كشف تقرير جديد لليونيسف بمناسبة اليوم العالمي للطفل، ازدياد العنصرية ضد الأطفال على أساس الأصل الإثني أو اللغة أو الدين، بما في ذلك في العالم العربي.
إعلان
دأبت لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) منذ تأسيسها عام 1954 على تسليط المزيد من الضوء على معاناة الأطفال في العالم في ذكرى اليوم العالمي للطفل الذي يتم تخليده في ال 20 تشرين الأول/نوفمبر من كل عام. وكشف آخر تقرير للمنظمة الأممية، نشرته في موقعها الرسمي، أن الأطفال من الجماعات الإثنية واللغوية والدينية المهمَّشة في البلدان الـ 22 منخفضة ومتوسطة الدخل التي شملها التحليل يتخلفون كثيراً عن أقرانهم في مهارات القراءة.
ففي المتوسط، هناك احتمال بأن يجيد التلاميذ الذين يتمتعون بالامتيازات، ضمن الفئة العمرية 7–14 سنة، مهارات القراءة الأساسية بأكثرمن الضعفين، مقارنة بالفئة الأقل تمتعاً بالامتيازات.
ووجد تحليل للبيانات المتعلقة بمعدل تسجيل ولادات الأطفال، وهو شرط لازم ليحصل الأطفال على حقوقهم الأساسية، تفاوتات كبيرة بين الأطفال من الجماعات الدينية والإثنية المختلفة. ففي جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، على سبيل المثال، سُجلت ولادات 59 بالمئة من الأطفال دون سن الخامسة من أقلية مون-خمير الإثنية، مقارنة بنسبة 80 بالمئة بين جماعة لاو-تاي الإثنية، تضيف اليونيسف في ملخص التقرير المنشور في موقعا الرسمي.
وتقول اليونيسف إن التمييز والاستبعاد يعمقان الحرمانَ والفقر المتوارثين عبر الأجيال، ويؤديان إلى نتائج أسوأ للأطفال في مجالات الصحة والتغذية التعلم، وازدياد احتمال التعرض للسجن، وارتفاع معدلات حمل المراهقات، وانخفاض معدلات العمالة والدخل في مرحلة البلوغ.
وبينما كشفت جائحة كوفيد-19 عن أوجه ظلم وتمييز عميقة في جميع أنحاء العالم، ولا تزال آثار تغير المناخ والنزاعات تكشف عن أوجه انعدام المساواة في العديد من البلدان، يسلط التقرير الضوء على استمرارية التمييز والاستبعاد منذ مدة طويلة بالنسبة لملايين الأطفال من الجماعات الإثنية والأقليات، بما في ذلك في مجالات الحصول على التحصين وخدمات المياه والصرف الصحي ونظام عدالة منصف، نقلا عن الموقع الرسمي لليونيسف.
ويسلط التقرير الضوء أيضاً على شعور الأطفال والشباب بعبء التمييز في حياتهم اليومية. فقد وجد استطلاع جديد أجرته منصة "يو-ريبورت" بمشاركة أكثر من 407 ألفا أن ما يقرب من الثلثين يشعرون بأن التمييز شائع في بيئاتهم، بينما يشعر نصفهم تقريباً بأن التمييز قد أثر على حياتهم أو حياة شخص يعرفونه تأثيراً كبيراً.
ع.ع
في يومهم العالمي.. ماذا يعلم الأطفال عن حقوقهم؟
صادقت كل دول العالم، عدا الولايات المتحدة، على إتفاقية "حقوق الأطفال". ماذا يعلم الأطفال حول حقوقهم؟ DW سألت أطفالاً من قارات مختلفة، فجاءت إجاباتهم كالتالي..
صورة من: picture-alliance/F. Gentsch
حق المعاملة باحترام
"على الأطفال يعلموا أن لهم الحق باللعب وأن يكونوا ما يريدون، أو يُعاملون باحترام. معاملتهم باحترام هي أهم حقوقهم".
تاليتا فيرناندا، 9 أعوام، مدينة اسو لويس/ البرازيل.
صورة من: Plan International Brazil
المساواة في الحقوق بين الأطفال
"هناك حقوق معينة للأطفال كحق التعلم الذي لا يجب الالتفاف عليه. وكذلك حق الحصول على وقت فراغ. للأطفال حق الحصول على العناية وألا يتعرضوا للضرب. اعتقد أن هذا الأمر يتم اهماله في بلدان العالم الثالث إلا أن الأطفال يملكون حقوقاً حول العالم". بيكا، 11 عاماً ، مدينة بون/ ألمانيا
صورة من: DW/I Wrede
حق التمتع بهوية
"لكل طفل الحق في الحصول على اسم وحق الرعاية من قبل والديه. أكثر حق يعجبني هو حق التعبير عن رأيي. هذا الحق أطالب به دائماً". خليب، 13 عاماً، كييف/ أوكرانيا
صورة من: DW/L. Rzheutska
طفل بحقوق كثيرة...
"لي الحق بالذهاب إلى الكنيسة والصلاة هناك. لي الحق باللعب مع أصدقائي. لي الحق بالدفاع عن نفسي في المدرسة. لي الحق بالحياة. لي الحق بالحصول على سقف أنام تحته، لي الحق بتناول الطعام. لي الحق بالتعليم. لي الحق بزيارة أسرتي".
نيال امواه، 10 أعوام أكرا/ غانا.
صورة من: DW/I. Kaledzi
الحق بأن تكون طفلاً..
"تعلمت أن لنا الحق بالتمتع بتعليم على أعلى المستوى والنوعية، وألا نُجبر على العمل مثل الكبار. لنا الحق في اللعب مع الأطفال الآخرين، من دون تمييز بيننا لأسباب عنصرية أو لاختلافات جنسية أو بسبب اختلاف بلون البشرة. للطفل حق، في أن يكون طفلاً". بريندا ماريا، 12 عاماً، تيرسينا/ البرازيل
صورة من: Privat
الحق في التعليم
"للأطفال حق التمتع بالتعليم وبتناول الطعام وشرب مياه نقية والحب من الآخرين والحماية. بالنسبة لي، الحق في التعليم هو الأهم، لأنني أريد أن أصبح سيدة متعلمة وأحصل على وظيفة جيدة".
ساكينا، 8 أعوام، بون/ ألمانيا
صورة من: Kishwar Mustafa
"أعرف حقوقي"
"أعلم حقي كطفل. أهم حق بالنسبة لي هو حق التعبير عن رأيي. وأخذ الراحة واللعب. فلا طاقة للكبير أو الصغير أن يكون منتجاً لفترة طويلة. أما بالنسبة لحق التعبير، فإنه حق الطفل بالتعبير عن نفسه يجب احترامه من قبل المجتمع الذي يعيش فيه، حتى وإن أختلف رأيه عن رأي الآخرين". بوهدان، 14 عاماً كييف/ أوكرانيا
صورة من: DW/L. Rzheutska
"الكبار أقوى بكثير"
"للأطفال حقوقهم. اعتقد أن من أهم حقوق الأطفال هي حق الطعام والشراب، بالإضافة إلى الحق بالتعليم، والأمن، والحصول على أسرة، وعدم استغلالهم وإجبارهم على العمل. هناك أوضاع في بلدان معينة لا توجد فيها هذه الحقوق. أجد ذلك سيئاً جداً. فالأطفال لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم، بينما الكبار أقوياء أكثر". فيديريكا، 12 عاماً، كولونيا/ ألمانيا.
صورة من: DW/H. Jeppesen
نشاط سياسي
"أهم حق بالنسبة لي هو الحق بالحصول على تعليم. يجب توفير الأمكانيات لكل طفل بالتعليم. حتى البنات. بالنسبة لي التغيرات المناخية مهمة جداً. شاهدوا ما تفعله غريتا تونبيرغ، أن يمارس الصغار نشاطاً سياسياً، أمر مهم بالنسبة لي". تاديو، 16 عاماً، بون / ألمانيا.