1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمن: معارك عنيفة بالجنوب وأزمة إنسانية متصاعدة

٦ أبريل ٢٠١٥

هزت انفجارات ضواحي مدينة عدن وسط أنباء عن قصف سفينة حربية أجنبية مواقع للحوثيين على مشارف المدينة، فيما سقط عشرات الضحايا باشتباكات في عدن ولحج والضالع، في وقت تعاني فيه الصليب الأحمر من صعوبات إيصال المساعدات الإنسانية.

Jemen Verletzte Klinik Hospital Sanaa Gewalt
صورة من: picture-alliance/dpa

ذكرت وكالة رويترز أن انفجارات هزت ضواحي مدينة عدن الساحلية اليمنية اليوم الاثنين (السادس من أبريل/نيسان). ونقلت الوكالة عن سكان أن سفينة حربية أجنبية لم تذكر هويتها تقصف مواقع الحوثيين على مشارف المدينة.

وبلغت حصيلة قتلى المعارك في عدن بين المتمردين، من حوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبين اللجان الشعبية بلغت منذ الأحد 53 قتيلا بينهم 26 حوثيا و 17 مدنيا، حسب ما ذكرت مصادر طبية يمنية لوكالة فرانس برس.

وغير بعيد عن عدن اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة اليوم في مدينة الضالع، بين قوات تابعة لمسلحي جماعة الحوثيين، واللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وفق ما ذكرت مصادر صحفية لوكالة الأنباء الألمانية (دب أ). وقالت المصادر إن الاشتباكات نشبت عقب التفاف قوات الحوثيين على أطراف المحافظة، في محاولة منهم للدخول إليها. وأكدت المصادر أن "المقاومة الشعبية" صدت هذه القوات، بعد اشتباكات متفرقة دارت بينهم، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. وبحسب المصادر، فإن الحوثيين يطلقون قذائف الهاون والار بي جي بشكل عشوائي على الأحياء السكنية ما أثار الذعر بين المواطنين الذين نزح البعض منهم من تلك المناطق. وأفاد مصدر أمني يمني بمقتل 15 مسلحا حوثيا اليوم في غارات جوية شنها تحالف "عاصفة الحزم" على معسكر للجيش كانوا قد سيطروا عليه مؤخراً في محافظة لحج جنوبي اليمن.

ويحاول الحوثيون، الزحف نحو مدينة الضالع والتوغل إليها، من أجل الوصول إلى منطقة ردفان المحاذية للضالع و التابعة لمحافظة لحج الجنوبية، من ثم الوصول إلى محافظة عدن والانضمام للجبهات القتالية التابعة لهم والقادمة من المناطق الشمالية.

أزمة إنسانية وصعوبات لوجستية

وفشل القصف الجوي لقوات التحالف بقيادة السعودية والمستمر منذ 12 يوما في وقف تقدم الحوثيين المدعومين من إيران والذي أحدث أزمة إنسانية متصاعدة لسكان المناطق الوسطى الذين باتوا الآن بمعزل عن بقية الأراضي اليمنية.

تواصل المعارك بالجنوب وقصف طائرات التحالف لمواقع الحوثيين وقوات صالح المتحالفة معهمصورة من: picture alliance/abaca

ولم تصل مساعدات الإغاثة من الخارج إذ قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لرويترز إنها لم ترتب رحلة بعد لنقل 48 طنا من الإمدادات الطبية رغم الحصول على موافقة السعودية لنقل إمدادات مساء يوم السبت.

وصرحت ناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوكالة فرانس برس الاثنين أن هذه المنظمة تواجه "مشاكل لوجستية" لنقل مساعدتها إلى اليمن. وقالت سيتارا جبين "لدينا التصاريح لإرسال طائرة شحن محملة بالمواد الطبية" لكن هناك مشكلة الهبوط في مطار صنعاء "حيث يتراجع عدد الطائرات التي يمكن أن تحط". وأضافت "نحاول تسوية هذه المشاكل اللوجستية".

وحول مدينة عدن، قالت الناطقة باسم اللجنة إنها تريد نقل فريق من الجراحين موجود حاليا في جيبوتي. وقالت "نحتاج إلى موافقة كل الأطراف" المشاركين في النزاع "لأسباب أمنية". وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أطلقت نداء إلى هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة لتقديم دعم طبي للسكان.

ويعاني اليمن كله من نقص في الغذاء والماء والكهرباء وعلى الأخص في عدن حيث أغلق القتال الموانئ وقطع الطرق البرية التي تربط المدينة ببقية المدن.

ع.ج.م/ م. س (رويترز، دب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW