اليونسكو: ألمانيا بحاجة لتحسين تعليم الأطفال اللاجئين
٢٠ نوفمبر ٢٠١٨
رغم إشادتها بالإجراءات الإيجابية التي اتخذتها ألمانيا من أجل اندماج اللاجئين، قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في تقريرها السنوي للتعليم إن على ألمانيا تحسين نظام تعليم اللاجئين الأطفال.
إعلان
قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في تقريرها السنوي للتعليم إن ألمانيا بحاجة لتحسين نظام تعليم الأطفال اللاجئين في المدارس.
وأصدرت اليونسكو التقرير العالمي لرصد التعليم لعام 2019 المعني بمسائل "الهجرة والنزوح والتعليم" بعد حفل رسميّ نُظّم في برلين اليوم الثلاثاء (20 تشرين الثاني/نوفمبر).
ويسلط التقرير -الذي يتكون من 435 صفحة- الضوء على إنجازات العديد من البلدان وأوجه العجز فيها بشأن الجهود الرامية لضمان حق الأطفال المهاجرين واللاجئين بالحصول على تعليم جيد.
وأشاد التقرير بالإجراءات التي اتخذتها ألمانيا من أجل اندماج اللاجئين فيها، ومنها تخصيص 800 مليون يورو لتعليم الأطفال اللاجئين اللغة في المدارس بين عامي 2016 و2020، بالإضافة إلى قانون الاعتراف بالمؤهلات الأجنبية في عام 2012 لتسهيل دخول اللاجئين في سوق العمل.
لكن التقرير انتقد في ألمانيا عدة أمور أهمها فصل الأطفال اللاجئين عن الأطفال الآخرين في فصول الدراسة. وذكر الباحثون القائمون على التقرير: "التعلم المشترك للجميع يجب أن يكون المهمة القادمة التي تواجهها البلد".
وقال مدير فريق إعداد التقرير العالمي لرصد التعليم، مانوس أنتونينيز: "لا يجب على البلدان أن تعتقد أن المسألة قد حسمت بمجرد التحاق المهاجرين بالمدارس"، وأضاف: "إنّ مسألة الالتحاق بالمدارس ليست سوى شكلاً واحداً من الأشكال المتعددة لاستبعاد هؤلاء الطلاب. إذ يحصلون على التعليم على نحو أبطأ من غيرهم، وينتهي بهم المطاف في مؤسسات تعليمية تفتقر للموارد اللازمة في أحياء منكوبة".
كما أشار التقرير إلى حاجة ألمانيا لتوظيف المزيد من المعلمين من أجل تعليم أفضل. وجاء في التقرير أن "توفير التعليم الجيد لجميع اللاجئين يتطلب توظيف 42 ألف معلم جديد في ألمانيا".
وفي المقابل، قالت رئيسة اللجنة الألمانية لليونسكو ماريا بومر إنه بشكل إجمالي حققت ألمانيا الكثير بالفعل في دمج اللاجئين في النظام التعليمي، وذكرت بشكل مباشر الدعم واسع النطاق لتعلم اللغة والاعتراف بالشهادات الأجنبية لسوق العمل.
وتجدر الإشارة إلى أن أحد الأهداف العالمية للأمم المتحدة هو أن يتمتع جميع الناس في العالم بمستوى عال من التعليم بحلول عام 2030، وتقوم اليونسكو سنوياً برصد مدى تقدم الدول في مساعيها لتحقيق ذلك.
رعاية الأطفال في ألمانيا - مسائل خلافية في المجتمع
ما هو العمر المناسب لتقديم الحلوى للطفل؟ هل يجب أن يأخذ التطعيم؟ وإلى أي روضة سيُرسل؟ يجب على الوالدين اتخاذ قرارات عدة متعلقة بتربية أطفالهم. نستعرض هنا المواضيع الأكثر جدلاً في المجتمع الألماني حول رعاية الأطفال.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
اختيار اسم لطفلك هو كاختيار الوشم - ولكن لشخص آخر. في حين يعتبر بعض الآباء أن الاسم يعبر عن هويتهم، إلا أن الطفل من سيتحمل اختيار والديه لاحقاً. على كل حال، ينصح بعدم انتقاد اختيار الوالدين الشابين. في عام 2017، كان اسمي ماري وماكسيميليان أشهر أسماء الأطفال في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
على الرغم من أن الكثير من الأمهات الألمانيات لا يرضعن، فإن الرضاعة الطبيعية تنتشر على نطاق واسع في هذا البلد. بشكل عام يتقبل معظم الناس الرضاعة الطبيعية في الأماكن العامة. غير أنه لا يوجد قانون يمنح الأمهات حق القيام بذلك. لذلك تحظره بعض المقاهي بناء على طلب بعض الضيوف – بينما يسمح به البعض الآخر.
صورة من: picture alliance/empics/N. Ansell
مدة الرضاعة الطبيعية هي موضوع آخر يناقشه الآباء الألمان. نساء قلة يرضعن أطفالهن حتى سن الثالثة. وتعتبر بعض الأمهات أن حليب الأم هو الغذاء المثالي الذي يجب أن يستمر لأطول فترة ممكنة.
صورة من: Colourbox/yarruta
سؤال آخر مهم يشغل الأهالي العاملين: إلى أي روضة أطفال يجب أن يرسل الطفل في المستقبل؟ وبينما يفرح البعض عند وصول أطفالهم إلى روضة الأطفال، ينشغل آباء آخرون باختيار المدرسة المناسبة.
صورة من: picture-alliance/ZB/P. Pleul
وفقا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، فإن معدل التطعيم في ألمانيا 96 في المئة. في حين كان في بعض الدراسات الألمانية أقل من ذلك. والحقيقة أن التطعيم يثير جدلاً كبيراً بين الآباء والأمهات في هذا البلد، حيث يؤيده البعض، بينما يرفضه آخرون.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
جميع الآباء والأمهات اختبروا استيقاظ الطفل صارخاً ليلاً، وحرمانهم من النوم. غير أن الجدل هنا حول ما يجب فعله. إذ يرى بعض الآباء أهمية ترك الطفل يبكي حتى يتعلم النوم بنفسه (أسلوب فيربر)، في حين يعارض آخرون هذا الأمر ويجدونه مضراً لصحة الطفل.
صورة من: CC/Roxeteer
الآباء الذين يعارضون التدريب على النوم، مثل أسلوب فيربر، يؤيدون غالباً أسلوب "رعاية الأبوة والأمومة"، وهي فلسفة تربوية للطبيب الأمريكي وليام سيرز تعتمد على احتياجات الطفل. تقوم على حمل الطفل والنوم إلى جانبه. والسؤال الأكثر إثارة للجدل هنا، هل ينام الطفل في سرير والديه، أم في سرير خاص؟
صورة من: imago/imagebroker
يناقش الوالدان في ألمانيا أيضاً نوع الحفاضات التي يجب استخدامها للطفل. إذ يستخدم بعضهم الحفاضات القماشية، والتي يمكن غسلها واستخدامها مجدداً، في حين يفضل كثيرون استخدام الحفاضات الصناعية ذات الاستخدام لمرة واحدة.
صورة من: picture alliance/dpa Themendienst
وبالنسبة للغذاء، يحرص الآباء والأمهات المثاليون على طهي طعام أطفالهم بأنفسهم، وتقديمه مع أدوات مائدة مصنوعة من البلاستيك المعالج ومخصصة للأطفال.
صورة من: Fotolia/victoria p
هناك الكثير من التطبيقات وبرامج التلفزيون، والكثير من ألعاب التكنولوجيا سواء على الهاتف الذكي أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى. وما يزال النقاش قائماً عما إذا كان استخدام الأطفال لوسائل التكنولوجيا صحياً أم لا في العائلات الألمانية. وكما كشف معظم الآباء بأنهم يستمتعون بالدقائق المجانية التي تمنحها لهم الألعاب الإلكترونية.
صورة من: picture-alliance/dpa
ومن المؤشرات الأخرى على مدى جدية الآباء والأمهات في ألمانيا هو السن الذي يقدمون فيه الحلوى لأول مرة إلى طفلهم - الأطفال الأكبر سناً يتناولون الآيس كريم كل يوم تقريباً في الصيف. إليزابيث غرينير/ ريم ضوا.