اليوم....البرازيل تريد تحسين صورتها وفرنسا تسعى لفك صيامها
١٨ يونيو ٢٠٠٦يسعى المنتخبان البرازيلي حامل اللقب عام 2002 والفرنسي بطل عام 1998 الى تحسين صورتيهما اليوم الأحد، عندما يلتقي الأول استراليا في ميونيخ في الجولة الثانية من منافسات السادسة، والثاني مع كوريا الجنوبية في لايبزيغ في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2006. وكانت البرازيل حققت فوزا غير مقنع على كرواتيا 1-0 في الجولة الأولى، فيما سقطت فرنسا في فخ التعادل أمام سويسرا 0-0. وتلعب اليوم أيضا كرواتيا مع اليابان في نورمبرغ ضمن منافسات المجموعة السادسة.
البرازيل- استراليا
يطمح المنتخب البرازيلي، الساعي الى إحراز اللقب السادس في تاريخه، الى ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يلاقي استراليا غدا على استاد "اليانز أرينا" في ميونخ الأول تحسين أدائه بعد العرض المخيب في المباراة الاولى والثاني تحقيق الفوز الثاني على التوالي ليخطو نحو الدور الثاني والتاسع على التوالي لتعزز رقمه القياسي في النهائيات. وحث مدرب البرازيل كارلوس البرتو باريرا، الذي قاد منتخب بلاده الى إحراز اللقب عام 1994 في الولايات المتحدة، نجوم السيليساو على تقديم أداء أفضل ضد استراليا وتفادي المفاجأة. وقال باريرا: "الفوز بالمباراة الأولى مهم جدا لأنه يريح أعصاب اللاعبين وبالتالي سنحقق الفوز ضد استراليا وسنلعب بطريقة أفضل". وتابع "مرشحون للقب أم لا، المهم بالنسبة لنا هو تحسين أسلوب لعبنا ومستوانا".
وأوضح باريرا انه يكن احتراما كبيرا لمدرب استراليا الهولندي غوس هيدينك، وذلك للعمل الذي قام به على رأس الإدارة الفنية لمدة 11 شهرا وقادها الى النهائيات للمرة الأولى منذ 32 عاما، وقال: "استراليا منتخب قوي، لقد أخرج الاوروغواي في الملحق وتعادل مع هولندا وديا وحقق فوزا رائعا على اليابان في الجولة الأولى". وتابع "يملك لاعبو استراليا لياقة بدنية عالية و3 أو 4 لاعبين رائعين فنيا. عندما تحدثت الى لاعبي البرازيل قلت لهم بان استراليا بإمكانها ان تحقق المفاجأة في البطولة". وأوضح باريرا ان رونالدو سيلعب أساسيا غدا برغم أدائه المخيب في المباراة الأولى والحالة المرضية التي عانى منها في اليومين الأخيرين". وكان رونالدو واجه انتقادات شديدة من وسائل الإعلام البرازيلية لأدائه المتواضع ضد كرواتيا.
وقال باريرا: "سألعب بالتشكيلة ذاتها التي خاضت المباراة ضد كرواتيا وأستطيع التأكيد بأن رونالدو سيشارك أساسيا، لقد تدرب بشكل طبيعي أمس الخميس، إنكم تتكلمون عن مشكلة، لكن ليست هناك مشكلة". وأضاف "تحدثت في الأمر مطولا مع رونالدو وهو هادئ جدا في مواجهة الضجة التي أثيرت حول زيارة إحدى العيادات، لقد تخطى هذا الأمر، وأيضا عدم ظهوره بمستوى جيد في المباراة الأولى، نحن نريد رونالدو بكل تصميم للمباراة الثانية". وأوضح "رونالدو لاعب هام في المنتخب بفضل ماضيه وأهميته، يجب ان يستمر في اللعب، ومنتخبات أخرى تملك لاعبا مماثلا، ألمانيا على سبيل المثال تملك بالاك، لم يلعب المباراة الأولى، لكنه خاض الثانية فهذا أمر منطقي لأنه يملك ماضيا عريقا في المنتخب".
في المقابل، اعتبر مهاجم استراليا العملاق مارك فيدوكا بأن منتخب البرازيل يعاني من بعض الثغرات كما بدا واضحا خلال مباراته الأولى ضد كرواتيا. وقال فيدوكا "أظهرت المباراة ضد كرواتيا وجود بعض الثغرات في صفوف المنتخب البرازيلي اذ كان يمكن للمنتخب الكرواتي ان يخرج بنتيجة ايجابية لأنه كان الطرف الأفضل". وتابع "أفراد المنتخب البرازيلي ليسوا أبطالا فوق العادة وربما ننجح في تحقيق المفاجأة". وأوضح فيدوكا بأن حصول أربعة لاعبين استراليين على بطاقات صفراء في المباراة الأولى يدعو الى القلق "لكن أمر مشاركتهم يعود الى المدرب الهولندي غوس هيدينك". وتابع "اعتقد بانه يتوجب علينا ان نبادر الى الهجوم ضد البرازيل فلا شيء نخسره أمام أبطال العالم"، مشيرا الى ان فوز استراليا على اليابان في مباراتها الأولى بعد ان قلبت تخلفها صفر-1 الى فوز 3-1 في الدقائق الست الأخيرة أعطى فريقه دفعا معنويا هائلا لمواجهة البرازيل.
وكان هيدينك أعلن انه قد لا يشرك من لاعبيه بسبب حصولهم على إنذارات أمام اليابان وذلك تجنبا لحصولهم على إنذارات إضافية ستحرمهم المشاركة في الجولة الختامية الحاسمة أمام كرواتيا، وخصوصا ان المباراة مع المنتخب البرازيلي بطل العالم لا تدخل ضمن حسابات الهولندي بالنظر الى صعوبة المهمة، وبالتالي يعتبر الفوز على كرواتيا مفتاح التأهل الى الدور الثاني. وحصل كل من المدافع غريغ مور ولاعب الوسط المدافع فينس غريلا ولاعب الوسط المهاجم تيم كاهيل صاحب هدفين أمام اليابان والمهاجم جون الويزي الذي سجل الهدف الثالث في تلك المباراة على بطاقات صفراء، ويأمل الاستراليون الذين يلعبون في النهائيات للمرة الأولى منذ 32 عاما والثانية في تاريخهم بعد مونديال 1974 في ألمانيا بالذات، ان يحسموا مواجهتهم مع الكروات والتي ستقام الخميس المقبل في شتوتغارت لكي يحجزوا مكانهم في الدور الثاني. واظهر رجال هيدينك في اختبارهم الأول اداء مميزا بعد تحويلهم تأخرهم بهدف الى فوز مثير كتب في الدقائق الست الاخيرة بفضل لاعب ايفرتون الانكليزي كاهيل الذي دخل كبديل، وجون الويزي مهاجم الافيس الأسباني. وعبر هيدينك عن مخاوفه من تلقي احد لاعبيه الأربعة إنذارا خلال لقاء "اليانز أرينا" قائلا "أمر البطاقات الصفراء يقلقني، انه هم كبير لأنه أمامنا مباراتين صعبتين للغاية، نواجه منتخبين من العيار الثقيل، لا نتحدث فقط عن البرازيل هناك كرواتيا ايضا. لذلك يشكل هذا الامر مشكلة كبيرة بالنسبة الي". والتقى المنتخبان في بطولة القارات عام 1997في الرياض وتعادلا في المباراة الأولى قبل ان يلتقيا في النهائي وفازت البرازيل 6-صفر, ثم التقيا في البطولة ذاتها عام 2001 في كوريا الجنوبية وفازت استراليا 1- صفر.
فرنسا- كوريا الجنوبية
يسعى المنتخب الفرنسي الى فك صيامه عن التهديف في النهائيات عندما يلاقي كوريا الجنوبية غدا في لايبزيغ. ولم يسجل المنتخب الفرنسي اي هدف منذ مونديال 1998 على أرضه وتحديدا منذ الهدف الثالث لايمانويل في مرمى البرازيل (3-صفر) في المباراة النهائية على استاد "فرنسا" في سان دوني بضواحي العاصمة باريس. وخاضت فرنسا حتى الآن 360 دقيقة دون ان تنجح في هز شباك المنتخبات التي واجهتها أخرها سويسرا التي أرغمتها على التعادل السلبي. وخرجت فرنسا خالية الوفاض من مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 من الدور الأول ودون ان تسجل أي هدف بعد خسارتها أمام السنغال صفر-1 في المباراة الافتتاحية والدنمارك (صفر-2) في الجولة الثالثة وتعادلها مع الاوروغواي صفر- صفر في الثانية.
ولم يسلم المنتخب الفرنسي من انتقادات وسائل الإعلام في بلاده بعد المباراة الأولى خصوصا وانه يضم لاعبين من الطراز الرفيع، خصوصا في خطي الوسط والهجوم في مقدمتهم زين الدين زيدان وتييري هنري هداف الدوري الإنكليزي وسيلفان ويلتورد وباتريك فييرا وكلود ماكيليلي ودافيد تريزيغيه ولويس ساها. ويدرك المنتخب الفرنسي جيدا بان موقفه حرج وان الفوز وحده يعيد الثقة الى اللاعبين ويجعلهم في منأى عن الخروج من الدور الأول على غرار ما حصل في مونديال2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا. وأكد تريزيغيه، الذي غاب عن المباراة الأولى بقرار من المدرب ريمون دومينيك الذي فضل عليه فرانك ريبيري، ان منتخب بلاده مضطر الى الهجوم، وقال "يجب ان نهاجم بضراوة ولدينا الأسلحة لتحقيق ذلك".
اما دومينيك فقال "لعبنا جيدا ضد سويسرا لكننا لم نوفق في التسجيل وأتمنى ان تحل العقدة ضد كوريا الجنوبية"، مضيفا "مباراتنا ضد الكوريين مهمة جدا وحان الوقت كي نسجل أهدافا". وطالب دومينيك اللاعبين بالفعالية أمام المرمى الكوري وبمزيد من الخيال في اللعب لتحقيق الفوز. مضيفا "نعرف بان الكوريين سيحاولون اللعب من اجل التعادل بعد ان كسبوا 3 نقاط من توغو في الجولة الأولى، لكنا سنلعب من اجل الفوز لخوض المباراة الثالثة الأخيرة بارتياح كبير، وحتى التعادل لا يعني خروجنا من الدور الأول". وقال هنري "المنتخب الكوري لن يكون سهلا لأنه يضم لاعبين يتميزون بالسرعة ويدافعون جيمعهم مثلما يهاجمون، أسلوبه في اللعب مختلف وبالتالي فهو منتخب خطير". في المقابل حذر مدرب كوريا الجنوبية الهولندي ديك ادفوكات لاعبيه من المنتخب الفرنسي وعدم الاكثرات بما يقال عنه حول تراجع مستواه، وقال "سمعنا الكثير من القصص عن المنتخب الفرنسي وعروضه المخيبة، لكن هذا المنتخب يملك مؤهلات كبيرة وإذا كان في يومه فانه من الصعب ان نفوز عليه". وتابع "أتمنى ان لا تكون فرنسا في يومها ونكون نحن في قمة مستوانا".
كرواتيا- اليابان
يلتقي الجريحان كرواتيا واليابان في نورمبرغ في مباراة يسعى فيها كل منهما إلى تحقيق الفوز لإنعاش آماله وتفادي الخروج المبكر من الدور الأول. وكانت كرواتيا قدمت مباراة رائعة أمام البرازيل المرشحة فوق العادة لإحراز اللقب وخسرت أمامها بصعوبة، فيما سقطت اليابان أمام استراليا 1-3 علما بأنها كانت متقدمة 1-صفر حتى الدقيقة 84. وأكد مدرب اليابان البرازيلي زيكو ان الفوز هو الشعار الوحيد الذي سنخوض به مباراة الغد، وقال "سنشرك التشكيلة الأساسية لتحقيق الفوز ولا شيء سواه لأنه أملنا الوحيد في البقاء في المنافسة على البطاقة الثانية"، مضيفا "يجب ان نسجل أهدافا في مرمى كرواتيا وان نحافظ على نظافة شباكنا". بيد ان زيكو قد يحرم من خدمات المهاجم شونسوكي ناكامورا، الذي جدد عقده قبل أيام مع فريقه سلتيك الاسكتلندي، بسبب الإصابة. أما مدرب كرواتيا زلاتكو كرانيكار فأكد ان الخسارة ستكون فشلا بالنسبة إليه في مهمته، وبالتالي سيسعى الى الفوز ضد اليابان. من جهته، ستحرم كرواتيا من خدمات قائدها لاعب الوسط نيكو كوفاتش بسبب الإصابة في ضلعه تعرض لها اثر احتكاك مع البرازيلي ادريانو وخرج في الدقيقة 43.