1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حرب استنزاف على الأرض وعلى تويتر في اليمن

سهام أشطو١٥ أكتوبر ٢٠١٥

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة لحروب من نوع آخر توازي المعارك العنيفة التي يشهدها أكثر من بلد عربي. ففي اليمن مثلا كلما طال أمد الحرب كلما زادت حدة الاستقطاب والحرب الإعلامية بين مؤيدي ومعارضي التدخل السعودي.

Screenshot Twitter isultanoO5 Jemen
صورة من: Screenshot Twitter

مع استمرار المواجهات بين قوات التحالف بقيادة السعودية من جهة والمقاتلين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، تستمر أيضا الحرب الإعلامية بين أنصار الطرفين المتصارعين سواء في وسائل الإعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا على موقع تويتر الذي يشهد حربا من نوع آخر بين الموالين لعمليات السعودية وحلفائها ضد الحوثيين وبين من يعارضون هذا التدخل، وتتخذ هذه الحرب أحيانا أبعاد دينية وطائفية وصلت لحد وصف الحرب في اليمن بأنها حرب بين المسلمين والحوثيين حسب ما كتب أحد المغردين السعوديين.
لغة جسد علي عبد الله صالح
كل ما يستجد في هذا الصراع الذي طال أمده، يشكل مادة للتعليق والتداول بالنسبة لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مثل المقابلة التلفزيونية التي أجرتها قناة الميادين مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وقال فيها إنه مستعد لترك موقعه كرئيس لأكبر حزب في البلاد، وهو حزب المؤتمر الشعبي العام، بغرض تسهيل إنهاء القتال الذي أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص. مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي وتويتر بالتحديد تفاعلوا مع ما جاء هذه المقابلة على اختلاف مواقفهم منها، حيث نشر جاسر الصقري غرافيك يرصد فيه ما أسماه تناقضات إطلالة صالح التلفزيونية فيما يخص موقفه مما يجري في اليمن.

من جهة أخرى اتخذت بعض التعليقات والتفاعلات مع مقابلة صالح طابعا ساخرا، فقد اختارت مثلا المغردة هبة عراقي التركيز على حركات صالح أثناء المقابلة ونشرت تحت هاشتاغ #لغة_الجسد تعليقا قالت فيه "علي عبد الله صالح قام بحك منطقة الوجه والذقن 117 مرة أثناء الحوار الذي أجرته معه قناة #الميادين!".
بالمقابل مدح مغردون آخرون ظهور صالح واصفين إياه بالزعيم وانتقدوا استمرار "عدوان السعودية وحلفائها على اليمن" ونشر مشترك باسم محب اليمن صورة توضح حسب قوله متابعة اليمنيين لكلمة "الزعيم صالح رغم القصف وتحليق طائرات العدو السعودي".


حرب إعلامية
ويدخل مستخدمو تويتر على الخط في الحرب الكلامية الإعلامية المشتعلة بين أطراف الصراع في اليمن حيث ينشر كل طرف أخبارا عن إنجازاته والأضرار التي ألحقها بالخصم. فقد نشر مغرد تحت اسم صنعاء تعليقا يقول "اليوم جن جنون آل سعود ويبدو أن الزعيم صالح يستعد لدخول الحرب" وذلك تعليقا على خبر يفيد بأن وحدات الجيش اليمني أسقطت مقاتلة حربية من نوع إف 16 بصعده وألقي القبض على الطيار. بالمقابل نشر مغردون خليجيون ما قالوا إنها صور لمقاتلين حوثيين ألقت قوات التحالف القبض عليهم وهم متنكرون في زي نساء.
وتساهم وسائل الإعلام العربية المنقسمة أيضا بين أطراف النزاع في "تهييج" المواقف المتطرفة والحروب الافتراضية من خلال الأخبار التي تنشرها على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح بعض مستخدمو تويتر يعبرون عن رفضهم حتى لأي تسوية سياسية للصراع مثل أحمد اسماعيل الدبعي الذي يعتبر حصول ذلك "خيانة".

خطاب الحوثي
وبينما سخر مغردون على تويتر من "عجز" السعودية حتى الآن عن حسم الحرب ضد الحوثيين وحلفائهم، رغم تصريحات المسؤولين السعوديين التي تتوعد في كل مرة بالقضاء على الحوثيين ونفوذهم في أسرع وقت ممكن. راح مؤيدون لعمليات التحالف العربي ينوهون بإطلاق اللجان الشعبية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي اسم الملك سلمان على شارع في مدينة عدن اليمنية.

الخطاب المسجل الذي توجه به عبد الملك الحوثي زعيم حركة أنصار الله الحوثية إلى اليمنيين تزامنا مع بدء الاستعدادات لإحياء فعالية ذكرى 14 أكتوبر في الجنوب، وهاجم فيه مرة أخرى التدخل السعودي في اليمن، حظي أيضا بتفاعل من رواد تويتر سواء من أنصاره أو المعارضين له ولجماعته. فقد اعتبر مغرد تحت اسم الشريف أن "الخيارات الاستراتيجية عبر خطاب الحوثي هي الزج بشباب اليمن في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، والمصلحة الوحيدة منها هي للحوثي وعفاش والبقية وقود حرب".


تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW