن خمسة جنود قتلوا وأصيب 15 آخرون في قصف يعتقد أنه تم بصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون استهدف معسكر خمومة في مديرية مرخة بحسب ما أكدت ثلاثة مصادر عسكرية لرويترز، فيما قال مسؤول محلي إن القتلى عددهم سبعة.
وأضافت المصادر أن الجرحى نقلوا إلى مستشفى عتق لتلقي العلاج، وأن جراح بعضهم خطيرة.
ولم يصدر الحوثيون أي تعليق حول هذا القصف، فيما لم يصدر تصريح رسمي من قوات العمالقة المؤيدة للتحالف والتي أعلنت يوم الأربعاء أن مقاتلين ممن كانوا يتمركزون في غرب اليمن انتقلوا إلى شبوة في الجنوب.
كان مسلحو الحوثي، قد شنوا قصفاً صاروخياً يوم الثلاثاء على مطار عتق، بعد ساعات من تسلم قوات سعودية إماراتية المطار وإخراج قوات الجيش المرابطة فيه، دون أن يخلف القصف خسائر تذكر. وتقدم الحوثيون في محافظة مأرب، وهي المنطقة الوحيدة المنتجة للغاز في اليمن وتضم أكبر حقولها النفطية.
ودفعت قوات العمالقة بعدد من الألوية من الساحل الغربي إلى محافظة شبوة، بعد أيام من تعيين الرئيس عبدربه منصور هادي محافظاً جديداً للمحافظة، محسوباً على المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إمارتياً.
وشنت جماعة الحوثي هجمات داخل شبوة وقطعت خطوط الإمداد عن مأرب، وهي آخر معقل في الشمال للحكومة المعترف بها دولياً. ولا تزال القوات الحكومية تسيطر على عاصمة مأرب ومنشآت النفط والغاز القريبة.
وكثّف الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة عبر الحدود على السعودية، وشن التحالف ضربات جوية على أهداف للحوثيين، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وحذر مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانز غروندبرغ في 14 ديسمبر/كانون الأول من أن التصعيد قد يفتح فصلاً "أشد انقساماً ودموية" في الحرب التي فجرت أزمة إنسانية حادة.
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ، رويترز)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..