اليونسكو تدين إعدام "داعش" عالم الآثار خالد الأسعد
١٩ أغسطس ٢٠١٥
نددت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة بقتل عالم الآثار السوري خالد الأسعد الذي أعدمه تنظيم "داعش" الإرهابي "ذبحا" . وفيما عم الذهول والصدمة سوريا، انتقد نشطاء ما ارتكبه التنظيم الإرهابي بحق عالم آثار مشهود له.
إعلان
لاقت عملية مقتل مدير آثار مدينة تدمر السورية خالد الأسعد "ذبحا" على يد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" ردودا غاضبة سورية ودولية. وقالت مدير منظمة الثقافة والعلوم اليونسكو التابعة للأمم المتحدة إيرينا بوكوفا اليوم الأربعاء (19 آب/أغسطس 2015) إنها حزينة وغاضبة وتدين هذه الجريمة البشعة. وأضافت "أنهم قتلوا الأسعد لأنه رفض خيانة نشاطه القوي من أجل حماية آثار تدمر".
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد ذبح العالم الكبير والبالغ من العمر 82 عاما أمس الثلاثاء وعلقه في ساحة عامة في المدينة واضعا رأسه المقطوع بين قدميه، وفق تأكيدات الأهالي والصور التي تم نشرها على الإنترنت. يذكر أن التنظيم الإرهابي قد اعتقل الأسعد منذ نحو شهر.
من جانبها، قالت الباحثة الأكاديمية السورية ريم تركماني اليوم على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن "الأسعد خبير آثار مميز و كان يعرف معظم التفاصيل عن آثار تدمر وكان يستحق نهاية أكرم من هذه، ومدفن تدمري يليق به ، ينقش عليه عبارات بالآرامية ".
"داعش".. حرب مدمرة على الأرث الثقافي العالمي
يواصل تنظيم "داعش" حربه على الإرث الثقافي العالمي، سواء في ليبيا أو العراق أو سوريا، ومنذ سيطرته على مدينة تدمر الغنية بالمواقع الأثرية والمدرجة على قائمة التراث العالمي، يستهدف التنظيم الإرهابي تلك المواقع واحدة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
معبد بعل شمين يعد من أهم كنوز المدينة الأثرية في تدمر السورية، هو أحدث المواقع الأثرية التي يستهدفها التنظيم الإرهابي، وهي أول مرة يقوم فيها بتدمير آثار تعود للعصر الروماني. وذلك بعد أقل من أسبوع على إعدام عالم الآثار المعروف خالد الأسعد مدير آثار المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
أقدم تنظيم"داعش" وبشكل وحشي على إعدام عالم الآثار السوري المعروف خالد الأسعد(82 عاما). الأسعد عمل طيلة أربعة عقود مديرا للآثار في تدمر، ونال عدة أوسمة من بلدان مختلفة، وله حوالي 40 مؤلفا عن الآثار في تدمر وسورية والعالم. وقد خلفت الجريمة ردود فعل دولية غاضبة.
صورة من: picture alliance/AP Photo
قال تنظيم "داعش" في بيان إنه بات يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد "انهيار" القوات الموالية للحكومة هناك، ما يثير المخاوف من قيام المتطرفين بتدمير الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي.
صورة من: Fotolia/bbbar
تعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية أدرجت على لائحة التراث العالمي في عام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص والاحياء القديمة في دمشق وحلب.
صورة من: Joseph Eid/AFP/Getty Images
مدينة تدمر مدرجة على لائحة تراث اليونيسكو، وتضم آثارا قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي.
صورة من: Fotolia/waj
يشتهر الموقع الاثري القائم في جنوب مدينة تدمر بأعمدته الرومانية ومعابده ومدافنه الملكية. وتعتبر مدينة تدمر من أهم الممالك السورية القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها زنوبيا
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Neukirchen
تعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار خلال أكثر من أربع سنوات من النزاع، حسب ما أعلنت الامم المتحدة.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
دمر تنظيم داعش الإرهابي في بداية شهر آذار/ مارس الماضي عدة مواقع أثرية في مدينة الحضرالأثرية في محافظة نينوي شمال غرب العراق. مدينة الحضر مصنفة هي الأخرى ضمن مواقع التراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Militant video
قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بتحطيم العديد من المنحوتات والمجسمات الأثرية في متحف نينوي بمدينة الموصل شمالي العراق. وكانت منظمة اليونسكو قد أدانت الحملة وصفتها بأنها جريمة حرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في 11 أبريل/نيسان شريطا مصورا لعناصره وهم يدمرون مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال العراق، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
صورة من: YouTube/WorldBreakingNews2015
استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" العديد من القبور التاريخية ومن بينها قبر النبي يونس، الذي دمره التنظيم في منتصف السنة الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
11 صورة1 | 11
و أفاد بعض النشطاء بأن "داعش" اتهم الأسعد، الذي عمل لأكثر من 35 عاما في اختصاصه، بأنه "شبيح" موال لنظام الرئيس بشار الأسد، لكن عددا من الأهالي أكدوا أيضا أن "الطيران الحربي للنظام قصف منزله أول أمس و دمره". وعلق داعش لوحة حول جسد الضحية بعد ذبحه كتب عليها "موال للنظام النصيري، مديرا للأصنام، زار إيران مهنئاً بانتصار ثورة الخميني، متواطئ مع المخابرات السورية وعلى علاقة مع مدير المكتب الأمني في القصر الرئاسي العميد حسام سكر".
يذكر أن الأسعد عمل مع عدة بعثات أثرية أمريكية و فرنسية و ألمانية و إيطالية وغيرها خلال سنوات عمله الطويلة ونال عدة أوسمة محلية و أجنبية. وكان يتحدث لغات أجنبية بالإضافة لإتقانه اللغة الآرامية ( لغة سورية الطبيعية قبل آلاف السنيين ) و يبلغ من العمر 82 عاما، و كان له حوالي 40 مؤلفا عن الآثار في تدمر و سوريا والعالم .