تشهد الغوطة الشرقية في سوريا كارثة إنسانية بكافة المقاييس: قصف عنيف متواصل منذ أيام أوقع عشرات من القتلى والجرحى دون محاولات دولية جادة لوقف ذلك. اليونيسيف لم تجد كلمات مناسبة للتعبير عن الوضع فأصدرت بيانا بدون كلمات.
إعلان
أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بيانا صحفيا لا يحتوي على كلمات، وذلك للتعبير عن حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها الغوطة الشرقية، والتي عرفت مقتل المئات أغلبهم من الأطفال.
وبدأ البيان، الذي نشرته على موقع تويتر اليوم، بجملة للمدير الإقليمي، جيرت كابيلاري، مفادها: "ليس هناك كلمات تنصف الأطفال القتلى وأمهاتهم وآباءهم وأحباءهم".
وترك البيان في نسخته الانجليزية ستة أسطر فارغة تبدأ كل منها بعلامة تنصيص، وفي هامش أسفل الصفحة جاء ما يلي: "تصدر يونيسف هذا البيان، لأنه لم يعد لدينا كلمات لوصف معاناة الأطفال وحدة غضبنا".
وتم إصدار البيان بعدة لغات على حسابات اليونيسيف على تويتر.
ولاتزال قوات النظام السوري مع ميليشيات حليفة لها تقصف منطقة الغوطة الشرقية، بدعم جوي روسي. وأسفر القصف لحد الآن عن مقتل أكثر من 200 مدنيا على الأقل، منذ أن بدأ القصف يوم الأحد.
ر.ن/ف.ي
موجة جديدة من القتل والتهجير في سوريا
يواجه المدنيون في سوريا موجة من القتل والتهجير. فالعمليات القتالية سواء في الغوطة الشرقية أو إدلب أوعفرين أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين ونزوح المئات نحو مناطق آمنة.
صورة من: picture-alliance/AP/A. Schalit
هجمات أكثر دموية مما مضى
تعيش منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة موجة جديدة من الإبادة والموت. إذ جددت قوات النظام الأربعاء (7فبراير/ شباط 2018) قصفها على الغوطة الشرقية المحاصرة في يوم أُعتُبر الأكثر دموية في المنطقة منذ أشهر.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Eassa
عشرات القتلى والجرحى
ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين في سوريا إلى أكثر من 70 قتيلا فيما أصيب أكثر من مئتين بجروح، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
صورة من: picture alliance/AA/M. Bekkur
المدنيون هم الضحية
يبقى المدنيون هم الضحية الأولى عقب الهجمات التي تتعرض لها إدلب والغوطة الشرقية وكذلك في عفرين. حيث أسقطت العملية العسكرية (غصن الزيتون) هي الأخرى عددا مهما من القتلى والجرحى المدنيين. كما ساهمت في زيادة مأساة المدنيين بسوريا.
صورة من: picture alliance/abaca/A. Al-Bushy
اتهامات باستخدام غازات سامة
يواجه النظام السوري اتهامات دولية متزايدة لاحتمال استخدامه السلاح الكيميائي في هجمات عدة. وقد خصصت الأمم المتحدة لجنة تحقيق في تقارير تخص استخدام غاز الكلور في الغوطة الشرقية وإدلب.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Almohibany
دعوة إلى وقف الأعمال القتالية
دعت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء(6فبراير/ شباط2018)، إلى وقف فوري للأعمال القتالية المستمرة منذ نحو شهر في سوريا. كما وصفت الوضع في هذا البلد بأنه "معقد وعصيب".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Hajkadour
هل تتحول إدلب إلى حلب جديدة؟
إدلب هي الأخرى لم تسلم من موجة الموت وارتفاع عدد الضحايا المدنيين. حيث تشهد مناطق في ريف إدلب الجنوبي مواجهات بين قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي من جهة، وهيئة تحرير الشام التي تشكلت من جبهة النصرة الإرهابية وفصائل أخرى من جهة ثانية.
صورة من: picture-alliance/abaca/A. Rahal
تهجير نحو الشمال
نزح عشرات الآلاف من المدنيين شمالا بحثا عن الأمان في مخيمات مؤقتة على الجانب السوري من الحدود التركية. وكانت إدلب خلال العامين الماضيين وجهة للسوريين الذين تم تهجيرهم من ديارهم في مناطق أخرى من سوريا.
صورة من: picture-alliance/Anadolu Agency/M. Abdullah
هجوم جوي مكثف
يكثف الطيران السوري والروسي هجماته على مدينتي إدلب ومنطقة الغوطة الشرقية، إذ تعرضت مناطق مختلفة فيهما للقصف الجوي مسجلة مقتل مدنيين وحالات اختناق كثيرة. إعداد: مريم مرغيش