1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليوم الثاني من استفتاء السودان..وارتياح لدى المجتمع الدولي

١٠ يناير ٢٠١١

لليوم الثاني على التوالي توجه الناخبون في جنوب السودان إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بإصواتهم في الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب، فيما وصف المجتمع الدولي بدء الاقتراع بأنه "خطوة تاريخية نحو استكمال اتفاق السلام الشامل".

طوابير طويلة من الناخبين في بداية اليوم الثاني من الاستفتاء في جنوب السودانصورة من: AP


تشكلت طوابير طويلة من الناخبين مجددا اليوم الاثنين (10 كانون ثان/يناير) أمام مراكز الاقتراع في جوبا عاصمة الجنوب السوداني في اليوم الثاني من الاستفتاء الخاص بمستقبل هذه المنطقة من السودان المرشحة للانفصال. واصطف الناخبون في طوابير أمام مراكز الاقتراع في جوبا، حتى ان بعضهم وصل ليلا للتأكد من انه سيكون من بين أوائل المقترعين عند فتح مراكز الاقتراع. وقال جيمس خور شول (28 عاما) لفرانس برس "وصلت إلى هنا في الساعة الثانية فجرا. بالأمس حضرت القداس وأردت الاقتراع إلا أن طوابير الناخبين كانت طويلة جدا ففضلت العودة صباح اليوم".

وكانت مراكز الاقتراع مددت فترة المشاركة الأحد لما بعد الساعة الخامسة مساءا بسبب كثافة المقترعين. ومن المقرر ان تتواصل عمليات الاقتراع في هذا الاستفتاء لمدة أسبوع حتى الخامس عشر من الشهر الحالي بسبب صعوبة المسالك في جنوب السودان. أما النتيجة فقد لا تظهر قبل نهاية الشهر.

ويبلغ عدد المسجلين للمشاركة في الاستفتاء ثلاثة ملايين و930 ألفا في السودان والشتات بينهم ثلاثة ملايين و754 الفا في الجنوب السوداني. ولا بد من مشاركة 60% على الأقل من المسجلين في الاستفتاء لكي تعتمد نتيجته. والخيار في هذا الاستفتاء هو بين للانفصال أو للبقاء داخل سودان موحد.

اشتباكات في ابيي

قتلى وجرحى في اشتباكات بمنطقة أبيي بالسودانصورة من: AP

من جانبها أكدت مفوضية الاستفتاء أن الاقتراع جرى بشكل طبيعي وهادئ في ولايات الجنوب السوداني كافة باستثناء إقليم مايوم في ولاية الوحدة. وفي الوقت نفسه شهدت منطقة ابيي، المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، اشتباكات بين قبيلة المسيرية العربية وقبيلة الدنكا نقوك السودانية الجنوبية ادت الى وقوع ثمانية قتلى، حسب ما أفادت مصادر من الطرفين.

وقال محللون إن منطقة أبيي في وسط السودان هي المكان الأكثر ترجيحا لتجدد أعمال العنف بعد أكثر من خمس سنوات من اتفاق سلام أنهى الحرب الأهلية التي استمرت لسنين بين الشمال والجنوب وتضمن السماح للجنوب بإجراء استفتاء على الاستقلال.

وقال دينق أروب كول حاكم أبيي الإداري وهو من أهل الجنوب لرويترز إن مقاتلين من قبائل المسيرية هاجموا قرية ماكر ظهر الأحد. وكانت قرية ميوكول القريبة قد تعرضت لهجمات في وقت سابق أسفرت عن سقوط ضحايا يومي الجمعة و السبت. من جانبه ذكر محمد عمر الأنصاري القيادي بقبيلة المسيرية أن رجاله شاركوا في اشتباكات السبت و الأحد لكنه أصر على أن جنودا جنوبيين هاجموهم أولا.

ويزعم كل من شمال السودان وجنوبه أحقيته في أبيي وهي أرض خصبة بوسط السودان تقع على حدودهما المشتركة وتستخدمها قبيلتا دينكا نقوك المرتبطة بالجنوب والمسيرية المرتبطة بالشمال والتي تتألف من البدو العرب. ولم يحدد اتفاق السلام المبرم عام 2005 والذي أنهى الحرب الأهلية وضع هذه المنطقة الغنية بالنفط.

"لحظة تاريخية"

أوباما يعرب عن ارتياحه لبدء الاستفتاء على مستقبل جنوب السودانصورة من: AP

من ناحية أخرى أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أمس الأحد عن ارتياحه البالغ إزاء بدء عملية الاستفتاء على مستقبل جنوب السودان. وهنأ اوباما في بيان صدر عن البيت الأبيض شعب الجنوب الذي يصر على تقرير مصيره كما تعهد بمواصلة تقديم الدعم للسودان بعد الاستفتاء الذي وصفه بأنه خطوة تاريخية تهدف إلى تنفيذ اتفاقية السلام الشامل لضمان تعايش جميع الأطراف والتزامها بتعهداتها في أنحاء السودان.

وكانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج قد رحبوا الأحد في بيان مشترك ببدء الاستفتاء على حق تقرير مصير جنوب السودان مشيدين ب"العمل الضخم" الذي قامت به اللجنة الانتخابية والتعاون بين القادة الجنوبيين والشماليين.

كما نوه وزراء خارجية الدول الثلاث، هيلاري كلينتون ووليام هيغ ويوناس ستور ب"تعهد" الرئيس السوداني عمر البشير، الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال دولية لاتهامه بجرائم حرب في دارفور، باحترام نتيجة الاستفتاء. ووصف الثلاثة بداية التصويت بانها "خطوة تاريخية نحو استكمال اتفاق السلام الشامل". لكنهم ابدوا ايضا "قلقهم العميق" بشان الوضع في منطقة ابيي، المتنازع عليها.

(ي ب / ا ف ب . رويترز. د ب ا)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW