اليونان ـ عجز رجال الإطفاء في إخماد النيران في إيفيا
٩ أغسطس ٢٠٢١
عجز رجال الإطفاء عن السيطرة على حريق غابات بجزيرة إيفيا اليونانية، بينما كافحت طواقم الطوارئ أكثر من عشرة حرائق غابات في أنحاء البلاد. والتي تأججت بسبب ارتفاع كبير غير موسمي في درجات الحرارة والرياح القوية.
إعلان
يواصل رجال الإطفاء (الاثنين التاسع من أغسطس / آب 2021) لليوم السابع على التوالي، معركتهم ضد حريق إيفيا على بعد مئتي كيلومتر شرق أثينا، حيث تحاصر النيران القرى الواقعة في شمال هذه الجزيرة اليونانية واحدة تلو الأخرى. وقال نائب وزير الحماية المدنية اليوناني نيكوس هاردالياس إنها كانت "ليلة أخرى صعبة" في جزيرة إيفيا التي تستعر فيها الحرائق منذ سبعة أيام. وفي غياب الوسائل الجوية ليلا، كافح رجال الإطفاء حتى ساعات الفجر في مونوكاريا من أجل منع وصول النيران إلى بلدة إستييا المهددة بألسنة اللهب بحسب وكالة الأنباء اليونانية (انا).
ومن بين 500 إطفائي منتشر في الجزيرة، هناك حوالى مئتين من أوكرانيا ورومانيا وتؤازرهم 17 طائرة قاذفة مياه وطائرة هليكوبتر، وفقا لخدمات الإطفاء اليونانية. وقال هاردالياس الأحد إن الوسائل الجوية تواجه "صعوبات خطيرة" بسبب الاضطرابات والدخان الكثيف ومحدودية الرؤية.
وندد يورغوس كيلاتزيديس نائب حاكم إيفيا، بـ"عدم كفاية" الموارد فيما يبدو "الوضع حرجا" في الجزيرة. وقال إن النيران أتت على 35 ألف هكتار على الأقل ودمرت مئات المنازل. ورغم أن معظم الحرائق في اليونانقد تم السيطرة عليها إلى حد ما الاثنين، فإن الحريق في إيفيا، ثاني أكبر جزيرة في اليونان، يبقى الأكثر إثارة للقلق.
وتم إخلاء عشرات القرى من سكانها الواحدة تلو الأخرى بعدما اجتاحت النيران المنازل الأولى. وستكون قريتا كماترياديس وغالاتسادس من أولويات عناصر الإطفاء الإثنين لأنه "إذا وصلت النيران إليهما، فستشعل غابة كثيفة وسيكون من الصعب إخمادها"، بحسب ما نقلت وكالة "انا" عن رجال الإطفاء.
وتواجه اليونان موجة من الحرائق الضخمة منذ حوالى أسبوعين يؤججها الجفاف وموجات القيظ. وقد أسفرت حتى الآن عن مقتل شخصين وإصابة العشرات. على مداخل أثينا، كان الحريق الذي دمر عشرات المنازل والأعمال التجارية قد بدأ ينحسر منذ الأحد لكن "هناك خطر كبير من عودة اشتعاله" وفق هاردالياس.
في غضون ذلك، تمت السيطرة على حريق في جزيرة كريت فيما استقر الوضع في بيلوبونيز وفقا للسلطات. وخلال الأيام العشرة الماضية وحدها، احترق 56655 هكتارا من الأرضي في اليونان، بحسب نظام معلومات الحرائق الأوروبي.
ح.ز/ ج.ع.م (أ.ف.ب / د.ب.أ)
الرئة الخضراء لكوكبنا الأزرق تأكلها النيران
في البرازيل تلتهم الحرائق الضخمة غابات الأمازون في أسوأ كارثة منذ سنوات، مخلفة الدمار في "رئة الأرض" الخضراء. صور تظهر حجم الكارثة التي تتجاوز تداعياتها البرازيل وحدها.
صورة من: AFP/C. de Souza
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه يريد عقد قمة حول الوضع في الأمازون أكبر غابة استوائية في العالم، فيما وقع الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، وتحت ضغط دولي كبير، مرسوما يمنع عمليات الإحراق لأغراض زراعية لستين يوما من أجل محاولة وقف اندلاع الحرائق فيها.
صورة من: AFP/C. de Souza
الدخان الكثيف يلف مساحات شاسعة من منطقة الأمازون. من الجو فقط يمكن للمرء أن يرى حجم الكارثة الحقيقي، إذ دمرت الحرائق الغابات المطيرة بشكل يبعث على الرعب. جدران النار الضخمة تشق طريقها الملتهبة خلال مناطق الغابات الضخمة، محيلة كل شيء إلى رماد.
صورة من: Imago Images/Agencia EFE/J. Alves
جذوع أشجار متفحمة لكنها تواصل الاحتراق من الداخل. يحاول الآلاف من رجال الإطفاء، معرضين حياتهم للخطر، السيطرة على النيران. لكن يبدو أن جهودهم وإمكانياتهم لم تعد كافية. وبعد الضغط من المجتمع الدولي، قررت الحكومة البرازيلية أخيراً إرسال الجيش لمساعدة رجال الإطفاء في السيطرة على الحرائق الضخمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/E. Peres
الوقت بدأ ينفد، فقد أعلنت سبعة من أصل 26 إقليماً في البرازيل منذ ذلك الحين حالة الطوارئ وطلبت المساعدة من الحكومة المركزية. معطيات الإحصاء مثيرة للقلق بشكل كبير، فوفق معلومات معهد أبحاث الفضاء البرازيلي فقد شبت أكثر من 75 ألف حريق في الأمازون منذ بداية العام الجاري، أي بزيادة قدرها 84 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Greenpeace Brazil/V. Moriyama
لسوء الحظ، فإن الحرائق الضخمة ليست استثناء في هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية. إذ تتكرر الحرائق خلال موسم الجفاف مراراً. ولكن هناك أيضاً أسباب من صنع الإنسان لهذا الجحيم الملتهب. وبحسب حماة البيئة فإن المزارعين مسؤولون عن الزيادة الأخيرة في الحرائق لرغبتهم في تحويل أماكن الغابات الكثيفة إلى مراعي الماشية.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/L. Correa
هذه الحرائق لا تشكّل خطراً على مناطق الغابات النائية فحسب، وإنما راحت تنتشر بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان أيضاً. وتظهر هذه الصورة الملتقطة بالقرب من مدينة كويابا في الجنوب الشرقي من البلاد، وصول ألسنة اللهب إلى حافة الطريق السريع 070، الذي يربط المنطقة ببوليفيا المجاورة، ما يهدد البنى التحتية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/a. Penner
في الكثير من أنحاء البلاد بدأت تتشكّل معارضة للحكومة المركزية البرازيلية، على وجه الخصوص بسبب السياسية البيئية للرئيس جاير بولسونارو، الذي صرح مراراً وتكراراً بأنه يؤيد استغلال حوض نهر الأمازون اقتصادياً. كما واجه انتقادات دولية متعددة بسبب رد فعله المتردد في محاولات السيطرة على الحرائق.
صورة من: Imago Images/Agencia EFE/M. Sayao
بسبب حجم الحرائق المتزايد، عرض المجتمع الدولي الدعم والمساعدة على البرازيل الآن الدعم من المجتمع الدولي. وتعهدت دول مجموعة السبع بتقديم حوالي 20 مليون يورو كمساعدات طارئة. وأعلنت البرازيل أنها "منفتحة" على المساعدة المالية شرط أن تتحكم بهذه الأموال. الكاتب: دانييل هاينريش/ فريدمان بورشرت.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Brazil Ministry of Defense