اليونسيف: إصابات الكوليرا في اليمن تتجاوز 680 ألف حالة
١٧ سبتمبر ٢٠١٧
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن عدد الإصابات بوباء الكوليرا في اليمن ارتفعت إلى 680 ألف حالة، فيما حثت منظمة الصليب الأحمر الدولية كل الأطراف المتصارعة على اعتماد الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين.
إعلان
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مساء الأحد (17 أيلول/سبتمبر 2017)، تجاوز عدد الإصابات بوباء الكوليرا المتفشي في اليمن إلى أكثر من 680 ألف حالة، منذ 27 نيسان/أبريل الماضي.
وقالت المنظمة في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "إنه بحسب إحصائيات اليوم فقد بلغ عدد الحالات التي يشتبه في إصابتها بوباء الكوليرا في اليمن 681 ألفاً و207 حالات". وأضافت المنظمة أنه تم تسجيل 2086 حالة وفاة مرتبطة بالمرض خلال الفترة نفسها، دون ذكر المزيد من المعلومات حول تفشي الوباء.
من جانب آخر، أدانت منظمة الصليب الأحمر الدولية الأحد عملية قتل الأطفال في اليمن، وذلك بعد مقتل ثلاثة أطفال وإصابة تسعة أخرون بجروح في عمليتي قصف طالتا حيين سكنيين خاضعين لسيطرة القوات الحكومية اليمنية في تعز، جراء قذائف اطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون.
وقال مدير المنظمة في منطقة الشرق الأوسط روبرت مارديني :" لا يمكننا أن نغض النظر عن العدد المتزايد من الجرحى والقتلى المدنيين نتيجة الهجمات العشوائية في الصراع اليمني"، وأضاف :" نحن نحث كل الأطراف المتصارعة على اعتماد الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين". وأشار إلى أن ما حدث يوم الجمعة الماضية " يعد مؤشرا كبيرا على المعاناة اليومية الكبيرة للمدنيين في كل أنحاء اليمن".
وتعاني اليمن من أوضاع صحية صعبة جراء الصراع المتفاقم في البلاد، جعلت حوالي 15 مليون (من أصل 27 مليون) لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية، حسب تقديرات صادرة عن الصحة العالمية.
ز.أ.ب/ح.ع.ح (د ب أ، أ ب)
بعد سنوات من الحرب..اليمن في عمق كارثة إنسانية
مع استمرار الحرب والدمار في اليمن، تزداد محنة المدنيين بسبب تفشي الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا. كما تساهم صعوبات ومشاكل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين في تفاقم الوضع الإنساني هناك.
صورة من: Journeyman
تزداد معاناة اليمنيين يوماً بعد يوم في ظل الحرب الدائرة هناك. و يستمرالوضع الإنساني في التدهور، بسبب تفشى الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا، وارتفاع حدة المجاعة بحسب ما أعلنت عنه العديد من منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
وساهم تدمير الحرب لأجزاء مهمة من البنية التحتية للبلاد، بما فيها شبكات الصرف الصحي ومحطات تنقية المياه والمرافق الطبية، في تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وتعاني البلاد من تفشي وباء الكوليرا بسبب تدهور الأوضاع الصحية والذي راح ضحيته ما يقرب من ألفي شخص حتى الآن، في حين سُجلت حوالي 400 ألف حالة إصابة بالمرض منذ نيسان/ أبريل 2017.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
بالإضافة إلى تفشي وباء الكوليرا يعاني ما يقارب من مليوني طفل يمني من سوء التغذية الحاد، كما أن 60 في المئة من اليمنيين لا يستطيعون الحصول على قوتهم اليومي، بحسب منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
وفي ظل انهيار النظام الصحي تطوع حوالي 16 ألف شخص لتقديم المساعدة الطبية، في حين لم يحصل أكثر من 30 ألف من العاملين في المجال الطبي على رواتبهم لأكثر من عشرة أشهر، ومع ذلك يواصل العديد منهم العمل التطوعي.
صورة من: Picture alliance/AP Photo/H. Mohammed
وتزداد التحذيرات الدولية من خطورة اتساع نطاق تفشي الأمراض والأوبئة في اليمن، إذ هناك مخاوف من أن يتخطى عدد المصابين بوباء الكوليرا 400 ألف ويصل إلى نحو 600 ألف مصاب مع نهاية العام الجاري. كما تم الكشف في الأسابيع الأخيرة عن حالات التهاب السحايا.
صورة من: Picture alliance/AP Photo
وشكت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من ضآلة أموال المساعدات لليمن. إذ بلغ حجم المساعدات التي تدفقت حتى الآن 50 في المئة فقط من قيمة المساعدات التي يحتاجها اليمن خلال هذا العام.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
كما اتهمت الأمم المتحدة التحالف العربي وأطراف الصراع في اليمن بعرقلة جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين المتضررين. حيث يواجه العاملون في المجال الإنساني صعوبات في الحصول على تأشيرات الدخول. إعداد: إيمان ملوك