ضم "قصور الحكايات الخيالية" الألمانية لقائمة التراث العالمي
علي المخلافي د ب أ
١٢ يوليو ٢٠٢٥
أعلنت اليونسكو إدراج قصور الحكايات الخيالية -التابعة للملك لودفيغ الثاني ملك بافاريا- على قائمة التراث العالمي. وهي قصور ملكية بُنيت في القرن التاسع عشر على خلفية جبال الألب الخلابة، ومنها قلعة "نويشفانشتاين" الشهيرة.
بناء من النصف الثاني للقرن التاسع عشر - قلعة نويشفانشتاين الشهيرة (Neuschwanstein) في ولاية بافاريا الألمانية على خلفية جبال الألب الخلابةصورة من: Sean Gallup/Getty Images
إعلان
تم اليوم السبت (12 يوليو/تموز 2025) -في العاصمة الفرنسية باريس خلال اجتماع لجنة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)- إدراج قصور "الحكايات الخيالية" الشهيرة (Märchenschlössern) التابعة للملك لودفيغ الثاني ملك بافاريا، على قائمة التراث العالمي التابعة للمنظمة الأممية.
وأدرجت اليونيسكو قلاع "نويشفانشتاين" (Neuschwanstein) و"هيرينشيمزيه" و"ليندرهوف"، بالإضافة إلى القصر الملكي على جبل "شاخن" في بافاريا العليا، ضمن قائمة التراث العالمي.
قصر نويشفانشتاين الشهير في ولاية بافاريا الألمانية من الداخلصورة من: Peter Kneffel/dpa/picture alliance
واستغرق إعداد طلب الإدراج في ولاية بافاريا أكثر من ربع قرن. ولطالما كانت هذه القلاع التي تقع على خلفية جبال الألب الخلابة، نقطة جذب سياحية، حيث استقطبت أكثر من 1,7 مليون زائر العام الماضي، معظمهم من خارج البلاد.
"تحف معمارية تشهد على خيال فني"
وقالت ماريا بومر، رئيسة اللجنة الوطنية الألمانية لليونسكو: "إدراج هذه القصور ضمن قائمة التراث العالمي هو تقدير بارز لتلك المواقع المذهلة"، مضيفة: "كلها تعد تحفا معمارية تشهد على الخيال الفني، وكذلك أيضا على الطابع الغريب لملك الحكايات الخيالية". وقد بنيت هذه القصور الملكية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر لتوحي بأنها مبان تاريخية وتجسد أحلام العصور الوسطى وخيالاتها.
إدراج قلعة "نويشفانشتاين" على قائمة "اليونسكو" للتراث
02:37
This browser does not support the video element.
فعلى سبيل المثال، بني قصر نويشفانشتاين على طراز قلعة فرسان من العصور الوسطى، بينما شيد قصر "هيرينشيمزيه" على غرار قصر فرساي الفرنسي. ومع ذلك، فإن هذه القصور المهيبة تعد من الناحية التقنية مباني حديثة وفقا لمقاييس زمانها. وقد عنونت إدارة قصور بافاريا ملف الترشيح للتراث العالمي بـ"أحلام مبنية".
قصر نويشفانشتاين الشهير في ولاية بافاريا الألمانية من الداخلصورة من: Peter Kneffel/dpa/picture alliance
ورغم أن إدراج المواقع ضمن قائمة التراث العالمي لا يرتبط بالحصول على تمويل، فإنه من المفترض أن يعزز بشكل كبير المكانة الدولية للمواقع والسياحة الوافدة إليها، كما يلزم الدولة المضيفة بالحفاظ على المواقع وحمايتها وتقديم تقارير منتظمة إلى اليونسكو.
تحرير: عبده جميل المخلافي
منها الخط العربي ـ إدراج فنون من المنطقة العربية على قائمة اليونسكو
واصلت اليونسكو إدراج تقاليد من مختلف أنحاء العالم في تراثها غير المادي، وبينها رقصات وفنون تعبّر عن ثقافات من القارات الخمس، ومن ضمنها فنون وآثار من العالم العربي. نتعرف على بعض منها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Chadi/Xinhua/imago
التبوريدة المغربية
أدرج تقليد "تبوريدة" لعروض الفروسية في المغرب المعروف أيضا باسم "فنتازيا"، على قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). ويرتبط هذا التقليد المذهل لسلاح الفرسان الذي يحظى بشعبية كبيرة في الريف، وينتهي بإطلاق طلقات نارية بشكل متزامن، باحتفالات المملكة، بما في ذلك حفلات الزفاف الكبيرة.
صورة من: Aissa/Xinhua/imago
الخط العربي
يعتبر إدراج الخط العربي عملا عربيا مشتركا، لأنه ملف شاركت فيه 16 دولة، كما يقول مندوب الكويت لدى اليونسكو: "يعتبر ملفا متميزا نظرا لتقديمه من أكبر عدد دول في الوقت نفسه". ويعتبر العمل على نشر الخط العربي حاجة ملحة بحسب وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار: فلقد "تناقصت أعداد الخطاطين، وهذا له انعكاساته السلبية على المدى الطويل، مما جعل التوعية بأهمية الخط العربي والحفاظ عليه واستخدامه ضرورة ملحة".
صورة من: KHALED DESOUKI AFP via Getty Images
القدود الحلبية
بعد أن أطربت العالم، اعتلت القدود الحلبية المنصات العالمية عندما أدرجتها اليونسكو على القائمة. والقدود الحلبية نوع من الفنون الموسيقية السورية التي اشتهرت بها مدينة حلب منذ القدم، وهي عبارة عن منظومات غنائية بنيت على ما يعرف بالقد.. أي على قدر أغنية شائعة.
ومن أبرز أعلام هذا اللون الغنائي المطرب الذي توفي مؤخرا، صباح فخري.
صورة من: Karim Selmaoui/dpa/picture alliance
فن صناعة النواعير
فن صناعة الناعور في العراق دخل القائمة أيضا عن فئة المهارات والفنون الحرفية التقليدية، حيث تناقلت الأجيال على ضفاف نهري دجلة والفرات هذه الحرفة جيلا بعد جيل، والتي كان لها الفضل في تحويل مياه الأنهار لري الأراضي المجاورة.
صورة من: Werner Forman/akg-images/picture alliance
فن "نورا" من تايلاند
وتم إدراج عشرات الفنون الأخرى من حول العالم في قائمة التراث الإنساني غير المادي، ومن بينها أداء تقليدي من جنوب تايلاند هو "نورا". وهذا الفن المسرحي الذي يعود أصله إلى الهند، ويجمع بين الرقص والغناء ورواية القصص، يمارس منذ قرون في المقاطعات التايلاندية الجنوبية التي يشكل المسلمون غالبية سكانها. ويمكن أن تمتد العروض لثلاثة أيام، وعادة ما تحكي قصة ملحمية عن أمير محلي ينقذ أميرة نصف بشرية ونصف طائر.
صورة من: MADAREE TOHLALA/AFP via Getty Images
رقصة "رومبا" الكونغولية
وباتت رقصة "رومبا" الكونغولية أيضاً ضمن التراث غير المادي، إذ وافقت اليونسكو على طلب إدراجها المقدم من كلّ من جمهورية الكونغو (الكونغو - برازافيل) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (الكونغو - كينشاسا).