خسر حزب ماري لوبان اليميني الفرنسي المتطرف طعناً قضائيا، قدمه أمام محكمة أوروبية، التي أكدت عقوبة بالغرامة فُرضت على التيار المعادي للمهاجرين والاتحاد الأوروبي، وصلت قيمتها إلى 300 ألف يورو.
إعلان
قضت محكمة أوروبية بأن تسدد زعيمة التيار اليميني المتطرف في فرنسا ماري لوبان للبرلمان الأوروبي 298500 يورو (334300 دولار) من أموال أسيء استخدامها من قبل كتلتها اليمينية المتطرفة. ورفضت المحكمة طعنا قدمته النائبة السابقة بالاتحاد الأوروبي. ويأتي القرار الذي اتخذ في 21 أيار/مايو الجاري وتم تأكيده لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة (24 أيار/مايو)، قبل يومين من تصويت ناخبي فرنسا في انتخابات البرلمان الأوروبي، بعد غد الأحد.
وتشير الاستطلاعات إلى أن حزب الجبهة الوطنية بزعامة لوبان سيؤدي بشكل جيد في الانتخابات، حيث من الممكن أن يحل في المركز الأول قبل حزب الجمهورية إلى الأمام الوسطي الذي ينتمي إليه الرئيس إيمانويل ماكرون.
وفي حزيران/يونيو 2018، أمرت المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي ماري لوبان بسداد الأموال بعد تحقيق أجراه مكتب الاتحاد الأوروبي لمكافحة التزوير. وكشف التحقيق أنه تم دفع أموال لمساعدي الحزب بشكل غير قانوني من أموال الاتحاد الأوروبي مقابل عمل تم إنجازه لصالح الحزب في فرنسا.
وتتعلق هذه الأموال بعضو في الحزب عمل مساعدا برلمانيا محليا في الفترة بين عام 2010 و 2016. وبحسب البرلمان الأوروبي، لم تقدم لوبان دليلا على أن المساعد كان ينفذ أعمالا تتعلق بشكل مباشر وحصري بانتدابها. واستأنفت لوبان الحكم ولكن محكمة العدل الأوروبية أيدت الحكم الصادر في 2018، ووافقت على أن لوبان لم تثبت أن المساعد قام بعمل فعلي.
هكذا احتفل ماكرون ولوبن بنتيجة الانتخابات الرئاسية
00:36
وتنظم لوبان حملات في أنحاء الاتحاد الأوروبي مع غيرها من قادة اليمين المتطرف ودعت إلى تشكيل "فصيل خارق" مع الأحزاب ذات الفكر المتشابه في البرلمان الأوروبي المقبل. وظهرت لوبان في مسيرة انتخابية بمدينة ميلانو الإيطالية يوم السبت الماضي إلى جوار نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني والشعبوي الهولندي خيرت فيلدرز ويورغ مويتن، زعيم حزب "البديل من أجل ألمانيا".
ح.ع.ح/ف.ي (د.ب.أ)
مظاهر اندماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية
أثار انتشار وتوسع نفوذ اليمين المتطرف والشعبوي في أوروبا الشكوك حول ما إذا كانت ممارسة الإسلام متوافقة مع القيم الغربية الديمقراطية. في هذه الجولة المصورة نلقي الضوء على بعض الأخطاء الشائعة حول الإسلام والمسلمين.
صورة من: picture-alliance/Godong/Robert Harding
ما مدى نجاح الاندماج اللغوي؟
بالنسبة لـ 75 بالمائة من المسلمين الذين ولدوا في ألمانيا تعتبر اللغة الألمانية لغتهم الأولى. في حين أن 20 بالمائة فقط من المهاجرين إجمالا يعتبرون الألمانية لغتهم الأولى. و46 بالمائة من المسلمين في ألمانيا يقولون إن لغتهم الرسمية الأولى هي الألمانية، في حين يقول بذلك 37 بالمائة من المسلمين في النمسا و34 بالمائة في سويسرا!
صورة من: picture-alliance/dpa
هل يقيم المسلمون علاقات مع أتباع الديانات الأخرى؟
حسب دراسة حديثة أجرتها مؤسسة برتسلمان الألمانية، 87 بالمائة من المسلمين في سويسرا لهم علاقة ويتواصلون مع غير المسلمين في أوقات فراغهم. وفي ألمانيا وفرنسا 78 بالمائة منهم، أما في بريطانيا 68 بالمائة. في حين تنخفض النسبة إلى 62 بالمائة في النمسا. وتوصلت الدارسة أيضا إلى أن الغالبية العظمى من الأجيال التالية من المهاجرين المسلمين على علاقة مستمرة ودائمة مع غير المسلمين رغم العقبات الاجتماعية.
صورة من: picture alliance/dpa/A. Warmuth
هل يشعر المسلمون بارتباط وثيق بأوروبا؟
يشعر 96 بالمائة من المسلمين في ألمانيا بارتباطهم الوثيق بها، والنسبة نفسها بين المسلمين في فرنسا، في حين أن النسبة أكبر في سويسرا إذ تصل إلى 98 بالمائة. لكن المفاجأة في بريطانيا التي لها تاريخ طويل في الانفتاح على التعدد الديني والثقافي، إذ انخفضت نسبة المسلمين الذين يشعرون بارتباطهم الوثيق بها إلى 89 بالمائة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Neubauer
الدين في الحياة اليومية للمسلمين في أوروبا!
العائلات المهاجرة المسلمة تلتزم بالدين بشكل قوي عبر الأجيال. 64 بالمائة من المسلمين في بريطانيا يصفون أنفسهم بأنهم ملتزمون جدا بالدين. في حين تصل نسبة المسلمين المتدينين في النمسا إلى 42 بالمائة، وفي ألمانيا إلى 39 بالمائة، و33 بالمائة في فرنسا، ولا تتجاوز النسبة 26 بالمائة في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Dean
كم هي نسبة المسلمين الذين يتابعون تحصيلهم العلمي؟
تشير أرقام دراسة مؤسسة برتلسمان الألمانية، إلى أن 36 بالمائة من المسلمين المولودين في ألمانيا يقطعون تعليمهم ولا يتابعون دراستهم مع بلوغهم الـ 17 من العمر. النسبة نفسها في النمسا أيضا (39 بالمائة). لكن ونظرا للنظام التعليمي الأكثر إنصافا في فرنسا، فإن 10 بالمائة فقط يقطعون تعليمهم قبل سن الـ 17 ولا يتابعون تحصيلهم العلمي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
نسبة المسلمين في سوق العمل!
المسلمون الذين هاجروا إلى ألمانيا قبل عام 2010، يعمل 60 بالمائة منهم بدوام كامل و20 بالمائة بدوام جزئي، وهذه النسبة تقترب من نسبة غير المسلمين. ونسبة المسلمين العاملين أعلى مما هو عليه في كثير من دول أوروبا الأخرى. أما في فرنسا فإن نسبة البطالة بين المسلمين تصل إلى 14 بالمائة، وهي أعلى بكثير مما بين غير المسلمين، حيث لا تتجاوز 8 بالمائة!
صورة من: picture alliance/dpa/U.Baumgarten
كم هي نسبة من يرفضون الإسلام؟
أكثر من 25 بالمائة من النمساويين غير المسلمين، لا يرغبون في جيران مسلمين، النسبة مرتفعة في بريطانيا إذ تصل إلى 21 بالمائة. أما في ألمانيا فإن 19 بالمائة لا يريدون جارا مسلما وفي سويسرا 17 بالمائة في حين لا تتجاوز الـ 14 بالمائة في فرنسا. عموما، يعتبر المسلمون من المجموعات الأكثر رفضا في أوروبا. إعداد: عاصم سليم/ ع.ج