1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تطلق النار على قوات يونيفيل وعون يستنجد بمجلس الأمن

ماجدة بوعزة د ب أ/ أ ف ب
١٦ نوفمبر ٢٠٢٥

اليونيفل تعلن عن استهداف قواتها في جنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار، والحكومة اللبنانية تستعد لتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل بسبب بناء جدار إسمنتي جديد.

قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) من الكتيبة الإسبانية تنفذ دورية في الصباح الباكر في قرية القليعة بجنوب لبنان.
أطلقت دبابة ميركافا تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي النار على قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل قرب موقع أقامته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانيةصورة من: picture alliance/dpa

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على قواتها في جنوب البلاد، حيث لا تزال إسرائيل تحتفظ بمواقع رغم وقف إطلاق النار مع حزب الله.

وأوردت القوة الأممية في بيان لها اليوم الأحد (16 نوفمبر/تشرين الثاني 2025)، "أطلقت هذا الصباح دبابة ميركافا تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي النار على قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل قرب موقع أقامته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية". وبحسب البيان، فقد "أصابت طلقات رشاشة ثقيلة قوات حفظ السلام على بُعد حوالي خمسة أمتار"، مضيفة "كان الجنود يسيرون على الأقدام واضطروا للاحتماء في المنطقة".

وتابعت أن قواتها طلبت عبر قنوات اتصال تابعة لها من الجيش الإسرائيلي "وقف إطلاق النار"، مضيفة أن جنودها الذين لم يصب أحد منهم بأذى "تمكنوا من المغادرة بأمان بعد ثلاثين دقيقة، عندما انسحبت دبابة الميركافا إلى داخل موقع الجيش الإسرائيلي".

"انتهاك خطير"

واعتبرت اليونيفيل "هذا الحادث انتهاكًا خطيرًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701"، وطلبت "جيش الدفاع الإسرائيلي وقف أي أعمال عدوانية أو هجمات تستهدف قوات حفظ السلام أو بالقرب منها".

وأنهى القرار 1701 نزاعا اندلع العام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، وشكّل أساس وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 بين الجانبين. وتعمل قوة اليونيفيل مع الجيش اللبناني لترسيخ اتفاق وقف لإطلاق النار الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد حرب استمرت لعام بين إسرائيل وحزب الله.

وبخلاف ما نصّ عليه الاتفاق، تبقي إسرائيل قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية، وتواصل شنّ ضربات دامية تقول إنها تستهدف محاولة الحزب إعادة إعمار قدراته العسكرية.

وفي الأشهر الأخيرة، أعلنت اليونيفيل أكثر من مرة تعرّض قواتها لهجمات من قبل القوات الإسرائيلية. وفي أيلول/سبتمبر، نددت القوة بإلقاء مسيرات اسرائيلية أربع قنابل قرب عناصرها، في حين قال الجيش الاسرائيلي إن الهجوم "لم يكن متعمدا".

عون يشكو إسرائيل لمجلس الأمن

وفي سياق متضل، طلب الرئيس اللبناني جوزف عون، من وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي، أمس السبت، "تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، لإقدامها على بناء جدار إسمنتي على الحدود اللبنانية الجنوبية يتخطى الخط الأزرق الذي تم رسمه بعد الانسحاب الإسرائيلي في العام 2000"، وفقاً لما أورد بيان صادر عن مكتب الرئاسة.

كما طلب الرئيس عون "إرفاق الشكوى بالتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، التي تدحض النفي الإسرائيلي لبناء الجدار، وتؤكد أن الجدار الخرساني الذي أقامه الجيش الإسرائيلي أدى إلى منع السكان الجنوبيين من الوصول إلى مساحة تفوق 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية".

تقارير اليونيفيل تؤكد الاتهامات

وأشار الرئيس عون إلى أن التقارير الدولية تؤكد أن "قوة اليونيفيل أبلغت إسرائيل بوجوب إزالة الجدار، لا سيما وأن استمرار وجود إسرائيل في الأراضي اللبنانية، وأعمال البناء التي تجريها هناك، يشكلان انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ولسيادة لبنان وسلامة أراضيه".

وكانت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" قد أعلنت، في بيان أمس الجمعة، إحراء عملية مسح جغرافي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لجدار خرساني أقامه الجيش الإسرائيلي جنوب غرب بلدة يارون الحدودية في جنوب لبنان، وأن الجدار تجاوز الخط الأزرق، مما جعل أكثر من 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني.

وأشارت "اليونيفيل" إلى أن الجيش الإسرائيلي قام، في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بأعمال بناء إضافية لجدار على شكل حرف T في المنطقة، وأكد المسح أن جزءا من الجدار جنوب شرق بلدة يارون تجاوز أيضا الخط الأزرق.

يذكر أن الخط الأزرق رسم في العام 2000 من قبل الأمم المتحدة، من خلال لجنتين منفصلتين: الأولى لبنانية - أممية، والثانية إسرائيلية - أممية، ليشكل أداة للتحقق من انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية. ويتطابق الخط الأزرق مع خط الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين في قسم كبير منه، إلا أن هناك فوارق في عدد من المواقع، ما دفع لبنان إلى تسجيل تحفظات على هذا الخط في تلك المناطق.

تحرير: وفاق بنكيران

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW