اليونان: أربعة مراكز لتسجيل اللاجئين أصبحت "جاهزة"
١٦ فبراير ٢٠١٦
أعلنت السلطات اليونانية أن أربعة من المراكز الخمسة المقررة لتسجيل اللاجئين أصبحت "جاهزة للعمل ولاستقبال اللاجئين". فيما يواصل سكان جزيرة كوس الاحتجاج لمنع فتح مركز خامس مخصص للاجئين.
إعلان
أعلن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامنينوس اليوم الثلاثاء (16 فبراير/شباط 2016) أن أربعة من المراكز الخمسة المقررة لتسجيل المهاجرين في الجزر اليونانية الواقعة قبالة تركيا "أصبحت جاهزة للعمل ولاستقبال اللاجئين". وقال كامنينوس في مؤتمر صحافي إن المراكز الأربعة هي ليسبوس وكيوس وليروس وساموس. أما المركز الخامس، الذي يقع في كوس حيث يقاوم جزء من السكان الفكرة، فسيكون جاهزا "خلال خمسة أيام".
وتواجه اليونان، التي مر عبرها 850 ألف مهاجر، انتقادات من قبل الاتحاد الأوروبي بسبب بطئها في إقامة هذه المراكز التي تسمى أيضا "نقاطا ساخنة". وقد تعهدت بإعدادها لتكون جاهزة عند انعقاد القمة الأوروبية في 18 و19 شباط/فبراير. وتسمح هذه المنشآت باستقبال اللاجئين لمدة تصل إلى ثلاثة أيام ومعالجتهم إذا احتاج الأمر وتسجيلهم بأكبر قدر ممكن من الدقة عبر أخذ بصمات رقمية الكترونية. كما تسمح بتحديد من يمكنه الحصول على اللجوء (أي معظم السوريين والافغان والعراقيين) ومن هم المهاجرون الاقتصاديون الذين يطلب منهم العودة الى بلدانهم.
ش.ع/ح.ز (أ.ف.ب)
محطات الوقود اليونانية أصبحت محطات انتظار للاجئين
بعد قيام مقدونيا بتشديد إغلاق حدودها بوجه اللاجئين، اضطر الآلاف منهم الانتظار على الجانب اليوناني، فاحتشد في محطات الوقود الحدودية طلبا للدفء، فيما أقفلت الحدود في وجههم.
صورة من: DW/D. Cupolo
بطانيات الطوارئ والتي وزعتها مفوضية اللاجئين ساعدت اللاجئين على درء البرودة ودرجات الحرارة المتدنية. أكثر من 4000 ألاف لاجئ دخلوا يوم السبت الماضي البلاد، ما سبب ضغطا كبيرا على القدرات المحدودة المتوفرة في مخيمات اللجوء في أثينا والمناطق المجاورة.
صورة من: DW/D. Cupolo
في الوقت الذي لا تزال فيه أعداد طالبي اللجوء عالية، إلا أن أعداد اللاجئين الداخلين إلى مقدونيا في إنخفاض، بعد قرار المسؤولين المفاجئ بإغلاق الحدود دون سابق إنذار، ما أدى إلى تراكم الكثير منهم على الحدود، كما يقول غيما غيلي من منظمة أطباء بلا حدود.
صورة من: DW/D. Cupolo
في محطة للوقود (إيكو) 20 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود المقدونية استجابت منظمة أطباء بلا حدود لنداء الإغاثة، من خلال نصب الخيام وتوزيع المواد الغذائية، و تقديم الخدمات الطبية. ويقول غيلي " الشرطة تحاول السيطرة على تدفق الناس حتى لا يتسبب ذلك في مشاكل بمدينة إدومني الحدودية.
صورة من: DW/D. Cupolo
يضطر اللاجئون إلى الانتظار أكثر من 24 ساعة في محطات الوقود ، للحصول على بعض من الدفء والنوم، مع انخفاض درجات الحرارة تحت الصفر . فيما افترشت بعض العائلات مقطورات الأمتعة تحت حافلات مقفلة كما يقول غيلي. "حيث يسمح سائقي الحافلات للاجئين باستخدامها ليلا لتجنب البرد القارس".
صورة من: DW/D. Cupolo
"بعض الأمهات يسافرن إلى أوروبا بصحبة أطفال حديثي الولادة" كما تقول سيلين جانيه من منظمة إنقاذ الطفل، وتقول "الليلة الماضية، كان لدينا طفل عمره 15 يوما ينام في العراء، وكانت درجة الحرارة ثمانية تحت الصفر".
صورة من: DW/D. Cupolo
أحد اللاجئين ويدعى أسد زاده قال إنه دفع حوالي 42 يورو لركوب الحافلة إلى مقدونيا، ولم يتبق معه سوى القليل من المال بعد أن صرف حوالي 4000 دولار للوصول إلى اليونان، ويقول " لست وحدي، هنالك العديد من العائلات التي لا تملك مالا، وتضطر للوقوف عند محطات الوقود للاستراحة".
صورة من: DW/D. Cupolo
من خلال تمويل لمنظمة أطباء بلا حدود، سلم المتطوعان اليونانيان جورج وسامانثا باباس حطبا لمساعدة اللاجئين في درء برد الليل. في الصورة نشاهد الحمولة الثالثة والأخيرة التي تم إيصالها إلى محطة الوقود (إيكو)، حيث يعيش مئات اللاجئين.
صورة من: DW/D. Cupolo
في مدينة إدومني الحدودية بين اليونان ومقدونيا، يقيم حوالي 2000 شخص في محطة وقود إيكو، حيث أصبحت ظاهرة الانتظار ومشاهد نوم اللاجئين في محطات الوقود من المظاهر المألوفة بالمدينة. سيلين غانيه من منظمة إنقاذ الطفولة تقول "هذه الأعداد من الناس تحتاج إلى العديد من المنظمين، إلا أن الموارد المحدودة لليونان تحول دون ذلك". دياجو كوبولو / ترجمة علاء جمعة