احتشد الآلاف في العاصمة الألمانية برلين، خلال اليوم الأربعاء (3 يونيو/حزيران 2015)، للتظاهر ضد زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا، كذلك تظاهر مؤيدون للرئيس المصري، كما صرحت بذلك شرطة برلين. ويتهم المنتقدون الرئيس السيسي بأنه يرتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كالملاحقة الممنهجة لمعارضيه والنهج الدموي العنيف ضد المختلفين معه سياسيا. أكبر المظاهرات نظمتها الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية في برلين، بمشاركة 3000 شخص، بحسب الشرطة.

حوالي ألف متظاهر آخرين تجمعوا أمام قصر بيليفو الرئاسي، حيث استقبل الرئيس الألماني يواخيم غاوك نظيره المصري.

مظاهرة ثالثة تم تنظيمها بالقرب من فندق أدلون في برلين، حيث يقيم السيسي والوفد المرافق له. عشرات من مناهضي السيسي تجمعوا هناك رافعين لافتات وصورا للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي الذي أطاح به السيسي في منتصف عام 2013. وفي نفس المكان تظاهر مؤيدو السيسي.

وفي نفس الوقت نظمت منظمة العفو الدولية "امنستي" مظاهرة أمام مبنى المستشارية في قلب برلين تحت شعار: "الصحافة ليست جريمة يا سيادة الرئيس".

انتقادات سياسية واسعة ومؤيد ألماني وحيد

سياسيون ألمان كثر انتقدوا الحكومة الألمانية لكونها تستقبل اليوم الأربعاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك بسبب الوضع السيء لحقوق الإنسان في مصر. فولكر كاودر، رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني، مثّل الاستثناء في هذا السياق وكال المديح للرئيس المصري.

في حديث أدلى به للتلفزيون المصري، قال كاودر: "لقد عايشت السيسي كرجل مقنع وصادق. وهذا أمر له أهمية كبيرة في السياسة". كاودر، الذي يهتم منذ سنوات بأوضاع المسيحيين في العالم العربي، معجب بجهود السيسي في هذا المجال. "أود أن أعبر عن شكري الصريح للسيسي، لأن أخوتنا في العقيدة، الأقباط، يعيشون حاليا في مصر بدون مشاكل"، يقول كاودر.

ف.ي/أ.ح (DW)