اليمن.. 12 قتيلاً وعشرات الجرحى في انفجار بمحيط مطار عدن
٣٠ أكتوبر ٢٠٢١
أسفر انفجار بمحيط مطار عدن في اليمن عن سقوط عشرات الضحايا بينهم 12 قتيلاً على الأقل، كما كشف مصدر طبي. وفي حين تقول مصادر إن الانفجار نتج عن سيارة مفخخة، تشير مصادر أخرى إلى أنه نتج عن انفجار شاحنة محملة بالوقود.
إعلان
سقط 12 قتيلاً على الأقل، وجرح نحو 20 آخرين، إثر انفجار سيارة، مساء اليوم السبت (30 تشرين الأول/أكتوبر 2021)، في محيط مطار عدن الدولي، جنوبي اليمن.
وقال مصدر طبي، طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الانفجار أسفر عن سقوط 12 قتيلاً من الجنود والمدنيين بينهم نساء وأطفال، و نحو 20 جريحاً، بعضهم إصابتهم خطرة. وأشار المصدر إلى أن بعض الضحايا لم يتم التعرف على هويتهم حتى الآن، فيما أكدت مصادر محلية أن الانفجار وقع بالتزامن مع وصول رحلة للخطوط الجوية اليمنية.
ونشر صحفيون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً ومقاطع فيديو، تظهر السيارة التي انفجرت في الطريق المؤدي إلى بوابة المطار الخارجية في خور مكسر، وهي متفحمة بشكل كلي، إلى جانب احتراق سيارات كانت بالقرب منها، وبعض الضحايا. وفي الوقت الذي أكد فيه شهود عيان أن الانفجار ناتج عن سيارة مفخخة، قالت مصادر محلية أخرى إنه ناتج عن انفجار شاحنة محملة بالوقود. وطالبت السلطات المحلية في عدن في بيان لها، وسائل الإعلام إلى عدم التسرع في نشر خلفيات وملابسات التفجير.
وقال مسؤول بالمطار لرويترز إن شاحنة صغيرة انفجرت عند المدخل الخارجي للمطار، في حين قال مسؤول محلي ومصدران أمنيان إن الشاحنة كانت محملة بمنتجات بترولية. وكان الانفجار قوياً وسمع دويه في أنحاء المدينة. كما حطم نوافذ المنازل القريبة من المطار. وأكدت السلطات أن عربات الدفاع المدني تعاملت مع النيران الناجمة عن التفجير بعد حدوثه مباشرة، فيما تحركت سيارات الإسعاف لموقع الحادثة لنقل المصابين للمراكز الصحية المجاورة.
وأشارت السلطات إلى أن إدارة مكتب الصحة بالعاصمة عدن، ستقوم لاحقاً بنشر الإحصائيات الحقيقية لحادث التفجير بعد التأكد من كامل الضحايا الواصلين إلى المراكز الصحية والمستشفيات. وفي وقت سابق من هذا الشهر، انفجرت سيارة ملغومة استهدفت موكباً يقل المحافظ في مدينة عدن، وهو عضو بالمجلس الانتقالي الجنوبي، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بينما نجا المحافظ.
وسبق وأن سقط قتلى وجرحى بينهم مدنيون، إثر تفجير سيارات مفخخة، وعبوات ناسفة في مدينة عدن، في ظل انفلات أمني كبير تشهده المدينة الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً. وعدن هي المقر المؤقت للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والتي تقاتل منذ حوالي سبع سنوات جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران، ضمن تحالف تدعمه السعودية.
ويُعقّد عدم الاستقرار في الجنوب جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن التي أودت بحياة عشرات الألوف وجعلت 80 بالمئة من السكان في حاجة إلى المساعدة.
م.ع.ح/ع.أ.ج (د ب أ ، رويترز)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..