اليمن: مقتل وإصابة أكثر من 20 جنديا في هجوم انتحاري للقاعدة
١٦ أغسطس ٢٠٢٤
قال مصدر عسكري في المجلس الانتقالي الجنوبي إن نحو 16 من جندياً قتل وأصيب العشرات في تفجير انتحاري انتحاري بسيارة مفخخة في ثكنة عسكرية بمحافظة أبين بجنوب البلاد.
إعلان
قالت السلطات في اليمن إن 16 جندياً يمنيا قُتلوا وأصيب أكثر من 20 شخصاً في تفجير انتحاري بثكنة عسكرية في محافظة أبين بجنوب البلاد، الجمعة (16 أغسطس/آب 2024)، تبنّاه تنظيم القاعدة، وفق ما أفاد متحدث عسكري وكالة فرانس برس.
وقال محمد النقيب المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة في المجلس الانتقالي الجنوبي "هجوم إرهابي بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف ثكنة لقواتنا في مديرية مودية بمحافظة أبين".
وذكر مصدر، طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أن هجوماً يبدو أنه انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقر تموين للواء الثالث دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية مودية بمحافظة أبين.
وتبنّى العملية "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب". ونقل مركز "سايت" الذي يرصد وسائل الإعلام الجهادية ومقرّه الولايات المتحدة، عن التنظيم قوله إن "مهاجماً فجّر سيارة مفخخة في الموقع العسكري".
يذكر أن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب كثفوا هجماتهم على المنشآت العسكرية في اليمن. ولطالما اضطلعت القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بالانفصال عن شمال اليمن، بدور مهمّ في محاربة عناصر القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب البلاد.
وتأسس المجلس الانتقالي الجنوبي المقرّب من الإمارات عام 2017، وهو جزء من "مجلس القيادة الرئاسي"، السلطة اليمنية المعترف بها دوليًا والتي تتخذ من الجنوب مقرًا منذ اندلاع النزاع في اليمن عام 2015.
اليمن: حرب الحلفاء .. محطة على طريق الانفصال؟
01:43
ويشارك المجلس في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بعدة حقائب وزارية، ويسيطر أمنياً وعسكرياً على مدينة عدن ومحافظات جنوبية أخرى بينها أبين.
وكانت قوات المجلس الانتقالي قد أعلنت إطلاق أكثر من عملية عسكرية لتطهير أبين من القاعدة، لكن مسلحي التنظيم مازالوا ينشطون في بعض محافظة المحافظة.
واستغل فرع التنظيم في اليمن الصراع المستمر منذ تسع سنوات - بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتحالف الذي تدعمه السعودية - لتعزيز نفوذه في الدولة المجاورة للسعودية والتي تقع بالقرب من ممرات شحن رئيسية.
وكثف المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من الجنوب الذي يسعى لانفصاله عن اليمن، هجماته على عناصر القاعدة في أبين خلال العام الماضي.
ونجا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من محاولات الجيش الأمريكي والتحالف والحوثيين على مدى سنوات للقضاء عليه مستغلاً الفوضى في اليمن وتعاطف القبائل والمساحات الشاسعة من الأراضي غير المعمورة.
ع.ح/ف.ي (رويترز ، أ ف ب ، د ب أ)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..