اليمن: مقتل عشرات المدنيين بقصف جوي للتحالف شمالي صنعاء
٢٣ أغسطس ٢٠١٧
أكدت مصادر متطابقة مقتل وجرح العشرات في ضربتين جويتين قرب نقطة تفتيش لحركة الحوثي المسلحة شمالي العاصمة اليمنية صنعاء اليوم حيث تعرض فندق صغير للقصف في منطقة أرحب على مسافة نحو 20 كيلومترا من صنعاء.
إعلان
اتهمت وزارة الصحة في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بقتل أكثر من ثلاثين شخصا من المدنيين بقصف جوي استهدف استراحة للنوم في مديرية أرحب شمالي العاصمة. وقال عبد الحكيم الكحلاني، الناطق باسم وزارة الصحة المشكلة من تحالف الحوثيين وحزب الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح إن طيران التحالف استهدف بقصف جوي استراحة للنوم يقطنها 70 من المواطنين في قرية بيت العزي بمديرية أرحب، شمالي صنعاء.
وأضاف أن" القصف الجوي تسبب في إحصائية أولية بمقتل 30 منهم، وأنه تم انتشال جثثهم"، مشيرا إلى أنه لم يعرف حتى الآن معلومات عن العدد الباقي. ولم تصدر قوات التحالف أي تصريح رسمي حول ذلك حتى الآن. ويسيطر الحوثيون وحلفاؤهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، على مديرية أرحب، منذ نهاية عام 2014، وتتهمهم القوات الحكومية بتنفيذ العديد من عمليات الاختطاف وتفجير العشرات من المنازل لمعارضيهم في المديرية.
وتأتي الاتهامات الحوثية للتحالف، في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة صنعاء توترا شديدا وغير مسبوق بين تحالف( الحوثي- صالح)، قبيل يوم من انطلاق حشد جماهيري مرتقب ينظمه أنصار صالح في ميدان السبعين بصنعاء، بالتزامن مع تنظيم الحوثيين لفعاليات في اليوم نفسه بعدة مداخل للعاصمة، تحت شعار التصعيد مقابل التصعيد (في إشارة إلى ما يبدو إلى تصعيد حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة صالح).
ويواصل طيران التحالف العربي بقيادة السعودية منذ 26 آذار /مارس من العام 2015 شن غاراته الجوية المكثفة ضد مسلحي الحوثي والقوات الموالية لصالح، مخلفة العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم، فضلا عن تسببها في سقوط ضحايا بصفوف المدنيين.
ح.ز/ ح.ح (د.ب.أ / رويترز)
الكوليرا تحصد أرواح اليمنيين ـ تحذيرات من كارثة غير مسبوقة
لم تتوقف معاناة اليمنيين عند كون بلدهم واحدا من أفقر دول الشرق الأوسط وإنما زادت بسبب الحرب الجارية. ومنذ أكثر من أسبوعين بدأت الكوليرا تزيد من معاناتهم. وفي ظل الظروف الحالية هناك مخاوف من وقوع كارثة غير مسبوقة.
صورة من: Reuters/A.Zeyad
جرعة ماء من قنينة
هذا المواطن اليمني المسن يعاني من الكوليرا، ويتلقى العلاج في مستشفى في العاصمة صنعاء. يحصل على رعاية جيدة نسبيا، ولذلك يعتبر محظوظا مقارنة بآلاف غيره، لا يمكن للمستشفيات حالياً أن تضمن لهم مثل هذه الرعاية.
صورة من: Picture alliance/Photoshot/M. Mohammed
في كل يوم مرضى جدد
منذ الـ 6 من مايو/ أيار تاريخ أخذ هذه الصورة في مستشفى صنعاء ارتفع عدد المرضى بقوة. مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومنيك شتيلهارت يحذر من "وضع إنساني كارثي" في العاصمة. فقد اقترب عدد من ماتوا بسبب الكوليرا في اليمن خلال أسبوعين من 200 شخص وعدد حالات الإصابة نحو 11 ألف حالة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
البقاء في الحياة في عاصمة الحرب الأهلية
تتراكم القمامة في شوارع صنعاء منذ أن دخل موظفو جمع القمامة في إضراب بسبب عدم صرف الرواتب منذ شهور. الناس في البلد الفقير الذي تسوده منذ 2014 حرب أهلية يبحثون في النفايات عن شيء يأكلونه أو بقايا قابلة لأي استخدام. وتعد الأطعمة والمياه الملوثة أحد أسباب انتشار الكوليرا.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
ليس هناك حتى سرير
في الأثناء بات الوضع داخل المستشفيات مترديا من ناحية النظافة. الكثير من مرضى الكوليرا لا يتوفرون حتى على سرير. هم مجبرون على تلقي الرعاية فوق أرض المستشفى. كما أن وسائل العلاج والأدوية والمضادات الحيوية قاربت على النفاد وفق ما صرح به عادل ثامر رئيس لجنة النشر بالهلال الأحمر في صنعاء خلال مقابلة مع DW عربية.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
الأطفال وكبار السن الأكثر تضررا
القيء والإسهال يظهران غالبا في بداية المرض، الذي ينتشر بسبب الماء غير النظيف أو الأطعمة الملوثة وغيرها. ويتعرض الأطفال وكبار السن خصوصا لفقد السوائل والجفاف. والمهم هو ضمان كمية كافية من الماء النقي والسكر والملح. وإذا توفر هذا بجانب الأدوية والأمصال فمن الممكن الشفاء من المرض تماما، أما غير ذلك فخطر قد يودي بالحياة.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
رحلة وسط فيضان
سائق يقود شاحنته عبر شوارع صنعاء التي غمرتها المياه بعد هطول أمطار غزيرة. كميات المياه الهائلة تساهم في انتشار جراثيم المرض.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
مزيد من الأطباء والأدوية والأسرة
الأطباء والطواقم الطبية تبذل قصارى جهدها في علاج المرضى، ليس فقط في صنعاء، بل في مناطق أخرى في اليمن. وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين أعلنت الأحد الماضي (14 مايو/ أيار) في بيان لها أن العاصمة صنعاء أصبحت منكوبة صحيا وبيئيا جراء تفشي وانتشار الكوليرا، الذي أصبح يحصد أرواح المواطنين، مناشدة المنظمات الإغاثية مساعدتها في التصدي للوباء والحيلولة دون وقوع كارثة غير مسبوقة.