تمكنت القوات التابعة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي – بدعم من طائرات وسفن التحالف العربي – من طرد مقاتلي تنظيم القاعدة من مدينة زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين جنوبي البلاد، وفق مصادر عسكرية وشهود عيان.
إعلان
دخلت القوات اليمنية المدعومة من طيران التحالف العربي بقيادة السعودية اليوم الأحد (14 آب/أغسطس 2016) إلى زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين الجنوبية، التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم القاعدة منذ عدة أشهر. وقال عبد الله الفضلي، الذي يتولى قيادة الهجوم، لوكالة فرانس برس "دخلت قواتنا زنجبار بعد معارك مع مسلحين من تنظيم القاعدة". وأضاف قائلا: "استعدنا زنجبار من مقاتلي القاعدة الذين فر معظمهم"، مشيرا إلى جيوب مقاومة في المناطق الشمالية من المدينة.
وقال سكان إن المئات من أفراد القوات الحكومية اقتحموا زنجبار حيث يعيش نحو مئة ألف شخص وانتزعوا السيطرة على مقر الحكومة المحلية من متشددي القاعدة الفارين. وأشار السكان إلى أن بعض الاشتباكات يذكر أن هجوم القوات الحكومية بدأ انطلاقا من عدن مع وصول تعزيزات أمس السبت. وقد خضع مئات الجنود لتدريبات خاصة منذ أشهر لخوض هذه العملية.
واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الحرب الأهلية المستمرة منذ 16 شهرا بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا والحوثيين المتحالفين مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح وإيران للسيطرة على 600 كيلومتر من الشريط الساحلي المطل على بحر العرب في شرق اليمن. وطردت قوات هادي وقوات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية التنظيم من مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في أبريل/نيسان. ومنذ ذلك الحين ينسحب المتشددون ويعودون إلى زنجبار ومدينة جعار عاصمة محافظة أبين.
وخلال عملية الأحد، فجر انتحاري سيارة مفخخة برتل من الجنود ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم، وفقا لمصادر عسكرية. كما قتل اثنان من "اللجان الشعبية" الداعمة للجيش في المعارك، وفقا للأجهزة الأمنية.
من جهتها، تواصل الولايات المتحدة هجماتها بطائرات بدون طيار ضد الجهاديين الذين انتهزوا انتشار الفوضى الناجمة عن الحرب بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية من أجل تعزيز وجودهم في جنوب اليمن.
ش.ع/أ.ح (أ.ف.ب، رويترز)
رغم تهديدات الإسلاميين المتطرفين..نساء عدن يواجهن التحدي
بعد سيطرة قوات الرئيس هادي على عدن، أطلق إسلاميون متطرفون حملة لترهيب النساء عبر فرض النقاب عليهن ومنع الاختلاط مع الرجال في الشارع وفي أروقة الجامعات.، إلا نساء عدن يدافعن عن حقوقهن بشجاعة، كما تظهر هذه الجولة المصورة .
صورة من: DW/N, Alyousefi
رغم التهديدات الجدية تتظاهر نساء عدن، وخصوصا طالبات الجامعة ضد اضطهاد المتطرفين وللدفاع عن حقوقهن المكتسبة منذ عشرات السنين في جنوب البلاد
صورة من: DW/N. Alyousefi
رغم انتشار عناصر من الجماعات المتطرفة حول التظاهرة المطالبة بعدم تدخل الجماعات الدينية في الجامعة والمطالبة بفصل الجنسين، إلا أنهن واصلن التظاهرة - الصورة في حي البريقة بعدن حيث تتظاهر طالبات من جامعة عدن وموظفات وطلاب أيضا بعد قيام جماعات دينية بإطلاق تهديدات تطالب بالفصل بين الجنسين في الجامعات والمؤسسات الحكومية .
صورة من: DW/N. Alyousefi
ورغم التهديدات المستمرة، تشارك المرأة اليمنية في عدن في الندوات العامة وتتحدى ضغوط المتطرفين الذين يحاولون شطب وجود المرأة من مشهد المجتمع المدني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
في افتتاح مبنى وزارة الخارجية اليمنية في مدينة عدن أصرت النساء العدنيات وبالذات اللواتي كن يشغلن مناصب قيادية سواء في أيام الحزب الاشتراكي أو بعده على الحضور
صورة من: DW/N. Alyousefi
المتطرفون يحاولون منع النساء من مزاوالة العمل في المرافق العامة، لكن هذه المرأة العدنية تتحدى قرار رجال الظلام وتمارس مهنة التصوير في هذه الندوة العامة.
صورة من: DW/N. Alyousefi
وفي الاحتجاجات حرصت المرأة في مدينة عدن على الحضور ومشاركة الرجل في تلبية مطالبها، الصورة لمذيعتين في تلفزيون عدن تطالبان بفتح القناة التلفزيونية في عدن بعد توقف دام ثمانية أشهر، حيث تبث من المملكة العربية السعودية.
صورة من: DW/N. Alyousefi
وفي الشارع وفي ظل وضع أمني هش تتحدى المرأة اليمنية في عدن التهديدات وتخرج من بيتها لمزاولة حياتها الاعتيادية والتمسك بحقها في الحياة والحرية والعمل
صورة من: DW/N. Alyousefi
طالبات في كلية الآداب بجامعة عدن اضطررن إلى لبس النقاب بعد التهديدات التي أطلقها ما يسمون أنفسهم بجماعة تنظيم "الدولة الإسلامية" بالتزام لبس النقاب ومنع الاختلاط في القاعات الدراسية.