1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

يورو 2016: الويفا لا يرى مكانا للأطفال على أرض الملعب

وفاق بنكيران٥ يوليو ٢٠١٦

من التقاليد السائدة في عالم كرة القدم أنه وبعد الفوز في البطولات الكروية الكبرى يحمل "الآباء الأبطال" أبناءهم إلى أرض الملعب لتنهال قبلات الفرح في مشاهد يهرع المصورون لتوثيقها، غير أن اليويفا يريد وضع حدّ لذلك.

UEFA EURO 2016 - Achtelfinale | Wales vs. Nordirland Gareth Bale Tochter
صورة من: Getty Images/AFP/D, Meyer

لا زالت الصورة التي أظهرت العناق الحار بين بطل العالم الدولي ميروسلاف كلوزه وأطفاله وهو في قمة النشوة والفخر على أرض ملعب "ماكارانا" بالعاصمة البرازيلية ريو دي جنيرو، وذلك عقب تتويج ألمانيا بطلة للعالم في مونديال البرازيل 2014 عالقة في الأذهان. وكانت تلك الصور قد هزّت مشاعر العديد من الآباء حول العالم الذين تمنّوا في تلك اللحظة بالذات أن يكونوا مكان كلوزه.

وحتى قبل ذلك بكثير تحول إلى تقليد أن يهرع بعد كل مباراة دولية "الآباء الأبطال" إلى منصة الجمهور لحمل أطفالهم إلى أرض الملعب وضمهم إلى أحضانهم فتنهال القبلات ويتسارع المصوّرون لالتقاط أجمل الصور وأكثرها تعبيرا وعاطفية.

لكن هذا التقليد يبدو وأنه بلغ نهايته بعد أن عبّرت اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الأوروبية/ يورو 2016 المقامة حاليا في فرنسا إلى غاية الأحد المقبل أنها ترفض مثل هذا السلوك معلّلة ذلك أن "لا مكان للأطفال على أرض الملعب".

صورة من: picture-alliance/dpa

وفي هذا السياق، شدّد مارتن كالن رئيس اللجنة المنظمة التابعة لليويفا، وفق ما نقلت عنه الأربعاء (الخامس من يوليو/ تموز 2016) وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن "رؤية الأطفال على أرض الملعب أمر لطيف جدا وهي مشاهد رائعة"، غير أن "بطولة الأمم الأوروبية على الملعب على الأقل ليست لقاء عائليا".

في المقابل أوضح ديفيد غريفيث رئيس الاتحاد الويليزي لكرة القدم أن "اليويفا لا تحبب ذلك، لأنه يخلق ازدحاما على أرض الملعب"، ولكنه يتابع: "المنتخب أصبح عائلة واحدة خصوصا وأن الشباب قضوا مدة طويلة مع بعضهم البعض".

وكانت صورة نجم ويلز وفريق ريال مدريد الإسباني غاريث بايل مع ابنته ألبا فيولا عقب الفوز في مباراة دور الستة عشر أمام بلجيكا (3-1) قد تناقلتها معظم وسائل الإعلام العالمية. وعقب ذلك استلم الإتحاد الويليزي لكرة القدم رسالة تحذيرية من قبل الويفا جاء فيها أن وجود الأطفال على أرض الملعب يشكل "خطرا أمنيا كبيرا".

وتكررت المشاهد ذاتها، في مباراة البرتغال التي انتزع فيها بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي على حساب بولندا (3-5 بعد ضربات الترجيح). وعقب هذا اللقاء انضم عدد كبير من الأطفال إلى الفريق من بينهم أطفال مدافع المرينغي بيبي الذي يشكو حاليا من الإصابة ومن غير الواضح ما إذا كان سيشارك في مباراة منتخب بلاده في موقعة نصف النهائي أمام ويلز يوم غد الأربعاء.

ولعلّ هذا التحذير الذي وُجّه إلى اتحاد ويلز له علاقة مع المباراة التي ستجمع بين الاثنين، بحكم أن أطفال الفريقين معا سجلا أعلى حضور مقارنة بالفرق الأخرى. ولأنه يأخذ طابعا تحذيريا فقط وغير ملزم ليس واضحا ما إذا كانت المنتخبات الأربعة المتبقية في البطولة ستعمل بذلك أم لا، وفي هذه الحال على الأطفال أن يكتفوا بقبلة فقط من على منصة المتفرجين.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW