رياضة الجري من الرياضات المهمة، فهي مفيدة جدا ويمكن ممارستها في الشارع أو النادي أو في أحضان الطبيعة. ويؤكد الخبراء أنه من أجل ممارسة مثالية لهذه الرياضة يجب التركيز على حركة اليدين وتناسقها مع حركة الجسم.
إعلان
يمارس كثير من الناس رياضة الجري لما لها من فوائد، فهي غير مكلفة ومن السهل ممارستها في النادي أو في الشارع وحتى في أحضان الطبيعة. إلا أن كثيرين ممن يمارسون هذه الرياضة بانتظام، يجهلون أهمية الحركة الصحيحة لليدين.
العديد من المواقع التي تهتم بالرياضة والصحة توجه نصائح مهمة لمن يمارسون رياضة الجري تعرفهم على مدى أهمية الحركة الصحيحة للذراعين وتناسق حركتها مع تحرك الجسم والساقين. فيشير موقع "فيت فور فان Fit for fun" المتخصص بالرياضة والجسم إلى أن الحركة الصحيحة للجسم تبدأ من الذراعين، ويقول الموقع الألماني أنه جرت العادة التركيز على حركة الساقين أثناء الجري، إلا أن هذا الأمر خاطئ، فإهمال حركة اليدين وعدم تناسقها مع الجسم يؤدي إلى تعضل اليدين وحدوث آلام في عضلات الجسم.
ماذا يعني حركة يدين صحيحة
يلجأ العديد من الناس إلى ممارسة حركة توافق عكسي بين اليد والساق، فمن يحرك رجله اليمنى إلى الإمام فأنه يحرك يده اليسرى إلى الأمام أيضا وذلك بحسب موقع تي اونلاين، إذ أن الجسم يتحرك لا إراديا بهذا الشكل من اجل التوازن، إلا أن المختصين يرون أن هذه الحركة خاطئة، وينصحون بأن تتوافق حركة اليد مع حركة الساق في كل اتجاه بحيث إذا حركنا الساق اليمنى إلى الأمام، علينا أن نحرك اليد اليمنى إلى الأمام كذلك، وهذا ينطبق على الجهة اليسرى أيضا، مما يخلق نوعا من الانسجام والتناسق بين حركة الساق واليد إلى الأمام وإلى الخلف.
الأحذية الرياضية..كيف تحولت إلى ثقافة وأسلوب حياة؟
يبدو أن الأحذية الرياضية أصبحت أكثر من وسيلة للجري والرياضة. معرض هامبورغ لتصاميم أحذية الجري يوضح كيف أضحى الحذاء الرياضي جزءاً من أسلوب حياتنا وكيف أرتبط بحركات فينة وثقافية واكبت تطوره.
صورة من: picture alliance/Back Page Images
بمرور السنين تطورت الأحذية الرياضية وأصبحت جزءاً من أسلوب حياتنا. كما إرتبطت ظاهرة الأحذية الرياضية مع ثقافة الـ "هيب هوب"، وهي حركة فنية ظهرت في أواسط ثمانينات القرن الماضي. يكشف المعرض المقام حالياً في "متحف الفن والحرف الفنية" في "هامبورغ"، ظاهرة انتشار الأحذية الرياضية. كما يُلقي الضوء على مختلف الجوانب المتعددة لتلك الظاهرة.
صورة من: Andrew Zuckerman & Puma
لايجمع بين حذاء اليوم وهذا الحذاء الذي ظهر لأول مرة في الالعاب الأولمبية عام 1936، سوى المساهمة في نجاح علامتين تجاريتين على الصعيد العالمي. في عشرينيات القرن الماضي أسس الأخوين " داسلر" شركة لإنتاج الأحذية الرياضية. تمكن الأخوين حتى بداية الحرب العالمية الثانية من تسويق مئات الالاف من الأحذية تحت اسم داسلر. وبعد نشوب الحرب انقسمت داسلر إلى شركتين إحداهما تحمل إسم "بوما"، والأخرى اسم "أديداس".
صورة من: MKG Hamburg
بِيعَ أكثر من 600 مليون زوج من هذا الحذاء "البوط" الرياضي الذي حقق شهرة واسعة في شتى أنحاء العالم. تم صنع الحذاء من المطاط والقماش. وقد صُممَ في ولاية "ماساتشوستس" عام 1917، قد حاز هذا "البوط" على إعجاب لاعب كرة السلة المشهور "تشاك تيلور" واصبح من كبار المروجين له حيث وضع توقيعة على رقعة ملصقة بالحذاء عام 1923.
صورة من: Yoichi Komatsu
طورت شركة "نايكي" تصميمين مزودين بوسائد هوائية- كما في الصورة- وقد حققت التصاميم التي تحمل علامتي "ماكس و جوردان" نجاحاً كبيراً. شارك بعملية تصميم الحذاء الرياضي "مايكل جوردان" وهو من أشهر لاعبي كرة السلة في العالم، الجدير بالذكر أن العلامة التجارية للحذاء الرياضي المزود بوسائد هوائية "ماكس" لاقت إقبالاً كبيراً من قبل أنصار ثقافة الـ "هيب هوب" عندما طُرِحَت في الأسواق في عام 1987.
صورة من: MKG Hamburg/Nike
يرجع تعبير "سنيكر" في الأصل إلى مندوب شركة للإعلانات التجارية يُدعى "هنري نيلسون ماكييني" مطلع القرن العشرين رَوَجَ للحذاء المصنوع من مادة المطاط على أنه لا يُصدر أي صوت على نقيض الحذاء المصنوع من الجلود. وبذلك يُمكن لمن ينتعل الحذاء المطاطي أن يتسلل بهدوء دون أن يتمكن أحد من سماع وقع خطواته.
صورة من: MKG Hamburg
شَغَلَ السياسي الألماني "يوشكا فيشر" وهو من "حزب الخضر" في عام 1985 منصب وزير البيئة في ولاية "هسن"، وكان الوزير يحرض على إنتعال حذاء مُخَصص لرياضة التنس يحمل العلامة التجارية "نايكي"، مما أعتبر نوعا الإستفزاز في تلك الحقبة، وقد أطلق عليه " الوزير المنتعل للحذاء الرياضي".
صورة من: picture-alliance/dpa
سَجَلَ عام 1985 نقطة تحول عندما قدمت فرقة "ران. دي. إم. سي" أغنية : " ماي أديداس" وهي أغنية تحتفل بفوز لاعب التنس الألماني "بوريس بيكر" ببطولة "ويمبلدون للتنس"، ومما يجدر ذِكره أن "بوريس" كان قد إنتعل الحذاء الرياضي الذي يحمل العلامة التجارية الألمانية "بوما". صورة للحذاء الرياضي المتهالك الذي إنتعله "بوريس".
صورة من: MKG Hamburg
أضحت الأحذية المطاطية الرياضية إحدى اللوازم والملحقات الضرورية للموضة، ويرجع الفضل في ترويج تلك الأحذية إلى الأسلوب الطريف المُتَبَع في إعداد الإعلانات التجارية. كما أنها تعطيك الثقة بالقدرة على الوصول بسرعة إلى المكان المطلوب.
صورة من: TDA® Boulder
تتنافس العشرات من العلامات التجارية المشهورة مع المئات من العلامات التجارية الأقل شهرة على جلب إهتمام المستهلكين لشراء منتجاتها، ولم تعدْ راحة الأقدام تمثل الشغل الشاغل لجمهور المستهلكين بل أصبح التصميم هو الأهم. و تروج شركات صناعة الأحذية الرياضة منتجاتها إعتماداً على مشاهير نجوم الرياضة. كما تقوم الشركات بطرح أعداد محدودة من منتجاتها في الأسواق مرفقة بحملة دعائية كبيرة.
صورة من: Kai von Rabenau
تتميز أحذية المنتخب الوطني الألماني لكرة القدم بالوانها الزاهية والبراقة وهي عادة لاتندرج ضمن قائمة الألوان الشائعة- غير أن الوانها تفي بالغرض . فعاليات عروض "تصاميم الأحذية الرياضية" التي يُقام حالياً في متحف مدينة هامبورغ ستستمر لغاية 21 آب أغسطس 2016.
صورة من: MKG Hamburg/Michaela Hille
10 صورة1 | 10
التطبيق الأمثل
ووفقا للخبراء فإن البداية عادة تكون بأن نجري ونحرك أطرافنا برفق، ومن ثم يجب علينا أن نوازي بين حركة الساق واليد لنجعلها متماثلة الحركة لكل جهة، كما أن الخبراء ينصحون بأن لا نحرك أيدينا بقوة، بل برفق، وذلك خوفا من تشنج العضلات في ما بعد. وتساعد هذه الطريقة (التوافق بين حركة اليد والساق) الجسم على التحرك بشكل مثالي، كما أنها تساعد الجسم على حرق سعرات حرارية أكبر، والتقليل من التشنجات في العضلات فيما بعد.
الجري و الصحة
ووفقا لموقع مجلة فوكس الألمانية، فإن الجري مفيد جدا للصحة، إذ أن هذه الرياضة تساعد على تحريك 70 بالمئة من عضلات الجسم وتنشط للدورة الدموية وهي مفيدة للقلب. كما أن رياضة الجري، وخصوصا في الصباح الباكر، تساعد على التنفس وتنشط القدرة الجنسية. إلا أن الخبراء يحذرون من المبالغة في ممارسة هذه الرياضة، إذ أنها من الممكن أن تؤذي القلب وتؤدي إلى تمزق في العضلات إن أجبرنا الجسم على المبالغة في هذه الرياضة، ووفقا للمجلة فإن عملية الجري تعتمد على أشياء كثيرة منها السن وطبيعة الجسم، لذلك لا يوجد وقت أو مدة محددة لممارسة هذه الرياضة، إلا أنه من الضروري أن تمارس الرياضة بالتدريج وان نتوقف حال شعورنا بالإجهاد.