اليمن: مقتل قيادي بارز في القاعدة بطائرة بدون طيار
٤ فبراير ٢٠١٦
قتل قائد عسكري بارز في تنظيم القاعدة باليمن، واثنان من حراسه في غارة بطائرة أمريكية بدون طيار في محافظة أبين، وفق ما أكدت أسرته ومصادر محلية.
إعلان
قتل قيادي مهم في تنظيم القاعدة يدعى جلال بلعيدي الملقب بابو حمزة الزنجباري مع اثنين من حراسه صباح اليوم الخميس (الرابع من فبراير/شباط 2016) في غارة لطائرة أميركية من دون طيار في جنوب اليمن، حسب ما أفاد أحد أفراد عائلته. وقال المصدر إن جلال بلعيدي كان يتحمل مسؤوليات عسكرية في تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. ووقع الهجوم في قطاع مراقشة في محافظة أبين. وأكدت وسائل إعلام يمنية محلية خبر مقتل القيادي في تنظيم القاعدة جلال بلعيدي إثر غارة جوية استهدفت سيارته فجر اليوم الخميس بمحافظة أبين. ونقل موقع "عدن الغد" عن مصدر محلي القول إن بلعيدي قتل إلى جانب اثنين من مرافقيه.
وفي تطور آخر، أعلن مصدر أمني مقتل ستة أشخاص رجح أنهم من أعضاء تنظيم القاعدة الخميس في جنوب شرق اليمن في غارة لطائرة بدون طيار نسبت إلى الولايات المتحدة. وقال هذا المصدر إن الطائرة استهدفت مساء الاربعاء آلية تقل عشرة جهاديين من القاعدة في قطاع رضوم في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
والولايات المتحدة هي الوحيدة التي تملك طائرات بدون طيار في شبه الجزيرة العربية. ولم تتوقف الهجمات من هذا النوع في اليمن بالرغم من الحرب بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية. وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في اليمن الفرع الأخطر في هذه الشبكة.
واستغل تنظيم القاعدة حالة الفوضى السائدة في اليمن منذ تصعيد النزاع اليمني في آذار/مارس الماضي، ليستولي في الشهر التالي على المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت ومهد عائلة أسامة بن لادن مؤسس الشبكة الجهادية. لكن تنظيم القاعدة المنتشر منذ سنوات في جنوب اليمن، بات ينافسه تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي قام في الأشهر الاخيرة بسلسلة اعتداءات دامية خاصة في عدن العاصمة "الموقتة" للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي.
ش.ع/ع.ج (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)