امتداد الاحتجاجات على عنف الشرطة لمدن أمريكية أخرى
١٠ يوليو ٢٠١٦
امتدت الاحتجاجات على قتل الشرطة لرجلين من السود في لويزيانا ومينيسوتا إلى عدد من المدن الأمريكية الأخرى واتسمت الاحتجاجات بالسلمية إلى حد كبير على الرغم من أن احتجاجا في باتون روج شهد اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة.
إعلان
أغلقت الاحتجاجات على قتل الشرطة لرجلين من السود في لويزيانا ومينيسوتا طرقا رئيسية في عدد من المدن الأمريكية يوم أمس السبت وأدت إلى اعتقالات ووقعت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة أسفرت عن إصابة البعض. ولم تعرقل المخاوف بشأن السلامة الاحتجاجات بعد قيام مسلح بقتل خمسة من رجال الشرطة في دالاس.
واستمر القائمون على تنظيم المسيرات في الترتيب لاحتجاجات في المدن الكبرى مثل واشنطن ونيويورك ومدن أخرى. وهذا هو اليوم الثالث للمظاهرات واسعة النطاق ضد استخدام الشرطة للقوة في أعقاب إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل فيلاندو كاستيل (32 عاما) قرب سانت بول بولاية مينيسوتا وألتون سترلينج (37 عاما) في باتون روج بولاية لويزيانا.
وأثار الحادثان التوترات العرقية التي تفجرت مرارا في مختلف أنحاء البلاد عام 2014 في أعقاب مقتل مايكل براون وهو مراهق أسود غير مسلح على يد ضابط شرطة أبيض في فيرجسون بولاية ميزوري.
ومساء السبت أغلق مئات المتظاهرين طريقا يربط منيابوليس بسانت بول مما أدى إلى عرقلة حركة المرور. وعلى الرغم من التحذيرات بتفريق المتظاهرين قالت شرطة سانت بول إن المتظاهرين رشقوها بالزجاجات والحجارة مما أدى إلى إصابة ثلاثة على الأقل. وبعد ذلك بدأت الشرطة في الاعتقالات واستخدمت قنابل الدخان لتفريق الحشد.
في سياق متصل قال مسؤولون إن السلطات أغلقت مقر شرطة دالاس والمناطق المجاورة ونشرت فرق التدخل السريع في المنطقة بعد أن تلقت إدارة الشرطة تهديدا مجهولا ضد ضباطها بالمدينة لكن لم يتم العثور على أي شخص مشتبه به.
من جهة أخرى وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى اسبانيا مساء أمس (السبت العاشر من يوليو/ تموز 2016) ليبدأ زيارة مختصرة يلتقي خلالها مع قادة اسبانيا قبل أن يعود إلى واشنطن لمعالجة القضايا المتعلقة بالاحتجاجات العرقية. وقرر أوباما اختصار زيارته لتنتهي قبل يوم واحد من الموعد المقرر مسبقا بسبب أحداث دالاس.
ح.ز/ ط.أ (رويترز)
أحداث فرغسون - وصمة عار أم هزة للمجتمع الأمريكي؟
حادثة مقتل الشاب الأسود مايكل بروان لاتزال حاضرة في أذهان الكثير من الأمريكيين وخاصة السود منهم، حيث يعتبرها البعض شاهدة على واقع مر: هو العنصرية.
صورة من: Reuters
في بلد الحرية والديمقراطية لازالت العنصرية تشكل واقعا مرا للكثير من أصحاب البشرة السوداء. مقتل الشاب براون أذكى هذا الشعور لدى الكثير من السود.
صورة من: DW/M. Soric
أشرطة علقها سكان فرغسون للتذكير بمصير براون الذي أرداه شرطي قتيلا. البعض يقول إن الشرطي أطلق النار لأنه شعر بالخطر والبعض الآخر يرجع ذلك إلى لون مايكل
صورة من: DW/M. Soric
هنا في هذا المكان في مدينة فرغسون بولاية ميسوري الأمريكية وفي 9 من أغسطس/آب قتل الشاب الأمريكي الأسود مايكل براون (18 عاما) برصاص الشرطي دارن ولسون.
صورة من: DW/M. Soric
مقتل براون أثار موجة من السخط والاحتجاجات العنيفة في فرغسون وخاصة من قبل السود، حيث أحرق مطعم ومحطة بنزين بعد أن أضرم فيها محتجون النار
صورة من: DW/M. Soric
شارع ويست فلوريسان شكل مسرحا لأغلبية المظاهرات الاحتجاجية في مدينة فرغسون التي لا يتجاوز عدد سكانها 22 ألفا، 70 بالمائة منهم من ذوي البشرة السوداء.
صورة من: DW/M. Soric
في أحياء مدينة سان لويس وضواحيها، وعلى الرغم من أن أغلبية سكانها من السود، لا يرى الزائر أي صورة للرئيس الأسود أوباما. يبدو أن للناس هنا قدوة أخرى!
صورة من: DW/M. Soric
فرغسون تتأهب تحسبا لاحتجاجات جديدة. المظاهرات التي شهدتها المدينة الواقعة بالقرب من مدينة سان لويس تسببت في خسائر كبيرة للحرفيين وأصحاب الأعمال.
صورة من: DW/M. Soric
مبادرة "أحب فرغسون" ترى النور في خضم الأحداث التي شهدتها المدينة الصيف الماضي، حتى لا تتحول المدينة في عيون الصحافة العالمية إلى مدينة شغب واحتجاجات.
صورة من: DW/M. Soric
مبادرة "أحب فرغسون" لجمع مساعدات خصصت لأصحاب الأعمال الذين تضرروا من الاحتجاجات، وقد جمع حتى الآن أكثر من 15 ألف دولار وزعت على الشركات المحلية
صورة من: DW/M. Soric
البعض يقول إن وصول سياسي أسود إلى سدة الحكم في أمريكا لم يغير كثيرا من واقع أبناء جلدته في بلد يفتخر بتعدديته الثقافية والعرقية والدينية
صورة من: Reuters/J. Bourg
الكثير من السود الأمريكان يتذكرون مقولة مارتن لوثر كينغ "أحلم بأن يعيش أولادي يوما ما في وطن لا يحكم فيه عليهم بلون بشرتهم وإنما بمحتوى عقولهم!"
صورة من: ullstein bild - AP
الأكيد أن وضع السود الأمريكيين قد تحسن كثيرا بفضل كفاح نشطاء مثل مارتن لوثر كينغ ومالكوم إكس بيد أن الطريق نحو مجتمع خال من العنصرية لا يزال طويلا!