قتل 45 شخصا من قوات الرئيس اليمني هادي على يد الحوثيين وحلفائهم في محافظة حجة. فيما نجحت قوات موالية لهادي في تحرير أحياء سكنية من قبضة القاعدة في عدن.
إعلان
أعلنت مصادر عسكرية الخميس (31 آذار/ مارس) أن ستين مقاتلا على الأقل بينهم 45 من قوات الرئيس عبدربه منصور هادي قتلوا منذ الثلاثاء في مواجهات في شمال غرب اليمن بين القوات الحكومية والحوثيين.
واندلعت المعارك في الشمال الغربي عندما تقدمت القوات الموالية لهادي من ميناء ميدي في محافظة حجة على البحر الأحمر باتجاه بلدة مجاورة تحمل الاسم نفسه. وأوضحت المصادر أن هجوما مضادا للمتمردين الحوثيين شرق البلدة وجنوبها أدى إلى سقوط 45 مقاتلا من قوات هادي بينهم عشرون مساء أمس الأربعاء.
وقال مسؤول عسكري إن "قوات الشرعية ارتكبت بحقها مجزرة هي الأكبر في أقوى هجوم للحوثيين وحلفائهم حيث باغتوا مواقع قوات هادي وقتلوا معظم تلك القوات". وقالت مصادر إن المتمردين خسروا 15 رجلا في المعارك. ولفت مسؤول يمني إلى أن القوات الموالية كان ينقصها دعم جوي من التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين دعما لحكومة هادي.
الحرب تحوّل جنة عدن إلى أطلال
مبان تاريخية كثيرة تروي تاريخ عدن، تتحول بفعل الحرب الدائرة في البلاد إلى ركام. متاحف وكنيسة تاريخية ووثائق نادرة دمرتها القنابل أو التهمتها النيران، آخذة معها ذاكرة مدينة.
صورة من: DW/N. Alyousefi
بوابة رصيف السواح في حي التواهي بمدينة عدن، والتي تعرضت للتدمير قبل ثلاثة أشهر.
صورة من: DW/N. Alyousefi
رصيف السواح من الداخل في ميناء عدن ويعود تاريخ الرصيف إلى أكثر من 100 عام وقد بني خلال الاحتلال البريطاني كأحد أهم منافذ ميناء عدن.
صورة من: DW/N. Alyousefi
مجسم لمفتاح باب عدن التاريخي في حي كريتر بمدينة عدن جنوب اليمن، الذي تعرضت قاعدته للتدمير وسقط على الرصيف. مجسم المفتاح هو لبوابة عدن منذ عهد الاستعمار البريطاني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
صورة عامة خارجية لكنيسة القديس يوسف الكاثوليكية، التي تقع في منطقة البادري في حي كريتر بمدينة عدن جنوب اليمن. الكنيسة تعرضت للحرق من قبل متشددين دينيين في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي.
صورة من: DW/N. Alyousefi
صورة داخلية لكنيسة القديس يوسف الكاثوليكية، التي بنيت عام 1855 ومؤسسها وبانيها هو الكاردينال جي ماسايا.
صورة من: DW/N. Alyousefi
صورة جزئية لمنصة كنيسة القديس يوسف الكاثوليكية التي تقع في منطقة البادري في حي كريتر بمدينة عدن جنوب اليمن.
صورة من: DW/N. Alyousefi
فندق كريسنت هوتيل في حي التواهي بعدن والذي أقامت فيه الملكة إليزايبت أثناء زيارتها لعدن في العام 1954 وقضت فيه يومي العسل مع زوجها. ويعد أول فندق على مستوى شبه الجزيرة العربية والخليج حيث تم بناؤه في عام 1928. غير أنه تعرض للتدمير أثناء الصراع بين الحوثيين والمقاومة منذ ثلاثة أشهر.
صورة من: DW/N. Alyousefi
المتحف القضائي الواقع في حوش مبنى محكمة استئناف مدينة عدن وهو الأول من نوعه في اليمن ويحتوي على مقتنيات نادرة وآلات استخدمت في المحاكم يزيد عمرها عن 100 عام.
صورة من: DW/N. Alyousefi
المتحف القضائي الواقع في حوش مبنى محكمة استئناف مدينة عدن ويظهر التدمير وراء البوابة. والمتحف كان يحتوي على وثائق ودمغات وكتيبات تعود إلى فترة الحكم البريطاني. وقد تعرض للتدمير قبل ثلاثة أشهر.
صورة من: DW/N. Alyousefi
9 صورة1 | 9
وفي الجنوب، نجحت قوات موالية للرئيس هادي في طرد جهاديي تنظيم القاعدة من بعض أحياء عدن، ثاني مدن اليمن، كانوا قد استولوا عليها منذ أسابيع عدة. وكان هادي أعلن عدن "العاصمة المؤقتة" بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء. وانتشرت قوات وميليشيات موالية للحكومة الأربعاء في حي المنصورة بعد تبادل لإطلاق النار مع الجهاديين على مدى ثلاث ساعات، وفق ما أفاد مسؤولون أمنيون.
وقال حاكم عدن عيدروس الزبيدي اليوم الخميس لوكالة فرانس برس إن "مقاتلي القاعدة طردوا من المنصورة، واستعدنا المنشات الحكومية وأمناها". وأضاف أن "الخطوة المقبلة ستكون طردهم من محيط" عدن، من دون أن يستثني وجود "بعض الخلايا النائمة للقاعدة في المدينة".
بينما قال شهود وسكان محليون في عدن إن أربعة يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة قتلوا في جنوب اليمن أمس في هجوم يعتقد أنه بطائرة بدون طيار. بينما قصفت طائرات حربية مجهولة مواقع للتنظيم في الشرق.