1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

امرأة اقتحمت عالم الرجال وترأست جامعة تابعة للجيش الألماني

دويتشه فيله + دب أ (ش.ع)١٨ ديسمبر ٢٠٠٨

بالرغم من اختصاصها في العلوم الإنسانية استطاعت ميريت نيهوس ترأس جامعة ميونخ التقنية التابعة للجيش الألماني لمدة 5 سنوات بنجاح. نيهوس ساهمت في إكساب مواضيع الدراسة التقنية طابعا اجتماعيا.

ميريت نيهوس أول امرأة تتولى رئاسة جامعة ألمانية متخصصة في تكوين الجنودصورة من: picture-alliance/ dpa

تعتبر أستاذة العلوم الإنسانية ميريت نيهوس أول امرأة تترأس جامعة تابعة للجيش الألماني، وكذلك أول امرأة على الإطلاق تترأس جامعة في ولاية بفاريا، الواقعة في جنوب ألمانيا. ويصف البعض الأمر بالعجيب أن البروفسورة البالغة من العمر 54 عاما متخصصة في العلوم الإنسانية، في حين أن جامعة ميونيخ التي تترأسها جامعة تقنية، عدى على أن ميريت نيهوس ليست خريجة لأي جامعة أو معهد تابع للجيش الألماني، كما أن خبرتها في مجال الأسلحة تقتصر على بندقية تستخدمها للصيد فحسب.

تدريس مواد اجتماعية على صلة بواقع الجنود العملي

جامعة ميونيخ تعد الجنود على مهماتهم العسكرية في أفغانستان ومناطق التوترصورة من: AP

وعلى الرغم من أن اختصاصها العلمي يتركز على مواضيع متعلقة بالمرأة والعائلة، إلا أن ذلك لم يكن مانعا لها من أن تلتحق بجامعة ميونيخ التابعة للجيش الألماني في ولاية بافاريا الألمانية، حيث شغلت ميريت نيهوس في الفترة من 1999 إلى 2003 منصب نائب رئيس الجامعة. وكانت قبلها بداية من عام 1994 تشغل وظيفة مدرّسة للتاريخ الحديث.

كما ساهمت ميريت نيهوس في إعطاء مواضيع ذات طابع اجتماعي أهمية على جدول أوقات الطلبة، حيث أصبحت الجامعة لا تؤهل فقط خبراء في علوم الفضاء أو في مجال الاتصالات المتطورة والحديثة، وإنما أيضا خبراء في القانون الدولي يهتمون بمشاكل القرصنة قبالة السواحل الصومالية أو حتى بالدوافع التي تقف وراء إقدام السيدات على الانتحار وغيرها من المواضيع. وتقول نيهوس إن مثل هذه المواضيع لها علاقة بواقع الطلبة بشكل مباشر، ذلك أن خريجي الجامعة يلتحقون بالجيش الألماني. ومن غير المستبعد أن يتم إرسالهم بعد التخرج من الجامعة إلى أفغانستان أو إلى مناطق متوترة أخرى، تتواجد فيها القوات الألمانية ضمن قوات دولية لحفظ السلام.

انخفاض نسبة الطالبات في جامعة الجيش الألماني

مايزال عدد الجنديات مضئيلا مقارنة بالجنودصورة من: dpa - Bildarchiv

كما تسعى ميريت نيهوس إلى تهيئة الطلاب نفسيا على المهمات العسكرية خارج ألمانيا. في هذا الإطار زارت نيهوس القوات الألمانية المتواجدة في مزار الشريف في شمال أفغانستان في شهر أيار/مايو الماضي. وتقول البروفسورة التي كانت التقت هناك بطلبتها السابقين إنهم في "حيرة وخوف كبير"، مشيرة إلى أن الوضع المتوتر في أفغانستان. كما لفتت نيهوس أن ذلك يؤثر على نفسية الطلبة في جامعة ميونيخ تأثيرا سلبيا.

يُشار إلى أن هدف جامعة ميونيخ يكمن أيضا في إعداد خريجي الجامعة، الذين يريدون بعد فترة زمنية معيّنة إنهاء عملهم في صفوف الجيش الألماني، على التكيف مع الحياة المدنية، ذلك أن 80 بالمائة من ضباط الجيش الألماني هم جنود لفترة زمنية محددة، يقررون إنهاء عملهم ضمن الجيش الألماني بعد 12 إلى 13 عاما. أما الدراسة في جامعة تابعة للجيش الألماني فتتميز مقارنة بالجامعات الأخرى بقصر المدة، كما يتقاضى الطلاب رواتب. في حين تبقى نسبة الطالبات اللواتي يدرسن في جامعة ميونيخ التابعة للجيش الألماني ضئيلة، إذ لا تتجاوز نسبة الطالبات 10 بالمائة من إجمالي الطلبة. كما أن عدد المدرّسات في الجامعة يمكن عدّه على الأصابع، في الوقت الذي يبلغ فيه العدد الإجمالي للمدرسين 165 مدرسا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW