اليمن: مقتل أكثر من 11 ألف شخص منذ اندلاع الحرب الأهلية
٥ أغسطس ٢٠١٧
في حصيلة جديدة لضحايا الحرب الأهلية في اليمن، قال وزير حقوق الإنسان في الحكومة المعترف بها دوليا، إن أكثر من 11 ألف شخص قتلوا منذ بدأ الصراع المسلح في البلاد بين قوات الحوثيين وعلي عبدالله صالح وقوات عبد ربه منصور.
إعلان
قال وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا محمد عسكر، اليوم السبت (الخامس من آب/ أغسطس 2017)، إن أكثر من 11 ألف شخص قتلوا منذ انطلاق الصراع المسلح في البلاد بين قوات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح وقوات الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي وحلفائه الخليجيين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عسكر خلال ندوة أقامتها مجلة الأهرام العربي، حسبما أفادت وكالة الانباء الرسمية "سبأ". وقال عسكر "إن الميليشيا (الحوثيون وقوات صالح) ارتكبت انتهاكات في القانون الدولي الإنساني وبلغ أعداد القتلى منذ بداية الانقلاب11.251 بينهم 1080 طفلا و 684 امرأة ".
لكن الوزير اليمني لم يذكر عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة غارات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والتي أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين وجرح الآلاف، وفق مصادر دولية.
وأشار الوزير إلى أن وزارته سجلت خلال العام الجاري، "مقتل أكثر من 500 مدني بينهم أطفال ونساء إضافة إلى مقتل ثمانية إعلاميين وصحفيين وحكم بالإعدام على الصحفي يحيى الجبيحي بمحاكمة غير قانونية لم تتجاوز مدتها 10 دقائق".
وذكر وزير حقوق الانسان، أن حالات الاختطاف والاعتقال التعسفي بلغت العام الجاري أكثر من 1900 حالة "وهو ما يجعل العام الحالي الأعلى من ناحية الاختطافات حيث كانت حصيلة الاختطافات والاخفاء القسري منذ بداية "الانقلاب" 18 الف و 734 مختطف، بينهم وزير الدفاع محمود الصبيحي وناصر منصور والسياسي محمد قحطان وغيرهم".
غير أنه لم يشر إلى عدد ضحايا تنظيم القاعدة الذي ينشط في مواقع عديدة من البلاد، حيث سقط جراء هجماته الإرهابية مئات من المدنيين والعسكريين من الجانبين على حد سواء.
يشار إلى أن اليمن يشهد منذ أكثر من عامين حربا عنيفة بين الحوثيين والقوات الموالية لصالح من جهة، والقوات الحكومية مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة ثانية، مخلفة عشرات الالاف من القتلى والجرحى، فضلاً عن تسببها بتدهور الوضع الانساني بشكل كبير.
على صعيد متصل، أعلنت قوات الجيش الموالية لحكومة عبد ربه منصور هادي اليوم السبت مقتل 31 عنصرا من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وإصابة أكثر من 45 آخرين إثر قصف لمقاتلات التحالف العربي بمحافظة حجة / 123 كم شمال غرب صنعاء.
ح.ع.ح/ ع.خ (د.ب.أ)
الكوليرا تحصد أرواح اليمنيين ـ تحذيرات من كارثة غير مسبوقة
لم تتوقف معاناة اليمنيين عند كون بلدهم واحدا من أفقر دول الشرق الأوسط وإنما زادت بسبب الحرب الجارية. ومنذ أكثر من أسبوعين بدأت الكوليرا تزيد من معاناتهم. وفي ظل الظروف الحالية هناك مخاوف من وقوع كارثة غير مسبوقة.
صورة من: Reuters/A.Zeyad
جرعة ماء من قنينة
هذا المواطن اليمني المسن يعاني من الكوليرا، ويتلقى العلاج في مستشفى في العاصمة صنعاء. يحصل على رعاية جيدة نسبيا، ولذلك يعتبر محظوظا مقارنة بآلاف غيره، لا يمكن للمستشفيات حالياً أن تضمن لهم مثل هذه الرعاية.
صورة من: Picture alliance/Photoshot/M. Mohammed
في كل يوم مرضى جدد
منذ الـ 6 من مايو/ أيار تاريخ أخذ هذه الصورة في مستشفى صنعاء ارتفع عدد المرضى بقوة. مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومنيك شتيلهارت يحذر من "وضع إنساني كارثي" في العاصمة. فقد اقترب عدد من ماتوا بسبب الكوليرا في اليمن خلال أسبوعين من 200 شخص وعدد حالات الإصابة نحو 11 ألف حالة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
البقاء في الحياة في عاصمة الحرب الأهلية
تتراكم القمامة في شوارع صنعاء منذ أن دخل موظفو جمع القمامة في إضراب بسبب عدم صرف الرواتب منذ شهور. الناس في البلد الفقير الذي تسوده منذ 2014 حرب أهلية يبحثون في النفايات عن شيء يأكلونه أو بقايا قابلة لأي استخدام. وتعد الأطعمة والمياه الملوثة أحد أسباب انتشار الكوليرا.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
ليس هناك حتى سرير
في الأثناء بات الوضع داخل المستشفيات مترديا من ناحية النظافة. الكثير من مرضى الكوليرا لا يتوفرون حتى على سرير. هم مجبرون على تلقي الرعاية فوق أرض المستشفى. كما أن وسائل العلاج والأدوية والمضادات الحيوية قاربت على النفاد وفق ما صرح به عادل ثامر رئيس لجنة النشر بالهلال الأحمر في صنعاء خلال مقابلة مع DW عربية.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
الأطفال وكبار السن الأكثر تضررا
القيء والإسهال يظهران غالبا في بداية المرض، الذي ينتشر بسبب الماء غير النظيف أو الأطعمة الملوثة وغيرها. ويتعرض الأطفال وكبار السن خصوصا لفقد السوائل والجفاف. والمهم هو ضمان كمية كافية من الماء النقي والسكر والملح. وإذا توفر هذا بجانب الأدوية والأمصال فمن الممكن الشفاء من المرض تماما، أما غير ذلك فخطر قد يودي بالحياة.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
رحلة وسط فيضان
سائق يقود شاحنته عبر شوارع صنعاء التي غمرتها المياه بعد هطول أمطار غزيرة. كميات المياه الهائلة تساهم في انتشار جراثيم المرض.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
مزيد من الأطباء والأدوية والأسرة
الأطباء والطواقم الطبية تبذل قصارى جهدها في علاج المرضى، ليس فقط في صنعاء، بل في مناطق أخرى في اليمن. وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين أعلنت الأحد الماضي (14 مايو/ أيار) في بيان لها أن العاصمة صنعاء أصبحت منكوبة صحيا وبيئيا جراء تفشي وانتشار الكوليرا، الذي أصبح يحصد أرواح المواطنين، مناشدة المنظمات الإغاثية مساعدتها في التصدي للوباء والحيلولة دون وقوع كارثة غير مسبوقة.