لن يجد الصحفي السوري المعتقل مازن درويش أفضل من التفاتة اليونسكو إليه في يوم حرية الصحافة ومنحه جائزتها العالمية. درويش، الذي يرأس "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير"، معتقل منذ عام 2012 في سجن تابع للمخابرات الجوية.
إعلان
منحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الصحافي السوري المعتقل مازن درويش جائزتها لحرية الصحافة. وقالت المنظمة الأممية أنها منحته جائزتها "اعترافا بالعمل الذي قام به في سوريا منذ أكثر من عشر سنوات على حساب تضحيات شخصية كبيرة: منعه من السفر والمضايقة وحرمانه المتكرر من الحرية، والتعذيب"، حسب ما ورد في بيان اليونسكو.
وذكرت اليونسكو بأن "مازن درويش، القانوني والمدافع عن حرية الصحافة هو رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير الذي تأسس في 2004. وهو أيضا أحد مؤسسي صحيفة فويس (صوت) وموقع سيريا فيو.نت الإخباري المستقل الذي منعته السلطات السورية. وفي 2011، أنشأ أول مجلة سورية مخصصة لوسائل الإعلام".
وقالت زوجته يارا بدر الصحافية أيضا في شباط/ فبراير الماضي، إن "ما يحاول مازن والآخرون الذين يواجهون المصير نفسه القيام به، هو إجراء تغيير حقيقي في سوريا بوسائل غير عنيفة، يعترف بكرامة الجميع". وستسلم الجائزة إلى زوجته المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا خلال احتفال في ريغا يحضره رئيس ليتوانيا في وقت لاحق اليوم الأحد (الثالث من أيار/ مايو 2015).
من يقبع في السجون العربية؟
ناشطون رفعوا راية حرية التعبير ، اختلفت توجهاتهم لكن الحبس كان قاسما جمعهم. سُجن بعضهم بسبب تغريدة واعتقل آخرون في تظاهرات سلمية أو بسبب كتاباتهم ومقالاتهم. صور تروي قصة حرية التعبير العربي المتوارية خلف القضبان غالبا.
صورة من: DW/J.M. Oumar
رائف بدوي، القضية الأبرز إعلاميا في مجال انتهاكات حرية التعبير. تعرضُ الناشط والمدون السعودي للجلد أثار موجة تعاطف كبيرة مع قضيته.
صورة من: picture-alliance/empics
قبل سنوات دعي الصحفي والناشط السوري مازن درويش إلى فعالية ببرلين لكن مكانه ظل شاغرا لأنه كان يقبع في سجون النظام السوري لسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان.
صورة من: picture alliance/Eventpress
"يسقط يسقط قاضي العسكر" هو الشعار الذي واجه به متعاطفون مع المدون التونسي ياسين العياري قرار المحكمة العسكرية في تونس تخفيض عقوبة سجنه إلى 6 أشهر بتهمة الإساءة للجيش التونسي.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
للنساء حظهن أيضا من القمع ، وقد أطلق مؤخرا سراح الكاتبة الليبرالية السعودية سعاد الشمري، بعد سجنها لمدة أربعة أشهر بتهمة "تأليب الرأي العام على القيام بأمور مخالفة للقانون في السعودية".
صورة من: S. Al-Shammary
بعد سنة كاملة في السجن بتهمة دعم الإخوان المسلمين، أطلق سراح صحفي الجزيرة محمد فهمي بكفالة مالية بعدما خيرته سلطات بلده بين جنسيته المصرية وبين حريته.
صورة من: AFP/Getty Images/K. Desouki
قضية المدون والناشط علاء عبد الفتاح هي الأحدث في سلسلة اعتقالات المدونين السياسيين الذين اصطدموا بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة المصرية،علاء حكم بالسجن المشدد 5 سنوات.
صورة من: Mohamed El-Shahed/AFP/Getty Images
نبيل رجب الناشط البحريني الشيعي حكم عليه بالسجن ستة أشهر نافذة بتهمة "إهانة مؤسسة عامة وإهانة الجيش" بسبب تغريدات له على موقع تويتر.
صورة من: picture-alliance/epa/Mazen Mahdi
تتواصل محاكمة الناشط السياسي ورجل الدين الشيعي البحريني الشيخ علي سلمان بتهمة التحريض على النظام والدعوة إلى الإطاحة به وسط احتجاجات شعبية واتهامات للحكومة ب"خنق" المعارضة.
صورة من: ADAM JAN/AFP/Getty Images
وفي موريتانيا يواجه المدوّن محمد شيخ ولد محمد حكما بالإعدام رميا بالرصاص بسبب مقال إنتقد فيه نظام الطوائف الطبقي في بلاده مشبها إياه بعصر فجر الاسلام. الكاتبة: سهام أشطو / المحرر ملهم الملائكة
صورة من: DW/J.M. Oumar
9 صورة1 | 9
ويذكر أن مازن درويش، المدافع عن حقوق الإنسان ومدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، موجود في السجن منذ توقيفه مع اثنين من زملائه هما هاني الزيتاني وحسين غرير، في 16 شباط/ فبراير 2012 في دمشق خلال عملية دهم لقوات الأمن السورية. وهو معتقل في سجن تابع للمخابرات الجوية في دمشق، كما تقول المنظمات غير الحكومية التي دعت السلطات السورية مرارا إلى "الإفراج عنهم من دون قيد أو شرط".
ومنذ بداية الثورة السلمية على النظام السوري في 15 آذار/ مارس 2011 والتي تحولت بعد ذلك حربا أهلية دامية، اعتقل أكثر من 200 ألف شخص في السجون ومقرات أجهزة الاستخبارات السورية، كما تفيد تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتوفي حوالي 13 ألف معتقل تحت التعذيب واعتبر 20 ألفا مفقودين في أقبية النظام، كما يقول المصدر نفسه.