اليورو سيصمد أمام رفض الفرنسيين للدستور الأوروبي
تمثلت ردود فعل أسواق العملات الأوروبية صباح اليوم الاثنين على "لا" الفرنسية للدستور الأوروبي بعدم حدوث تعديلات ملحوظة على أسعار صرف العملات الدولية في البورصات الأوروبية. ويتوافق ذلك مع توقعات الخبراء بصمود العملة الأوروبية الموحدة "يورو" تجاه العملات الأخرى رغم رفض فرنسا المصادقة على الدستور الأوروبي. ووفقا لمعظم المحللين فإن خسائر مؤشرات الأسهم الأوروبية ستكون محدودة ومؤقتة حتى لو سلك الهولنديون بعد غدٍ الأربعاء طريق جيرانهم الفرنسيين ورفضوا أيضا التصويت لصالح الدستور الأوروبي.
الرفض كان متوقعا
وعزا الخبراء عدم حدوث تغييرات كبيرة على أسعار العملات بالقول إن الرفض الفرنسي كان متوقعاً، الأمر الذي أخذته أسواق العملات في الأسابيع القليلة الماضية بالحسبان. وجاء التراجع التدريجي الذي شهدته أسعار اليورو في الأسابيع القليلة الماضية بنسبة 5 بالمائة كدليل على ذلك. وتابع خبراء أسواق العملات أن الصلاحيات المعطاة للبنك المركزي الأوروبي واتفاقية ماستريخت التي تحدد نسب العجز والتضخم المسموح بها إضافة إلى منع تأثير الحكومات المباشر عن التدخل المباشر في القرار النقدي تشكل العامل الأكثر حسماً في تحديد سعر اليورو. وهذا ما يساعده على الخروج من الأزمة السياسية التي يشهدها الاتحاد الأوروبي بسبب نتائج الاستفتاء الفرنسي على الدستور.
هدوء في طوكيو وفرانكفورت
ففي طوكيو أغلق مؤشر الأسهم اليابانية الرئيسي "نيكاي" اليوم الاثنين مسجلا ارتفاعا بنسبة 0،66 بالمائة ليصل إلى 11266،30 نقطة. أما اليورو فقد بلغ سعره في المؤشر الذي يضم 225 شركة كبيرة 1،2525 دولارا. وفي بورصة فرانكفورت سجل مؤشر الأسهم الألمانية داكس ظهر اليوم ارتفاعا بنسبة 0،52 بالمائة ليصل إلى 4468 نقطة. ووفقا للمراقبين فإن الإشعاعات التي تناقلتها وسائل الإعلام في الأيام القليلة الماضية عن احتمال ابتلاع البنك الإيطالي "إوني كريديتو" للبنك الألماني "هيبو فرآينسبنك" ودمج المصرفين الألمانيين "دويشة بنك" و"كوميرس بنك" خيمت على يوم التداول الأول في الأسبوع الجديد. إلى ذلك احتلت مؤشرات البنوك الألمانية صدارة مؤشر الداكس لتسجل أسهم البنك الألماني "كوميرس بنك" ارتفاعا بنسبة 3،67 بالمائة. أما أسهم المصرف الألماني "هيبوفرآينسبنك" فقد سجلت ارتفاعا بنسبة 0،89 بالمائة. بالمقابل انخفضت قيمة أسهم شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا بنسبة 0،68 بالمائة. وعزا المحللون هذا الانخفاض إلى ارتفاع أسعار النفط.
ناصر جبارة