1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمن: مسيرات تطالب بمحاكمة صالح وهجوم أمريكي على مواقع القاعدة

٢٣ ديسمبر ٢٠١١

فيما تتواصل المسيرات الاحتجاجية التي تطالب بمحاكمة علي عبد الله صالح وأركان نظامه، أعلن مصدر أمني يمني عن مقتل أحد أقارب زعيم القاعدة في اليمن، إثر هجوم أمريكي بطائرة دون طيار على أحد أحياء زنجبار في محافظة أبين.

صورة من: picture alliance/dpa

شنت اليوم الجمعة (23 ديسمبر/ كانون الأول) طائرة أمريكية بدون طيار هجوما، يبدو انه أسفر عن مقتل أحد أقرباء زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، حيث استغل المتشددون موجة المعارضة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح هذا العام في تدعيم موطئ أقدامهم. وقال مقيمون في بلدة زنجبار في محافظة أبين بجنوب اليمن إن طائرة بدون طيار هاجمت حيا في البلدة التي يسيطر عليها المتشددون الإسلاميون مساء الخميس. وقالوا إنهم شاهدوا جثة رجل قتل في الهجوم يدعى عبد الرحمن الوحيشي.

وقال مصدر أمني، إن الرجل قريبا لناصر الوحيشي، اليمني الذي يقود جناح القاعدة في جزيرة العرب، وهو الجناح السعودي اليمني للتنظيم. وكان الوحيشي يوما ما المساعد الشخصي لأسامة بن لادن في أفغانستان. وأكد مسؤول محلي وقوع هجوم بطائرة بدون طيار، لكنه قال انه لا يعرف من كان مستهدفا به.

ولم ترد أي أنباء عن مقتل أي من قيادات المتشددين على المواقع الإسلامية، التي تعلن فيها القاعدة مثل هذه الأنباء. وشهدت محافظة أبين زيادة في العنف هذا الأسبوع مع وقوع اشتباكات بين القوات الحكومية وإسلاميين. وقال مسؤولون إن نحو 50 قتيلا سقطوا في هذه الاشتباكات معظمهم من الإسلاميين.

وشكلت حكومة تقودها المعارضة في اليمن، بعد أن وافق صالح الشهر الماضي على نقل سلطاته إلى نائبه قبل إجراء انتخابات رئاسية في فبراير شباط. لكن العنف استمر في الوقت الذي يطالب فيه المحتجون بتطهير الحكومة من أقارب صالح ومحاكمته على العنف الذي شهدته البلاد خلال العام المنصرم. وتخشى السعودية والقوى الغربية التي دعمت صالح لسنوات باعتباره درعها ضد القاعدة أن يتمكن المتشددون الإسلاميون من تقوية موقفهم في اليمن خلال الفترة الانتقالية العصيبة.

مصدر عسكري يؤكد مقتل سبعة جنود

هذا، وقتل سبعة جنود مساء أمس الخميس في كمين نصبه لهم عناصر من القاعدة قرب زنجبار، جنوب اليمن، كما صرح اليوم الجمعة مصدر عسكري أشار أيضا إلى مقتل ثلاثة من المتمردين المسلحين. وقال المصدر العسكري "لفرانس برس" إن "سيارة عسكرية سقطت في كمين نصبه لها عناصر من القاعدة شرق زنجبار وقتل سبعة جنود" في هذا الهجوم. وأضاف المصدر نفسه أن "ثلاثة متطرفين قتلوا" في اشتباك بالأسلحة الآلية عقب هذا الهجوم مشيرا إلى إصابات في صفوف المتمردين.

وتخوض القوات اليمنية بدعم من عناصر قبلية وأحيانا من طائرات أميركية بدون طيار حربا ضد جماعة "أنصار الشريعة" التابعة للقاعدة والتي تسيطر منذ أيار/مايو الماضي على زنجبار، عاصمة محافظة أبين إضافة إلى بلدات أخرى في هذه المحافظة.

وتعرضت إحدى هذه البلدات وهي بلدة جعار اليوم الجمعة لأربع غارات جوية، كما صرح مسؤول في الإدارة المحلية "لفرانس برس" دون أن يتسنى له تقديم حصيلة لهذه الغارات التي شنها، حسب قوله، سلاح الجو اليمني.

وأفاد سكان أن أربعة من "أعضاء القاعدة" قتلوا في هذه الغارات. وقد استغل تنظيم القاعدة ضع حكومة صنعاء بسبب الثورة على الرئيس علي عبد الله صالح منذ كانون الثاني/يناير الماضي في تعزيز وجوده في جنوب اليمن وشرقه.

تواصل خروج المسيرات الاحتجاجية للمطالبة بمحاكة علي عبد الله صالح وأركان نظامه.صورة من: DW


مسيرات احتجاجية

من جهة أخرى، احتشد آلاف المتظاهرين اليمنيين اليوم الجمعة لدعم المحتجين الذين ينظمون مسيرات من مدينة تعز جنوبي البلاد إلى العاصمة صنعاء مطالبين بمحاكمة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وركان نظامه. ويتوقع وصول المسيرة التي بدأت أمس الأول الأربعاء ومرت شمالا نحو محافظتي إب وذمار، في صنعاء غدا السبت، وهي تهدف إلى إدانة الحصانة الممنوحة لصالح، بموجب اتفاق نقل السلطة الذي جرى بوساطة خليجية. وشارك حوالي ثلاثة آلاف شخص في المسيرة في تطور جديد في المظاهرات المناهضة للحكومة، والتي بدأت ضد صالح في شباط/فبراير الماضي.

وتنفذ الأطراف السياسية الاتفاق الذي جرى التوقيع عليه في الرياض في تشرين ثان/نوفمبر الماضي كما كان مقررا، ولكن المحتجين مازالوا غير راضين عنه، حيث ما يزال أركان النظام السابق نشطين في المشهد السياسي. وقال عبد الله سلام /29 عاما/ أحد المتظاهرين من صنعاء "لا أعتقد أنه من الممكن بناء بلدنا بأشخاص أفقروا أرضنا خلال نظام صالح". غير أن وزير الإعلام الجديد علي العمراني شدد أمس الخميس على أن الحكومة الائتلافية مازالت ملتزمة باتفاق الخليج والخطوات التي ينص عليها للتوصل إلى التغيير المنشود، مضيفا أن أولويتهم تتمثل في نزع فتيل التوترات ووقف العنف وتنفيذ برنامج تنمية لاستعادة الاستقرار الاقتصادي.

(ع.ش/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW