حقق حزب سيريزا اليساري، بزعامة ألكسيس تسيبراس، تقدما طفيفا على اليمين، بزعامة فانغيليس مايماراكيس، في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت اليوم في اليونان، وفق النتائج الأولية.
إعلان
أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت اليوم الأحد (20 سبتمبر/أيلول 2015) في اليونان تقدم حزب رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس. وبين فرز حوالي تسعة في المائة تقدم حزب سيريزا اليساري بحصوله على 34,97، في حين حصل حزب الديمقراطية الجديدة المعارض على 28,76.
وكانت التوقعات الأولية لنتائج الانتخابات قد أظهرت تقارب نتيجتي تحالف سيريزا اليساري الذي يتزعمه تسيبراس وحزب الديمقراطية الجديدة المحافظ. ووفقا لهذه التوقعات، فقد حصل سيريزا على نسبة تأييد تراوحت بين 30 إلى 34 بالمائة، فيما حصل حزب الديمقراطية الجديدة على نسبة تتراوح بين 28.5 إلى 32.5 بالمائة، ما يعني أن أيا من الحزبين لم يضمن الغالبية المطلقة.
ويتنازع على المركز الثالث كل من أحزاب الفجر الذهبي (النازيون الجدد) وباسوك الاشتراكي والشيوعي في نسبة تراوح بين 5.5 وسبعة في المائة من الأصوات.
وكان تسيبراس أعرب في وقت سابق اليوم عن ثقته بالفوز بولاية ثانية وتشكيل "حكومة مناضلة" لإصلاح وإنعاش اقتصاد اليونان المتدهور، حيث قال: "اليونانيون سيقررون مستقبلهم بأنفسهم (...) ويكرسون الانتقال إلى حقبة جديدة". وكان تسيبراس استقال بعد سبعة أشهر من توليه رئاسة الوزراء في آب/أغسطس الماضي، داعيا إلى انتخابات مبكرة ومراهنا على أن اليونان التي تعاني من الأزمة ستمنحه صلاحيات قوية.
ويشار إلى أن تسيبراس كان قد وافق في تموز/يوليو الماضي على إجراءات تقشف أكثر تشددا في البلاد مقابل الحصول على خطة إنقاذ مالية هي الثالثة لليونان في خمس سنوات.
ش.ع/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
اليونان - أزمة خانقة وفقر مدقع ...وأمل في غد أفضل
بعد كر وفر ومفاوضات تلو الأخرى، توصلت الحكومة اليونانية إلى اتفاق مع دائنيها يقيها شر الخروج من منطقة اليورو و من إعلان الإفلاس مقابل المضي في "طريق طويل وصعب" من الإصلاحات. اليونانيون سئموا التقشف، فهل من أمل؟
صورة من: imago/A. Neumeier
تنفس اليونانيون الصعداء بعدما توصلت حكومتهم عقب مفاوضات ماراثونية وعسيرة مع المؤسسات الدائنة إلى اتفاق يتم بموجبه المضي قدما في خطة تقديم قرض مالي جديد لإنقاذ اليونان التي تعاني منذ سنوات من أزمة ديون خانقة.
صورة من: Reuters/Y. Kourtoglou
الاتفاق الجديد الذي توصلت إليه أثينا مع الشركاء الأوروبيين يقضي أيضا ببقاء اليونان عضوا في منطقة اليورو بعدما نوقشت في أوروبا سيناريوهات محتملة لخروج اليونان من منطقة اليورو - ولو بصفة مؤقتة..
صورة من: picture-alliance/R. Geiss
الاتفاق الجديد لم ينقذ اليونان من خطر الإفلاس فقط، وإنما أنقذ أيضا رئيس الحكومة ألكسيس تسيبراس الذي يواجه ضغوطات من الداخل والخارج للحصول على سيولة لخزينة بلاده الفارغة.
صورة من: Reuters/E. Vidal
حتى وإن كان الاتفاق يقضي بتنفيذ اليونان لحزمة من الإجراءات القاسية، إلا أنه قد يعطي بصيصا من الأمل للكثير من اليونانيين الذين فقدوا جراء الأزمة الاقتصادية وظائفهم ووجدوا أنفسهم عاجزين عن توفير حتى لقمة العيش.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Giakoumidis
البعض الآخر وجد في موائد الطعام التي توفرها الكنائس والمنظمات الخيرية ملاذه الأخير لسد رمقه بعدما عجزت الدولة في اليونان عن توفير الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم لمواطنيها الذين كانوا أولى ضحايا الأزمة الاقتصادية في البلاد.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
أصبحت مثل هذه المشاهد خلال السنوات الأخيرة في شوارع اليونان، البلد العضو في الاتحاد الأوروبي، من المشاهد المعتادة بعدما عصفت به أزمة اقتصادية ومالية هي الأشد في تاريخه.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
الأزمة المالية الخانقة دفعت باليونان إلى تقليص المصاريف إلى درجة إغلاق المستشفيات الحكومية. الأمر الذي دفع بالكثيرين من المرضى العاجزين عن دفع رسوم مستشفيات خاصة إلى اللجوء إلى منظمات إنسانية مثل "أطباء بلا حدود" للحصول على العلاج وبعض الدواء.
صورة من: Imago/Invision
قد يطال المقص معاشات المتقاعدين مرة أخرى في إطار حزمة الإجراءات التي يطالب بها دائنو اليونان أثينا. ومن المفارقات أن هذه المعاشات تكاد لا تكفي لسد حاجيات المتقاعدين الذين وجدوا أنفسهم بعد سنوات من الكد والجد على عتبة الفقر.
صورة من: picture alliance/abaca/A.Michailidis
تضاعفت معدلات البطالة في صفوف الشباب لترتفع إلى نحو 27 بالمائة، فيما تجازوت 50 بالمائة في صفوف خرجي الجامعات دون 25 عاما. البعض اختار الاحتجاج الغاضب للتعبير عن وضعيته، فيما اختار الكثيرون الرحيل في أسوأ هجرة للأدمغة تشهدها البلاد.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الغضب والاحتجاج أصبح من المشاهد المعتادة في شوارع اليونان التي وجدت نفسها مجبرة على شطب نسبة كبيرة من الوظائف الحكومية. وهي من الإجراءات التي يطالب بها دائنو اليونان لإصلاح اقتصاد بلد يشغل أكثر من 800 ألف موظف.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
من المفارقات في اليونان أن الأثرياء بالكاد يدفعون الضرائب. كما أن المحسوبية والفساد من الظواهر المتفشية في أجهزة الدولة. وسيكون الإصلاح الضريبي ومكافحة الفساد من المهام الصعبة التي يتعين على حكومة تسيبراس مواجهتها خلال السنوات القادمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
من المهمات المنوطة بعهدة أثينا للخروج من الركود الاقتصادي العمل على تنويع الاقتصاد الذي يرتكز بالأساس على السياحة وتشغيل الموانئ. ويرى خبراء أن غياب الاستثمار في قطاعات مهمة جعل الاقتصاد اليوناني هشا يفتقر لأرضية صلبة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M.Gambarini
يعلق اليونانيون آمالا عريضة للخروج من أزمة خانقة جعلت منهم "عبيدا لدائني بلادهم"، حسب ما قال وزير المالية السابق يانس فاروفاكس. فهل يعود الفخر إلى أقدم حضارة أوروبية، مهد الديمقراطية؟