أعلن مسؤول أمني مقتل ما لا يقل عن 35 شخصا في سلسلة تفجيرات انتحارية استهدفت مساء اليوم الإثنين قوات عسكرية حكومية في المكلا، كبرى مدن إقليم حضرموت اليمني. فيما أعلن داعش مسؤوليته عن التفجيرات.
إعلان
قال مسؤول أمني يمني إن ما لا يقل عن 35 شخصا قتلوا في سلسلة تفجيرات انتحارية استهدفت مساء الاثنين (27 حزيران/ يونيو 2016) جنوداً يمنيين في مدينة المكلا التي طرد منها تنظيم القاعدة في نيسان/ أبريل الماضي. وكانت حصيلة سابقة أعلنت مقتل 14 شخصا.
واستهدفت ثلاثة تفجيرات متزامنة نقاط تفتيش في المدينة الساحلية عند الغروب بينما كانوا يتناولون إفطارهم، بحسب المصدر. وتبع ذلك تفجير رابع أمام مدخل معسكر للجنود. وأضاف المصدر: "قتل 17 جنديا وامرأة وطفل كانا يمران في المكان". وأكد المصدر أن انتحاريين نفذوا التفجيرات.
يذكر أن المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت، خضعت لسيطرة تنظيم القاعدة سنة واحدة قبل أن تطردها القوات الموالية للحكومة مدعومة من قوات التحالف بقيادة السعودية في نيسان/ أبريل الماضي.
وقد كشفت وزارة الدفاع الأمريكية الشهر الماضي أن "عددا صغيرا جدا" من القوات الأمريكية انتشر أيضا حول المكلا، دعماً للعملية التي قادتها قوات سعودية وإماراتية خاصة. وتتمركز سفن البحرية الأمريكية في المنطقة، وضمنها السفينة البرمائية الهجومية، يو إس إس بوكسر، بالإضافة إلى مدمرتين.
يشار إلى أن تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" ومقره اليمن منذ عام 2009، وتنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" استغل فراغ السلطة الذي خلفه النزاع اليمني لتوسيع وجودهما في الجنوب والجنوب الشرقي.
من جانبه، أعلن تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" مسؤوليته عن هجمات المكلا الإرهابية. وذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" أن "انغماسيين" هاجموا مقرا مشتركا لقوات النخبة ومكافحة الإرهاب في المدينة.
ولم يتسنَّ التأكد من صحة ما ورد في إعلان داعش عن مسؤوليته عن الهجمات الدموية في المكلا.
ح.ع.ح/ ع.م (أ ف ب / د ب أ)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)