1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليونان تواصل التفاوض ومونتي يحذر من تفكك أوروبا

٥ أغسطس ٢٠١٢

انتهت في أثينا المفاوضات الحاسمة بين الحكومة اليونانية ولجنة المدققين الماليين الدوليين. ورجح عن المفاوضات أن "كل شيء سار على ما يرام". في المقابل حذر رئيس وزراء ايطاليا من تفكك أوروبا.

Leader of the Democratic Left party Fotis Kouvelis leaves the prime minister's office after a meeting in Athens August 1, 2012. Greek political leaders have reached agreement on 11.5 billion euros ($14.14 billion) of austerity cuts demanded under its bailout, opening the way for a deal with foreign lenders within the month, Greek officials said on Wednesday. REUTERS/Yorgos Karahalis (GREECE - Tags: POLITICS BUSINESS)
صورة من: Reuters

انتهت في العاصمة اليونانية أثينا اليوم الأحد (5 أغسطس/ آب) جولة المفاوضات الحاسمة بين الحكومة اليونانية ولجنة المدققين الماليين التابعين للمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي المعروفة باسم لجنة "الترويكا".

وقال بول تومسون ممثل صندوق النقد الدولي باللجنة أمام الصحفيين اليوم الأحد إن الجولة شهدت "تسجيل تقدم وكل شيء سار على ما يرام، كما أن المناخ كان جيدا، وسنعود إلى أثينا في مطلع أيلول/سبتمبر". كما أعرب المسؤولون بوزارة المالية اليونانية عن رضاهم عن اللقاء الذي جمعهم مع خبراء الترويكا.

وكانت مصادر في وزارة المالية اليونانية ذكرت أن هذه الجولة تناولت التفاصيل الأخيرة لبرنامج التقشف الرامي إلى ضغط النفقات بقيمة 11،5 مليار يورو على مدار العامين المقبلين. وقالت الصحف اليونانية الصادرة اليوم إن هذا البرنامج سيكون "مؤلما" بالنسبة للشعب اليوناني، إذ رأت صحيفة "توفيما" أن هذا البرنامج يتضمن "اقتطاعات صادمة". وفي حال انتهت هذه المفاوضات بين الجانبين إلى اتفاق، فإن خبراء اللجنة سيغادرون أثينا لمنح الحكومة الوقت لتقديم هذا البرنامج للشعب وتطبيقه تدريجيا.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المفاوضات لا تعني الترخيص لتقديم مساعدات مالية جديدة لليونان. فمن المتوقع أن يتوجه الخبراء إلى أثينا مجددا في ايلول/سبتمبر المقبل للوقوف على مدى التزام اليونان بتنفيذ برنامج التقشف الذي اتفقت عليه مع المانحين الدوليين، وعندئذ سيحسم أمر المساعدات المالية التالية.

رئيس الوزراء اليوناني سماراس يؤكد فرض تقشفات إضافيةصورة من: AP

الأسابيع المقبلة ستكون "حاسمة" لليونان في منطقة اليورو

وفي هذا الإطار صرح وزير المالية اليوناني يانيس ستورناراس اليوم الاحد لصحيفة اثنوس أن الأسابيع المقبلة ستكون "حاسمة" بالنسبة لبقاء البلاد في منطقة اليورو، إن لم يتم تبني سياسات توفير جديدة يطالب بها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

فمع إقراره بان اليونانيين قاموا "بتضحيات كبيرة"، شدد وزير المالية على أن "الأسابيع المقبلة حاسمة لبقاء البلاد، لأن خيارات مختلفة عن تلك التي يفرضها المنطق قد تقودنا إلى الإفلاس والخروج من منطقة اليورو". ويلح خبراء الترويكا منذ أسبوعين على الحكومة اليونانية من ائتلاف اليمين - اليسار لتبني تخفيضات جديدة في النفقات العامة تتضمن اقتطاعات في الرواتب ومعاشات التقاعد. ويأمل وزير المالية اليوناني أن تتمكن البلاد من الخروج من الركود الخطير من خلال "تسريع عمليات الخصخصة والإصلاحات البنيوية" التي تطالب بها الترويكا أيضا.

ماريو مونتي خلال لقاءه المستشارة أنغيلا ميركل في روما (13 مارس 2012)صورة من: dapd

تحذير من تفكك البنيان الأوروبي

من جانبه أعرب ماريو مونتي، رئيس الحكومة الإيطالية عن اعتقاده بأن استمرار أزمة العملة الأوروبية المشتركة اليورو يشكل تهديدا لتماسك أوروبا.

وفي مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية الصادرة غدا الاثنين، قال مونتي إن التوترات التي صاحبت منطقة اليورو خلال السنوات الأخيرة تحمل ملامح "تفكك نفسي" لأوروبا. واعتبر مونتي أنه إذا تحولت العملة الأوروبية الموحدة إلى عامل من عوامل "التباعد الأوروبي" فإن ذلك سيعد تدميرا لأسس المشروع الأوروبي.

وحث مونتي زعماء الدول الأوروبية على محاولة التحرك بحرية في مواجهة برلماناتهم الوطنية، مشيرا إلى أن تفكك أوروبا سيكون أكثر ترجيحا من تعزيز اندماجها في حال لم يحافظ هؤلاء الزعماء على مجال تفاوضي خاص بهم.

(م أ م/ د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW