أكد زعيم حزب سيريزا اليساري الراديكالي في اليونان اليكسيز تسيبراس مجدداً اليوم الأحد (13 أيار/مايو 2012) رفضه "الانضمام إلى أو دعم أي ائتلاف حاكم يستمر في خطة الإنقاذ المالي للبلاد". جاء ذلك في تصريحات لتسيبراس، الذي حل حزبه في المركز الثاني في الانتخابات البرلمانية، عقب المشاركة في الجولة الأولى من المحادثات التي بدأها الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس الأحد مع قادة الأحزاب السياسية اليونانية، في محاولة أخيرة للتوصل لاتفاق وتشكيل حكومة ائتلافية. والتقى بابولياس مع تسيبراس وأنطونيس ساماراس، زعيم حزب "الديمقراطية الجديدة" المحافظ، وإيفانغيلوس فينيزيلوس رئيس حزب "باسوك" الاشتراكي.

وكان تسيبراس قد أكد في وقت سابق الأحد أن اتفاقاً تم التوصل إليه بين ثلاثة أحزاب وهي الحزب الاشتراكي "باسوك" والحزب المحافظ "الديمقراطية الجديدة" والحزب اليساري الديمقراطي "ديمار" لتشكيل حكومة انتقالية لسنتين مكلفة تنفيذ خطة التقشف، التي وصفها بـ"الإجرامية". وأدلى تسيبراس بهذا التصريح بعد 90 دقيقة من المحادثات التي أجراها أمام الرئيس بابولياس مع زعيمي الحزبين الآخرين اللذين احتلا المرتبتين الأوليين في الانتخابات التشريعية في السادس من أيار/ مايو، حزب "الديمقراطية الجديدة" والاشتراكيون في حزب "باسوك".

لكن حزب "ديمار" سارع إلى تفنيد خبر التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة ائتلاف في اليونان ووصفت تصريح تسيبراس بأنه "كاذب". ولم يتحدث زعيما هذين الحزبين عن أي اتفاق بعد هذا الاجتماع، بل أعرب الاشتراكي ايفانغيلوس فينيزيلوس عن "تفاؤل محدود" بعد محادثات أفضت إلى "مأزق"، فيما قال نظيره المحافظ انطونيس سماراس إن حزب سيريزا يرفض أي تسوية. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة جديدة في اليونان فسيتم إجراء انتخابات جديدة الشهر المقبل.

(ش.ع / د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: عماد غانم