امرأة ثانية تتهم مرشح ترامب للمحكمة العليا بتجاوزات جنسية
٢٤ سبتمبر ٢٠١٨
يُواجه القاضي بريت كافانو مرشح الرئيس دونالد ترامب للمحكمة العليا اتهامات جديدة له بارتكاب تجاوزات جنسية، قبيل جلسة استماع في مجلس الشيوخ لكريستين بلازي فورد التي كانت اتهمته أيضًا في وقت سابق بالاعتداء عليها جنسيا.
إعلان
قالت امرأة ثانية هي ديبورا راميريز البالغة من العمر ثلاثة وخمسين عاما لمجلة "نيويوركر" الأمريكية أمس (الأحد 23 سبتمبر/ أيلول 2018)، إن القاضي بريت كافانو أقدم خلال سهرة في جامعة ييل في ثمانينات القرن الماضي على كشف عضوه التناسلي أمامها مجبرا إياها على ملامسته بينما كانت هي تدفعه بعيدًا عنها، وهو الأمر الذي نفاه كافانو.
وكتب كافانو في بيان نشرته المجلة أن "هذه الواقعة المزعومة التي تعود إلى 35 سنة مضت لم تحدث"، مضيفًا "الأشخاص الذين عرفوني في ذلك الوقت، يعلمون أن هذا لم يحدث، وقد قالوا ذلك. هذا ببساطة تشويه للسمعة".
والاتهام الذي تقدّمت به راميريز يأتي قبل أربعة أيام من شهادة علنية منتظرة الخميس ستدلي بها الباحثة الجامعية كريستين بلازي فورد التي اتهمت أيضًا في وقت سابق كافانو بأنه اعتدى عليها جنسيًا خلال سهرة في ضاحية واشنطن قبل 36 عامًا، وهو ما نفاه القاضي الذي أعلن على الفور استعداده للإدلاء بإفادته.
وبعد أيام من المفاوضات، تم الأحد التوصل إلى اتفاق حول التاريخ والتوقيت الذي ستدلي فيه بلازي فورد بشهادتها. ونقلت وسائل إعلام عن مستشاريها قولهم إنه "على الرغم من التهديدات الحالية على سلامتها وحياتها، فإن الدكتورة فورد تعتقد أن من المهم أن يستمع إليها أعضاء مجلس الشيوخ مباشرة".
وبعد أن كانت طالبت في بادئ الأمر أن يتم الاستماع إليها من بعد القاضي كافانو، وافقت بلازي فورد في نهاية المطاف على أن يتم الاستماع إليها أولاً وذلك يوم الخميس المقبل.
وبدأ الديمقراطيون في مجلس الشيوخ التحقيق في المزاعم الجديدة من جانب راميريز بحق كافانو. وقالت "نيويوركر" إن أربعة نواب ديمقراطيين على الأقل تلقوا معلومات عن الاتهامات التي أطلقتها راميريز، وقد بدأ اثنان منهم على الأقل التحقيق في الأمر.
وقالت راميريز "أعتقد أن تحقيقًا من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي (الإف بي آي) سيكون مبررا"، مشيرة إلى أنها فكرت على مدى ستة أيام قبل أن تتحدث إلى مجلة "نيويوركر".
ح.ز/ س.ك (أ.ف.ب)
العلاقات بين الساسة الرجال - بين الصداقة والمصالح
هل من الممكن للسياسيين الكبار أن يصبحوا أصدقاء؟ من الصعب معرفة ذلك على وجه اليقين. بمناسبة اليوم العالمي للصداقة بين الرجال، نلقي نظرة على الصداقات بين السياسيين واللقاءات الودية بينهم.
صورة من: Reuters/The Straits Times/K. Lim
التقطت هذه الصورة في القمة العربية الإفريقية الثانية، عام 2010، والتي شارك فيها 60 زعيماً عربياً وإفريقياً. في المقدمة، حسني مبارك، ومعمر القذافي، وعلي عبد الله صالح، وزين العابدين بن علي، لتحقيق تلاحم عربي إفريقي. ولا يمكن تحديد ما إذا كانت الصداقة قد جمعت بين هؤلاء الحكام، أم المصالح. ولكن من المؤكد أن النهج الديكتاتوري كان أمراً مشتركاً بينهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان المستشار هيلموت كول والرئيس الأمريكي بيل كلينتون يتحدثان بمرح في عام 1998 على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، في طريقهما إلى فرانكفورت. هل ستكون صورة الرئيس الحالي للولايات المتحدة دونالد ترامب مع المستشارة الألمانية الحالية أنغيلا ميركل بهذه البهجة؟ على الأرجح كلا. فقد كان هيلموت وكلينتون أصدقاء فعلاً.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Naltchayan
غالباً ما تظهر حقيقة الصداقة الحقيقية في لحظات ذات أهمية وجودية. ففي جنازة المستشار السابق، الذي توفي في 16 حزيران/يونيو 2017، تبين حينها أن الصداقة بين هيلموت كول وبيل كلينتون كانت حقيقية. إذ لم يحضر كلينتون الجنازة فحسب، وإنما بدا حزيناً جداً، في الواقع، أكثر من المستشارة الحالية، أنغيلا ميركل، التي كانت تحاول أن تواسيه.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Murat
جولتنا المصورة هذه يمكن أن تتضمن العديد من صور هيلموت كول، الذي حافظ على علاقات وثيقة مع العديد من رجال السلطة، غير أننا سنكتفي بالصورة الأكثر شهرة لصداقة بين حكام الدول: كول والرئيس الفرنسي فرانسوا ميتيران يداً بيد إحياء لذكرى أولئك، الذين سقطوا من الجانبين في الحربين العالميتين.
صورة من: ullstein bild/Sven Simon
لقاء بين مؤسسي حركة دول عدم الانحياز، الذين جمعتهم صداقة قوية: رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو، والرئيس المصري جمال عبد الناصر، والرئيس اليوغوسلافي تيتو، لتحديد مبادئ الحركة التي لعبت دوراً أساسياً في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. ماركو مولر/ ريم ضوا
صورة من: picture-alliance/United Archives/TopFoto
قام غيرهارد شرودر، خليفة كول في منصب المستشار، ببناء صداقات مع قادة العالم الأقوياء. غير أن شرودر يميل إلى النظر شرقاً أكثر. إذ أنه صديق مقرب للرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين، ويتمتعان بذوق عفوي مشترك فيما يتعلق بالأزياء. التقطت هذه الصورة في مصيف بوتين على البحر الأسود في عام 2004.
صورة من: Presidential Service/Itar-TASS/AP/picture-alliance
كان اجتماعهما يهدف إلى معالجة قضايا مثل التقارب بين روسيا والاتحاد الأوروبي. تظهر الصورة مدى تقارب الرئيسين، حيث يسيران على الشاطئ عند الغروب، مما يعكس أجواء عطلة عائلية ممتعة. ومن جهة أخرى، لا تزال الانتقادات تلاحق شرويدر بسبب وصفه بوتين في عام 2004 بأنه "ديمقراطي لا تشوبه شائبة".
صورة من: Jürgen Gebhardt/BPA/dpa/picture-alliance
قد تبدو أكثر من ذلك، غير أن هذه القبلة هي مجرد تعبير عن الصداقة. في 5 أكتوبر 1979، قام كل من إريك هونيكر، زعيم ألمانيا الشرقية، وليونيد بريجنيف، الزعيم السوفييتي والأمين العام للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي، بتبادل ما سمي بـ"قبلة الصداقة"، أو "قبلة أخوية" احتفالاً بالذكرى الثلاثين لتأسيس ألمانيا الشرقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Spiegl/S.Simon
بدأت صداقة غير متوقعة قبل أكثر من 20 سنة، حين التقى أول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية، كونراد أديناور، والرئيس الفرنسي شارل ديغول لأول مرة في عام 1958، وكانت المفاجأة بنشوء علاقة ودية قوية بينهما. الصورة في مدينة بون بألمانيا في عام 1962، حيث يظهر الناس في الخلفية دعمهم لأوروبا الموحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
من هذا الشخص، الذي يعانق رئيس الوزراء البافاري هورست زيهوفر عام 2016؟ إنه رئيس حكومة هنغاريا فيكتور أوربان. يبدو أنهما مقربان جداً لبعضهما أكثر من المستشارة أنغيلا ميركل. ولكن هل هم أصدقاء حقاً؟
صورة من: Picture-Alliance/dpa/T. Hase
Picture-Alliance/dpa/T. Hase
يتمتع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعلاقة جيدة. ويرجع ذلك جزئياً إلى صهر ترامب، جاريد كوشنر، الذي يعتمد ترامب عليه في قضايا الشرق الأوسط. ووفقاً لنيويورك تايمز، نتنياهو صديق مقرب لوالد كوشنر، وعندما زار نتنياهو صديقه، نام في غرفة كوشنر، بينما انتقل كوشنر إلى الطابق السفلي.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
أشاد "رجل الصواريخ الصغير"، و"الرئيس الأمريكي المختل عقلياً" ببعضهما البعض كثيراً بعد اجتماعهما في 12 حزيران/يونيو 2018. وقبل ذلك بقليل، كان كيم جونغ أون ودونالد ترامب يخوضان حرباً كلامية، غير أن الانسجام بدا واضحاً من خلال تصريحاتهما اللاحقة. الشيء المشترك بينهما: استحالة التنبؤ، وقد تتطور الصداقة على نحو غير متوقع.