اليمن: مواجهات عنيفة بين الحوثيين والمقاومة في رداع
٨ يونيو ٢٠١٥
كشفت مصادر يمنية عن اندلاع مواجهات عنيفة بين المسلحين الحوثيين في مدينة رداع، فيما واصل طيران التحالف قصفه لمواقع الحوثيين شمال صنعاء في ظل غياب أي أفق لحل سياسي للنزاع في للمدى المنظور.
إعلان
أفادت مصادر قبلية يمنية في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الاثنين الثامن من يونيو/ حزيران 2015) بان مواجهات مسلحة عنيفة اندلعت بين الحوثيين وأفراد المقاومة الشعبية في مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن المقاومة المكونة من قبائل رداع أعطبت مدرعة تابعة للحوثيين وأحرقت مركبتين عسكريتين في منطقة خبزه برداع. وأشارت إلى أن المقاومة سيطرت على منطقة خبزه، وحمة صرار والزوب بشكل كامل، وأن المسلحين الحوثيين انسحبوا من تلك المناطق نحو المناسح، بعد اشتباكات عنيفة دارت بينهم. وتدور في الوقت الراهن اشتباكات وصفت بالعنيفة بين الحوثيين وأفراد المقاومة، يستخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في منطقة المناسح. وبحسب المصادر، هناك قتلى وجرحى من الطرفين لم تعرف أعدادهم بعد. وتشهد مدينة رداع مواجهات عنيفة بين أفراد المقاومة الشعبية ومسلحي جماعة الحوثي منذ سيطرة الجماعة عليها قبل عدة أشهر "لتحريرها من الدواعش" حسب تصريحاتهم.
من جهة أخرى، قصف طيران التحالف اليوم الاثنين مكتب نجل الرئيس اليمني السابق احمد علي صالح بعدة غارات جوية بالعاصمة صنعاء. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الطيران استهدف
رحى الحرب تطحن اليمنيين وتزيد معاناتهم
لا يسمع في العديد من مدن اليمن غير صوت المدافع وصواريخ طائرات التحالف العربي واطلاقات مقاومة الطائرات. وسط هذا تزداد معاناة الإنسان اليمني الذي كان أصلا ضحية صراعات سياسية طويلة وعقود من الفقر والفساد الحكومي.
صورة من: picture alliance/abaca
دقت المنظمات الدولية وعلى رأسها اليونيسيف ناقوس الخطر مشددة على أن نصف سكان اليمن باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية في مجالات العلاج و المياه و الغذاء و الأمن والمأوى ، أو كل ذلك مجتمعا.
صورة من: AP
استمرار الحملة الجوية بقيادة السعودية والقتال الدائر بين اللجان الشعبية وبين الحوثيين زاد من معاناة الانسان اليمني الذي يعيش بالأصل في أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية.
صورة من: Reuters/Str
هذه الطوابير تننتظر حقها من المساعدات الغذائية. ولأن اليمن يستورد عن طريق البحر 90 بالمائة من احتياجاته الغذائية، وبسبب انسحاب كثير من شركات الشحن فإن 20 مليون يمني باتوا مهددين بالجوع.
صورة من: picture alliance/abaca
تتفاقم ازمة المحروقات في مناطق القتال بشكل خاص، حتى ان الناس ينتظرون اياما كي تصل نوبتهم لشراء بضعة لترات من الوقود باسعار باهضة جدا.
صورة من: picture alliance/abaca
أما عملية توزيع الإمدادات فإنها تستغرق أسابيع بسبب تضرر شبكات الدعم اللوجستي بفعل العنف ونقص الوقود.
صورة من: picture alliance/abaca
الوقود معضلة إضافية، إذا أن النقص فيه أصاب المستشفيات وإمدادات الغذاء بالشلل، وقال برنامج الغذاء العالمي إن الحاجة الشهرية من الوقود قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر.
صورة من: picture alliance/abaca
وفي 10 نيسان/ أبريل الماضي، حطت في مطار صنعاء أول طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر محملة بـ16 طنا من المساعدات الطبية قبل أن تتبعها طائرة اخرى لصندوق الامم المتحدة للطفولة "يونيسف".
صورة من: AFP/Getty Images/M. Huwais
أثناء الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، أعربت السعودية عن نيتها في إقرار هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام تسمح بدخول المساعدات الإنسانية للبلد.
صورة من: Reuters/A. Harnik
ولإقرار الهدنة اشترطت السعودية التزام الحوثيين بوقف جميع الأعمال "العدوانية" باليمن، ورغم إعلانها وقف عاصفة الحزم قبل أسابيع إلا أن الغارات لا زالت متواصلة.
صورة من: AFP/Getty Images
الحوثيون من جهتهم يحملون السعودية ما آلت إليه أوضاع البلاد، فيما تراوح العملية العسكرية مكانها. ولم يتضح إذا كات الغارات الجوية قد نجحت في حرمان الحوثيين من المنشآت ومخازن السلاح..
صورة من: picture-alliance/dpa
..كما أن الغارات أوقفت تقدم الحوثيين في الجنوب، إلا أنها لم تحدث أي تغيير جوهري في المعطيات ميدانيا، وسط احتدام المعارك في عدة محافظات بين القوات الموالية للرئيس هادي وبين مقاتلي الحوثيين .
صورة من: Reuters
11 صورة1 | 11
مكتب نجل الرئيس السابق "مقر اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام سابقا" في منطقة الدائري بصنعاء.
وبحسب المصادر، فقد سمعت دوي انفجارات عنيفة كما شوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة، دون معرفة الأضرار التي خلفتها تلك الغارات على المكتب. وأشارت إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان لنقل المصابين من حراس المكتب دون معرفة أعدادهم.
كما قصف طيران التحالف بقيادة السعودية اليوم الاثنين منزل قيادي عسكري سابق موالي لجماعة أنصار الله الحوثية جنوب العاصمة صنعاء. وقال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن حوالي أربع
غارات جوية استهدفت منزل وزير الدفاع الأسبق عبد الملك السياني في منطقة الصافية جنوب صنعاء.
وأشارت إلى أن انفجارات عنيفة هزت المنازل المحيطة بالمكان، كما شوهدت أعمدة الدخان وهي ترتفع بكثافة. وأوضحت المصادر، أن السياني وأسرته غادروا المكان منذ مدة، وأن المنزل لا يسكن فيه أحد.
ومنذ صباح اليوم يحلق طيران التحالف في أجواء العاصمة بكثافة، مع إطلاق المضادات الأرضية من قبل المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح.