1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليوم الثلاثاء انطلاق فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب

تنطلق اليوم فعاليات الدورة 57 لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي يعتبر الأكبر من نوعه في العالم. ضيف الشرف هذا العام هو كوريا الجنوبية وفعاليات الحوار مع العالم العربي مستمرة

معرض فرانكفورت أهم المعارض الدولية للكتابصورة من: dpa

تستقبل مدينة فرانكفورت أكبر معرض كتاب في العالم في خريف كل عام. ولا تقتصر فعاليات هذا المعرض على عرض الكتب المختلفة، ولكنها تمتد إلى تقديم أنشطة ثقافية متنوعة، مما يجعل المعرض واحدا من أكبر الأحداث الثقافية العالمية. وقد بدأت اليوم فعاليات الدورة الـ57 للمعرض، والذي يستمر حتى يوم الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول. ويستمد المعرض أهميته من كونه ملتقى لكل الثقافات العالمية. ففي هذا العام يشارك أكثر من 3000 عارض ألماني، ونحو 4000 عارض من حوالي مئة دولة مختلفة. ومن المتوقع أن يصل عدد الزائرين هذا العام إلى 270.000 زائر، يستمتعون باكتشاف عالم الكتب الجديدة، كما يستمتعون بالأنشطة الثقافية المختلفة من ندوات وحلقات مناقشة وغيرها.

كوريا الجنوبية ضيف شرف المعرض هذا العام

وبالإضافة للزائرين من هواة القراءة، يحفل هذا الحدث السنوي الكبير بزيارة العديد من المتخصصين من كتاب وناشرين وأصحاب المكتبات وأمناء مكتبات ورسامين وصحافيين، ويصل عددهم إلى حوالي 180.000 وهو ما يجعل من هذا المعرض فرصة فريدة للعاملين بالمجال الأدبي لتبادل الآراء والتعارف. ويوفر المعرض فرص الاتفاقيات على حقوق النشر والطبع، كما يدعم التبادل بين الأجيال الشابة على المستوى الدولي، حيث ينظم علي سبيل المثال مع الولايات المتحدة برنامجا لعمل مراجعي دور النشر كما يقدم برنامجا خاصا بالمترجمين والعاملين في مجال الكتاب في فرنسا، وبرنامجا للتبادل بين العاملين في نفس المجال من ممثلي دور النشر الشبان علي المستوي العالمي. وتضاف سنوياً مجالات جديدة لاهتمامات المعرض، ويهتم المعرض هذا العام بشكل خاص بالأعمال الصحافية، كما يهتم بالكتب القديمة وبالألعاب التعليمية.

معرض له تاريخ

اختراع جوتنبورج يحقق نهضة للكتاب في فرانكفورتصورة من: www.lib.utexas.edu

ولا تأتي هذه الأهمية الكبرى والدور الهام لمعرض فرانكفورت من فراغ، فلهذا المعرض تاريخ يمتد نحو خمسمائة عام، ولمدينة فرانكفورت تاريخ أطول في استقبال المعارض. هذه المدينة التي تقع على ضفاف نهر الماين تعد إحدى أقدم المدن التي بدأت في إقامة المعارض في العالم. فمنذ أن شيد القيصر فريدريش أرض المعارض بفرانكفورت في سنة 1240 وهي تعتبر من أهم مراكز المعارض على مستوى العالم. وبعد أن اخترع جوتنبرج الطباعة عام 1445 في مدينة ماينز، قريباً من فرانكفورت، أصبحت فرانكفورت مركزاً لطباعة الكتب في ألمانيا وفي أوروبا كلها. ورافق اختراع طباعة الكتب تنظيم معرض للكتاب، للنهوض بالصناعة الوليدة في أوروبا والترويج لها.

أما فترة الازدهار الثانية للمعرض فكانت في القرن السادس عشر، حيث بدأ المعرض في اتخاذ الطابع العالمي، وبزيارة التجار الأجانب للمعرض، ازداد طابعه العالمي ولم يقتصر الأمر على تجارة الكتب، بل كانت هناك معروضات أخرى كالحرائر والمجوهرات. ولكن مدينة المعارض تعرضت لفترة صعبة بسبب الحروب التي توالت عليها واستهدفتها، فانتقل معرض الكتاب إلى مدينة لاييتزيج، لتصبح مركزاً لمعرض هام آخر هو معرض لايبتزيج للكتاب. ولم يعد المعرض إلى مركزه الأول إلا بعد قرنين من الزمان، عندما أعيد بناء أرض المعارض في فرانكفورت عام 1907. وفي عام 1949 أقيم أول معرض للكتاب بفرانكفورت بعد نهاية الحرب العالمية.

الحوار مع العالم العربي يستمر في معرض فرانكفورت

الثقافة العربية تجذب العالم الغربيصورة من: AP

لتعزيز دور المعرض في تبادل الثقافات، وفي إضفاء الطابع العالمي عليه، يختار القائمون على المعرض في كل عام ضيف شرف، تركز عليه الأضواء، وتكون معظم أنشطة المعرض مخصصة للتعرف على ثقافته. وبالإضافة إلى الأنشطة الأدبية التي تقدمها الدولة الضيفة ، تقدم العديد من العروض المسرحية المختلفة، والموسيقى والرقص، والأفلام أيضاً، متيحة الفرصة بذلك للإلمام بثقافة جديدة غريبة على الألمان. وقد كان العالم العربي هو ضيف شرف المعرض في العام الماضي، بينما تتاح الفرصة هذا العام لكوريا الجنوبية لتعريف العالم بثقافتها، حيث سيقدم أربعون أديباً أعمالهم لزائري المعرض.

وبالرغم من المشاركة العربية الضعيفة نسبياً هذا العام، إلا أن القائمين على المعرض سعوا لدعم استمرارية الحوار مع العالم العربي، عبر الأنشطة المختلفة، منها مثلاً تأسيس حلقة حوار أوروبي إسلامي تشمل حوار مع دور النشر المتخصصة في أدب الطفل يشارك فيها ناشرون فلسطينيون وأردنيون. كما يشارك الكاتب اللبناني سماح إدريس مع عالم الإسلاميات شتيفان ميليش في مناقشة حول الشباب اللبناني في ظل الحرب الأهلية. وتخصص حلقة مناقشة حول القراءة وسلوك القراء في العالم العربي وأخرى حول كتب الأطفال به. أما دراسة سوق الكتاب في العالم العربي، وهو الأمر المهمل إلى حد كبير، فقد اهتم به جريجور مايرينج من وزارة الخارجية، وسيقدم نتائج دراسته في محاضرة خلال أيام المعرض. وعن دور المرأة في الحياة الثقافية في دول الخليج، ستقوم الكاتبة وعالمة الاجتماع المغربية فاطمة ميرنيسي بالحديث عنها، وستستضيف بعض الناشطات من بينهن مي الخليفة، التي ترأس مركزاً ثقافياً هاماً بالبحرين . كما أعدت إدارة المعرض بالتعاون مع قناة الجزيرة حلقة مناقشة حول دور القنوات العربية في العالم العربي في بناء الرأي العام.

معلومات عملية:

مكان المعرض: أرض المعارض بمدينة فرانكفورت

مواعيد المعرض: للمتخصصين: من 19-21 أكتوبر/تشرين الأول من 9.00 صباحاً وحتى 18.30 مساءاً

للزائرين: السبت 22 أكتوبر /تشرين الأول من 9.00 صباحاً وحتى 18.30 مساءا والأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول 9.00 صباحاً وحتى 17.30 مساءاً

تذكرة الدخول تشمل استخدام المواصلات العامة بفرانكفورت

سمر كرم ـ دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW