اليونان تتحوط لعملية "ابتزاز" تركية باستخدام ورقة اللاجئين
٦ سبتمبر ٢٠٢٠
في ظل التوتر بين البلدين أكدت اليونان أنها تعزز وجودها الأمني عند الحدود مع تركيا بإرسال قوات إلى المنطقة تحسبا لموجة لجوء جديدة، معربة عن تخوفها من أن تستعمل أنقرة ورقة اللاجئين من أجل "ابتزاز" دول الاتحاد الأوروبي.
إعلان
حذر نائب وزير الهجرة اليوناني جيورجوس كوموتساكوس في تصريحات اليوم الأحد (6 سبتمبر/ أيلول 2020) لوكالة "سكاي" للأنباء من أن أنقرةقد تستخدم اللاجئين ورقة ابتزاز للضغط على الاتحاد الأوروبي ، لعدم فرض عقوبات على تركيا، في ظل نزاع بشأن عمليات تنقيب تركية في شرق البحر المتوسط، وهي المنطقة التي تعتبرها اليونان منطقتها الاقتصادية الخالصة. وقال كوموتساكوس إننا "مستعدون وسنرد كما فعلنا في آذار/ مارس".
وتم نشر قوات أمنية يونانية لمنع الأشخاص من الدخول في ذلك الوقت. وشكرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين على إثرها اليونان لكونها "الذرع الواقي" لأوروبا. كما تمركزت وكالة فرونتكس الأوروبية للحدود على الحدود اليونانية التركية.
وحاليا تصاعدت الحرب الكلامية بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث تدعي كل منهما بحقها في التنقيب عن الغاز في نفس الجزء من شرق البحر المتوسط. وزادت حدة المواجهة بين أنقرة وأثينا مع إرسال تركيا سفنا للتنقيب في مناطق المياه المتنازع عليها. كما أرسلت دول الاتحاد الأوروبي سفنا إلى
المنطقة لمساعدة اليونان في دعم مطالبها. وتجري كل من تركيا واليونان مناورات عسكرية في المنطقة تشارك فيها فرقاطات وطائرات مقاتلة.
وحضّ الاتحاد الأوروبي مرارًا تركيا على وقف أنشطة التنقيب عن الغاز، مهدّدًا بفرض عقوبات على أنقرة إذا رفضت حلّ النزاع بالحوار.
وقال مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنّه ما لم تنخرط تركيا في محادثات، فإنّ الكتلة ستضع قائمة بمزيد من العقوبات خلال اجتماع للمجلس الأوروبي في 24 و25 أيلول/سبتمبر.
وقال ميتسوتاكيس إنّ تركيا "تقوّض" القانون الدولي وتعرّض الأمن الإقليمي "للخطر" عبر سعيها إلى "تبديل" الجغرافيا.
ومن المتوقع أن يتخذ قادة الاتحاد الأوروبي قرارا بشأن فرض عقوبات على تركيا خلال قمتهم المرتقبة يومي 24 و25 أيلول/ سبتمبر الجاري.
م.أ.م/ ع.ج. م (د ب أ )
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد