انتهت اليونان من إجلاء آلاف الأشخاص الذين علقوا لأشهر في مخيم إيدوميني للاجئين. فيما أكد وزير الحماية المدنية بأن عملية الإخلاء تمت "دون عنف".
إعلان
أعلن مسؤول في الشرطة اليونانية اليوم الخميس (26 مايو/ أيار 2016) انتهاء عملية إخلاء مخيم إيدوميني للمهاجرين في اليونان على الحدود مع مقدونيا. وقال المصدر في اليوم الثالث من عملية الإخلاء "نقلنا 783 شخصا وانتهى الأمر، لم يعد في المخيم أحد. لم يعد هناك سوى خيام المنظمات الإنسانية".
وقالت السلطات اليونانية إن 8424 شخصا كانوا يقيمون في المخيم الاثنين الماضي قبل بدء العملية. وأمنّت الشرطة نقل أربعة آلاف شخص إلى مراكز إيواء في المنطقة أما الباقون الذين لم تشملهم العملية فغادروا من تلقاء أنفسهم إلى مراكز إيواء أو فنادق أو مواقع أخرى ولاسيما محطات وقود نصبوا بقربها خياما. وقال المسؤول "لذلك نبقى في المنطقة" لمواصلة متابعة هؤلاء الأشخاص.
وقد أصبح هذا المخيم رمزا للمعاناة الإنسانية والفوضى فيما تواجه أوروبا أسوأ أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية.
وعلق آلاف المهاجرين واللاجئين من سوريين وعراقيين وأفغان وباكستانيين وإيرانيين ومغاربة، في مخيم إيدوميني منذ إغلاق طريق البلقان التي كانوا يسلكونها للوصول إلى أوروبا الشرقية في منتصف شباط/ فبراير. وقررت عدة دول تقع على طريق البلقان آنذاك إغلاق حدودها لوقف تدفق المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا الشمالية.
وأثار اكتظاظ المخيم بالمهاجرين استياء متزايدا بين المزارعين المحليين وتوترا مع مقدونيا المجاورة، ووقعت حوادث متكررة بين المهاجرين والشرطة، واحتج المصدرون على قيام المهاجرين في أحيان كثيرة بعرقلة حركة القطارات مع شمال أوروبا.
و.ب/ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب)
لاجئون يغادرون مخيم إيدوميني اليوناني نحو المجهول
في رحلة شاقة تحفها المخاطر توجه ألفا لاجئ من مخيم إيدوميني اليوناني في مسيرة لمدة أربع ساعات نحو الحدود المقدونية. كان عليهم عبور نهر هائج، ابتلعت مياهه ثلاثة لاجئين في وقت سابق من اليوم ذاته. DW رافقت هؤلاء اللاجئين.
صورة من: DW/D.Tosidis
المئات من اللاجئين، ومعظمهم من السوريين والعراقيين والأفغان، ومن بينهم عائلات برفقة أطفال صغار، انطلقوا من مخيم إيدوميني اليوناني على أمل العثور على ممر يتيح لهم دخول مقدونيا.
صورة من: DW/D.Tosidis
لاجئون يحاولون عبور المياة الهائجة لنهر "كرنا ريكا" قرب قرية كاميلو، التي تقع على بعد أربعة كيلومترات من مدينة إيدوميني و500 متر من الحدود مع مقدونيا.
صورة من: DW/D.Tosidis
طفلة لاجئة أصابها ذعر شديد، ويحاول لاجئون آخرون مساعدتها في عبور النهر. اختار اللاجئون عبور النهر أملا في العثور على طريق بديل لدخول مقدونيا، وتفادي السياج الذي أقامته السلطات المقدونية على حدودها.
صورة من: DW/D.Tosidis
كانت المسيرة يوم الإثنين (14 آذار/ مارس 2016) وقد وصلت الشرطة اليونانية إلى المنطقة وأوضحت للمهاجرين أن محاولتهم لن تكلل بالنجاح وحاولت منع المئات منهم، كانوا في طريقهم إلى مقدونيا.
صورة من: DW/D.Tosidis
سكان محليون في قرية قرية كاميلو الحدودية اليونانية يوزعون المياه على اللاجئين خلال رحلتهم الطويلة نحو مقدونيا.
صورة من: DW/D.Tosidis
رغم الإرهاق الشديد والضعف، وبرودة الجو وهياج مياة نهر "كرنا ريكا" يكافح الكثير من اللاجئين، وبينهم أطفال، من أجل عبور النهر بأمان.
صورة من: DW/D.Tosidis
هذا الرجل من سكان قرية مويي الحدودية المقدونية، يتصل على ما يبدو بالشرطة المقدونية ليخبرهم بوصول اللاجئين عندما التقى بهم في طريقه.
صورة من: DW/D.Tosidis
وبسرعة وبمجرد دخول أوائل اللاجئين الأراضي المقدونية، ظهرت قوات من الجيش المقدوني في عين المكان.
صورة من: DW/D.Tosidis
هذا اللاجئ الأفغاني يقول إنه تعرض للضرب والحرق من قبل الشرطة المقدونية بعدما تم توقيفه. الكاتب: ديميتريس توسيديس/ سهام أشطو