بدء جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التركية في الخارج
٢٠ مايو ٢٠٢٣
يبدأ المواطنون الأتراك بالخارج اليوم التصويت في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، فيما أعلنت حصيلة جديدة لنتائج الجولة الأولى، والتي تقدم فيها الرئيس المنتهية ولايته أردوغان، لكنه عجز عن تحقيق الأغلبية المطلقة المطلوبة.
إعلان
يبدأ المواطنون الأتراك المقيمون بالخارج اليوم السبت (20 مايو/ايار 2023) الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التركية.
وووفق حصيلة جديدة حصل الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان بأغلبية الأصوات في الجولة الأولى التي أقيمت يوم 14 أيار/مايو الجاري، لكنه فشل بفارق ضئيل في تحقيق الإغلبية المطلقة البالغة أكثر من 50%، ليضطر إلى خوض جولة إعادة.
ويخوض أردوغان جولة الإعادة أمام خصمه كمال كليجدار أوغلو، الذي حل في المركز الثاني. لكن أردوغان يُعتبر المرشح الأوفر حظًا قبل الجولة الثانية، على الصعيدين الداخلي والخارجي
وفي الخارج، لم يتوجه إلى صناديق الاقتراع في الجولة الأولى سوى أقل من نصف عدد الناخبين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، إذ بلغت نسبتهم 49,4%، مع حصول أردوغان على أكثر من نصف الأصوات بنسبة بلغت 57,7%.
ويمكن لنحو 3,4 مليون ناخب بالخارج الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من التصويت. وتوجد في ألمانيا أكبر جالية تركية في العالم والتي تضم 3 ملايين شخص من أصول تركية، يحق لنحو 1,5 مليون شخص منهم التصويت في الانتخابات التركية.
وفي ألمانيا، سيكون بإمكان الناخبين الأتراك الإدلاء بأصواتهم حتى يوم 24 أيار/مايو في أي موقع من بين 17 موقعاً، وفقا لهيئة الانتخابات التركية. وبحسب أرقام أولية، فقد أدلى واحد فقط من كل ناخبين مؤهلين بأصواتهم لصالح أردوغان في ألمانيا.
ويتوقع المراقبون سلوك انتخابي مماثل من الناخبين الأتراك في الخارج في جولة الثانية. ويعيش في ألمانيا معظم الناخبين الأتراك في الخارج.
وعلى عكس المعارضة، يضع أردوغان سياسة للأتراك في الخارج، والتي تؤدي في النهاية للتصويت لصالحه في صناديق الاقتراع. لكن في تركيا يتم انتقاد عملية التصويت في صناديق الاقتراع في الخارج بشكل متكرر، لا سيما من قبل شخصيات معارضة.
وفي انتخابات 2018، شارك حوالي نصف الأتراك المؤهلين للتصويت بألمانيا في العملية الانتخابية، وقد صوت حوالي 65 في المائة منهم لأردوغان.
وفي تركيا، يتوجه 61 مليون ناخب إلى مراكز الاقتراع يوم 28 أيار/مايو للاختيار من بين المرشحين. وستكون هذه هي أول مرة في تاريخ تركيا تجري فيها جولة إعادة للانتخابات الرئاسية.
عينٌ على أوروبا - من يفوز؟ أردوغان أم كليجدار أوغلو؟
26:05
نتائج نهائية للمرحلة الأولى من التصويت
قالت الهيئة العليا للانتخابات مساء يوم الجمعة إن أردوغان حصل على 49,52% من الأصوات في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الأحد الماضي، فيما حصل خصمه كليجدار أوغلو على 44,88% من الأصوات. ولا تختلف الأرقام إلا بفارق طفيف عن النتائج الأولية التي أعلنت سابقا.
وحصد سنان أوغان، المرشح القومي العلماني التركي، الذي أنهى الجولة الأولى في المركز الثالث، 5,17% من الأصوات، بينما كان نصيب محرم إنجه، الذي انسحب قبل إجراء الانتخابات، 0,43%.
وقالت الهيئة العليا للانتخابات إن نسبة الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات كانت أعلى من الانتخابات السابقة. وبلغت نسبة المشاركة 87,04%، بزيادة قدرها0,8 نقطة مئوية عن انتخابات عام 2018:
ووفقاً للأرقام، صوت لأردوغان في هذه الانتخابات 800 ألف ناخب إضافي عن انتخابات عام 2018، لكن تم أيضا تسجيل 4,7 مليون شخص آخرين كناخبين. ولم يتم الإعلان بعد عن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية. ووفقاً للنتائج الأولية، يتجه تحالف أردوغان نحو تأمين أغلبية مطلقة من المقاعد.
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)
بالصور: لقطات من انتخابات حاسمة في تركيا
سكان أنطاليا يعودون إلى مدينتهم المدمرة للإدلاء بأصواتهم، ومواطنون شباب يدلون بأصواتهم لأول مرة، في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي تشهد منافسة كبيرة خصوصا بين الرئيس الحالي أردوغان ومتحديه كليجدار أوغلو.
صورة من: Alp Eren Kaya /Depo Photos/Abaca/picture alliance
للمرة الأولى في تاريخ تركيا
تستعد تركيا لأول جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية بعد منافسة انتخابية حامية شهدت تقدم الرئيس رجب طيب أردوغان على منافسه العلماني كمال كليجدار أوغلو دون أن ينجح في تأمين ما يكفي من الأصوات لتأكيد فوزه في الجولة الأولى. بدا أردوغان منتصرا في الانتخابات الرئاسية عندما ظهر أمام حشد كبير من مؤيديه بُعيد منتصف الليل ليعلن بنفسه جاهزيته لخوض جولة انتخابات رئاسية ثانية.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/AA/picture alliance
اخفاق بفارق طفيف
أظهرت النتائج شبه الكاملة لأهم انتخابات تشهدها تركيا في حقبة ما بعد السلطنة العثمانية أن أردوغان الذي يُحكم قبضته على السلطة منذ عام 2003 ولم يهزم في أكثر من 10 انتخابات وطنية، أخفق بفارق طفيف عن تحقيق نسبة الـ 50 بالمائة المطلوبة زائد صوت واحد.
صورة من: Khalil Hamra/AP Photo/picture alliance
وقت لتجميع الصفوف
يمكن أن تمنح جولة الإعادة أردوغان في غضون اسبوعين الوقت الكافي لإعادة تجميع صفوفه. ومع ذلك سيظل يطارده شبح أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها تركيا في عهده، والقلق بشأن استجابة حكومته المتعثرة لزلزال شباط/ فبراير الماضي الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص.
صورة من: Serkan Senturk/ZUMA Press Wire/picture alliance
شباب ينتخبون لأول مرة
تشهد هذه الانتخابات مشاركة جيل كامل ولد كله في ظل سيطرة حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان على السلطة. حيث ينتخب حوالي خمسة ملايين فتاة وشاب لأول مرة في حياتهم. وبالتالي قد تكون أصواتهم حاسمة في ترجيح الكفة بالسباق الانتخابي.
صورة من: Alp Eren Kaya /Depo Photos/Abaca/picture alliance
أكثر من 64 مليون ناخب
يحق لأكثر من 64 مليون شخص المشاركة في انتخابات عام 2023، حيث سيختار رئيسهم وأعضاء البرلمان في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة، ويشهد تقليديا إقبالا على التصويت يتمثل بنسب مشاركة تزيد عن ثمانين بالمائة.
صورة من: Yves Herman/REUTERS
الزي التراثي
كثير من المواطنين الأتراك يعتبرون اليوم الانتخابي مناسبة وطنية تستدعي الفرح. هذا الرجل، واسمه ناظم جيهان، اختار الحضور إلى المركز الانتخابي في اسطنبول بالزي العثماني التقليدي، مصطحبا ببغاءه الملّون معه.
صورة من: dpa/IHA/AP/picture alliance
أكثر من 191 ألف مركز اقتراع
وعلى امتداد مساحة البلاد تمكن الناخبون من الإدلاء بأصواتهم في أكثر من 191 ألف مركز اقتراع. ولم يشهد اليوم الانتخابي أي أحداث خطرة أو أعمال عنف تستحق الذكر.
صورة من: Murat Kocabas/SOPA Images/picture alliance
حضور كبار السن كان واضحا
شهدت مكاتب الاقتراع في تركيا تدفقا كبيرا للناخبين، في اقتراع يبدو خطرا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يتولى السلطة بدون منازع منذ عشرين عاما.
صورة من: Denis Solovykh/TASS/dpa/picture alliance
عيد الأم في تركيا
وحضرت الكثير من النساء إلى مراكز الاقتراع في أجواء احتفالية في هذا اليوم الذي يصادف عيد الأمهات في تركيا. ويلعب الوضع الاقتصادي في البلاد دورا هاما في تقرير التوجه الانتخابي.
صورة من: dpa/IHA/AP/picture alliance
سكان أنطاكيا المدمرة ينتخبون
وتأتي الانتخابات بعد أكثر من ثلاثة أشهر على الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا وأوقع أكثر من 50 ألف ضحية وشرد الملايين. وعاد بعض سكان أنطاكيا المدمرة إلى مدينتهم للإدلاء بأصواتهم في المراكز الانتخابية التي أقيمت في أبنية مسبقة الصنع.
صورة من: Can Erok/AFP/Getty Images
أردوغان يدلي بصوته في اسطنبول
أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بصوته في مكتب الاقتراع في أسكدار، الحي المحافظ على الضفة الآسيوية لاسطنبول،. وعبّر عن أمله في "مستقبل جيد للبلاد وللديموقراطية التركية"، مؤكدا على "حماسة الناخبين" وخصوصا في المناطق المتضررة من جراء زلزال 6 شباط/فبراير الذي أوقع 50 ألف قتيل على الأقل.
صورة من: Umit Bektas/AP Photo/picture alliance
كليجدار أوغلو والفرصة الأخيرة
وحضر مرشح المعارضة الرئيسي كمال كليجدار أوغلو للإدلاء بصوته في أنقرة. وقال "اشتقنا جميعا للديموقراطية، ونفتقد وقوفنا معا ومعانقتنا لبعضنا"، مؤكدا "سترون الربيع يعود إلى هذا البلد إن شاء الله، وسيستمر إلى الأبد.
ويتطلع كليجدار أوغلو (74 عاما) لاغتنام آخر فرصة أمامه لتحقيق إنجاز سياسي، بعد أن لعب دور المعارض لسنوات طويلة.
صورة من: Adem Altan/AFP/Getty Images
سنان أوغان يدلي بصوته أيضا
وبينما انسحب المرشح محرم إنجه من السباق الانتخابي، بقي سنان أوغان كمرشح ثالث في الانتخابات الرئاسية. وقام أوغان بالإدلاء بصوته في أنقرة أيضا، ولكن فرصه ضعيفة للغاية في تحقيق أي شيء يذكر. إعداد: ف. ي