أظهرت النتائج الأولية اليوم الأحد (21 يناير/ مايو 2023) أن حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم في اليونان في طريقه لتحقيق انتصاركبير في الانتخابات البرلمانية على حزب المعارضة اليساري سيريزا، لكنه لن يتمكن على الأرجح من الوصول للحد اللازم لتشكيل حكومة بمفرده.

ومع إحصاء أكثر من نصف عدد الأصوات، جاء حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ في الصدارة بحصوله على 40.9 بالمئة مقابل 20.1 بالمئة لحزب سيريزا الذي حكم من 2015 إلى 2019. وقال محللون إن حزب الديمقراطية الجديدة لن يتمكن على الأرجح من تحقيق أغلبية واضحة.

وكان استطلاع لرأي الناخبين عند خروجهم من مراكز الاقتراع أظهر تقدم حزب "نيا ديمقراطيس" (الديمقراطية الجديدة)، بهامش كبير في الانتخابات البرلمانية اليونانية، ليحصل حزب رئيس الوزراء الحالي المحافظ، كرياكوس ميتسوتاكيس، على ما يتراوح بين 36% و40% من الأصوات.

وتوقعت وزارة الداخلية اليونانية حصول حزب الديمقراطية الجديدة على 145 مقعدا من أصل 300 في البرلمان، وهو ما يقل عن الأغلبية المطلقة بستة مقاعد.

وتمثل هذه النتيجة دافعا لرئيس الوزراء الحالي كيرياكوس ميتسوتاكيس الذي وجدت حكومته نفسها في مواجهة قضايا شائكة مثل التنصت على المكالمات الهاتفية وجائحة كوفيد-19 وأزمة تكلفة المعيشة وحادث القطار الدامي في فبراير شباط، مما أثار غضبا شعبيا.

وعلى الرغم من التقدم الكبير، إلا أن حزب الديمقراطية الجديدة لا يمكن أن يضمن التمكن من تشكيل ائتلاف حاكم في أعقاب التغييرات التي أدخلت على القانون الانتخابي. . وقد شارك في الانتخابات 36 حزبا.

وفي الماضي، كان أكبر حزب في الانتخابات يحصل على مكافأة 50 مقعدا في البرلمان، الأمر الذي أدى إلى تشكيل حكومات من حزب واحد، وتمكن حزب الديمقراطية الجديد من حكم البلاد بمفرده خلال الأعوام الأربعة الماضية.

إلا أنه تم إلغاء هذا الإجراء، وسيتم تحديد النتيجة من خلال التمثيل النسبي البسيط.

يذكر أن وجود حكومات ائتلافية كان أمرا نادرا في اليونان في الماضي وغير ناجح غالبا. وإذا لم يتم تشكيل حكومة خلال 10 أيام، ستتم الدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة في تموز/يوليو المقبل.

وتحتل أزمة تكلفة المعيشة مركز الصدارة في الحملة الانتخابية إذ تحاول الأحزاب جذب الناخبين من خلال تعهدات بزيادة الحد الأدنى للأجور وتوفير فرص عمل. وبعد أن كانت اليونان على شفا الخروج من منطقة اليورو في ذروة أزمة ديونها عام 2015، قدم ميتسوتاكيس الذي انتخب في عام 2019 نفسه خلال حملته الانتخابية على أنه الاختيار الأمثل للخروج من الأزمة ليفوز في ذلك الوقت بأقل قليلا من عشرة ملايين صوت.

وإذا تعذّر تشكيل حكومة في الأسبوعين المقبلين، وهو ما يتوقعه العديد من المحللين، سيتعين إجراء انتخابات جديدة في نهاية حزيران/يونيو أو بداية تموز/يوليو.

والفائز في هذا الاقتراع الثاني سيستفيد حينئذ من مكافأة تصل إلى 50 مقعدا تعطيه غالبية مستقرة.

ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب/ رويترز، د ب ا)