هل تعرقل الانتخابات رئاسة إسبانيا للاتحاد الأوروبي؟
٣٠ يونيو ٢٠٢٣
تتولى إسبانيا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي بداية يوليو/ تموز وتشهد انتخابات تشريعية في نهاية الشهر وربما رحيل الحكومة الاشتراكية الحالية ومجيء حكومة جديدة. فهل سيؤثر ذلك على رئاستها والقضايا المدرجة على جدول أعمالها؟
إعلان
بعد توليها الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي (في الأول من يوليو/تموز)، ستشهد إسبانيا انتخابات تشريعية مبكرة، ولا يعرف فيما إذا كان رئيس الوزراء الاشتراكي الحالي، بيدرو سانشيز، سيفوز في الانتخابات ويبقى في منصبه أم لا. فاستطلاعات الرأي تشير إلى تقدم المحافظين. ويمكن للمحافظين أن يتحالفوا مع اليمين الشعبوي، ويحصلوا على مقاعد في البرلمان أكثر من تحالف اليسار بقيادة سانشيز، الذي دعا بنفسه إلى انتخابات مبكرة.
سانشيز يقلل من تأثير الانتخابات على رئاسة إسبانيا لمجلس الاتحاد الأوربي، وصرح في مدريد أوائل شهر يونيو/ حزيران أن "الديقراطية ليست مشكلة أبدا، إنها ليست المرة الأولى في أوروبا التي تجرى فيها الانتخابات خلال رئاسة الاتحاد الأوروبي. وكان هناك تغيير حكومي أيضا".
بداية غير معتادة
كلام سانشيز صحيح، لكن إلى حد ما. ففي عام 2022 جرت انتخابات في فرنسا وترشح ماكرون للرئاسة خلال رئاسة بلاده الدورية لمجلس الاتحاد الأوربي. وفي جمهورية التشيك سقطت الحكومة عام 2009 في الفترة التي كان ينبغي أن تقود فيها الاتحاد الأوروبي.
لكن إجراء انتخابات وإمكانية تغيير حكومي في بداية الرئاسة الدورية لمجلس لاتحاد الأوربي التي تستمر ستة أشهر، أمر استثنائي جدا. لذلك قام سانشيز الذي يقود حملته الانتخابية، بتأجيل ظهوره أمام البرلمان الأوروبي.
إذ كان ينبغي أن يعرض برنامجه لرئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي ويناقشه في البرلمان الأوربي قبل الانتخابات التشريعية في إسبانيا. والآن سيتم هذا في سبتمبر/ أيلول بعد إجازة الصيف، وربما سيقوم بذلك رئيس وزراء آخر غير سانشيز.
ويؤكد الدبلوماسيون الإسبان في بروكسل، أن الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي ستجري بشكل طبيعي وكالمعتاد بغض النظر عن نتيجة الانتخابات. وعلى كل حال فإن مواضيع الرئاسة يتم تحضيرها قبل أشهر إن لم يكن قبل أعوام وبالتشاور مع الدول الشريكة بلجيكا وهنغاريا اللتين ستتوليان الرئاسة الدورية للاتحاد الأوربي خلال العام القادم 2024.
ويرى محللون سياسيون وصحافيون في إسبانيا، أن تغييرا حكوميا ومجيء ائتلاف حكومي مكون من المحافظين واليمينيين الشعبويين لن يؤثر على سياسة مدريد الصديقة للاتحاد الأوروبي. "خلال الأشهر الستة القادمة على إسبانيا مواجهة التحديات التي تواجهها أوروبا مباشرة، وهي كثيرة. (...) وقد أدت إسبانيا رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي في الماضي بشكل مرض، وهذا متوقع الآن أيضا"، حسب ما جاء في تقرير لصحيفة "لا فانغارديا" الإسبانية حول الرئاسة الإسبانية الخامسة لمجلس الاتحاد الأوروبي منذ بداية عضويتها في الاتحاد عام 1986.
حرب أوكرانيا وتوسيع الاتحاد الأوروبي
يبقى دعم أوكرانيا وصد العدوان الروسي، القضية الأهم، حسب رأي الخبيرة السياسية الإسبانية كارمي كولومينا التي شاركت في مؤتمر لمراكز الأبحاث الفكرية حول التحضير لرئاسة الاتحاد الأوربي عقد في مدريد، وقالت "إن أوكرانيا حاضرة في كل نقاش وقرار للاتحاد الأوروبي".
ويجب أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بشأن ما إذا كانت أوكرانيا ومولدافيا تستطيعان بدء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام. وترى كولومينا أن هناك تقدما أيضا لدى دول غرب البلقان التي تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وتقول "هناك زخم كبير للتوسيع، لكننا لا نعرف بعد كيف يمكننا استغلال ذلك لتحقيق شيء ما. وهذا لا يتعلق بالدول المرشحة للعضوية فقط، وإنما يتعلق بنا أيضا" وتشير بذلك إلى ضرورة إصلاح الاتحاد الأوروبي لكي يبقى قادرا على العمل حتى مع مزيد من الأعضاء.
تريد إسبانيا دفع المناقشات حول إمكانية توسيع الاتحاد الأوربي إلى الأمام، حسب ما صرح به وزير خارجيتها خوسيه مانويل ألباريز، وقال "يجب أن نفكر بالإصلاحات التي تقود إلى المرحلة التالية من الاندماج. وكمثال على ذلك اتخاذ المزيد من القرارات بالأغلبية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية أو المالية. وخلال ذلك يجب ألا نهمل وجهات النظر الأوروبية للدول المرشحة للعضوية".
من الديون.. وحتى سوق الطاقة
تريد الحكومة الإسبانية حتى نهاية العام، إنجاز سلسلة من مشاريع القوانين الأوروبية الهامة، ومنها تعديل قواعد الدين بالنسبةلمنطقة اليورو. ومن القضايا المهمة الأخرى تبسيط إجراءات اللجوء على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، والتي يجب مناقشتها مع البرلمان الأوروبي. هذا بالإضافة إلى التوافق على إصلاح سوق الطاقة. كما ينبغي أن يصيح الاتحاد الأوروبي أكثر استقلالية عن الصين وعودة المزيد من الصناعات الأساسية إلى أوروبا أو على الأقل الحفاظ على الموجودة هنا، حسب ما صرح به رئيس الوزراء الإسباني سانشيز في مؤتمر صحفي.
وبالنسبة للسياسة الخارجية يركز سانشيز على إعادة إحياء العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي. وعقد اتفاقيات تجارية مع دول مجموعة ميركوسور (البرازيل، الأرجنتين، الأورغواي، باراغواي) ومع تشيلي والمكسيك أيضا. ومن أجل ذلك من المقرر عقد قمة الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية يومي 17 و18 يوليو/ تموز في بروكسل، قبل الانتخابات الإسبانية.
وعلى عكس السويد المتقشفة، التي تولت رئاسة مجلس الاتحاد الأوربي حتى نهاية يونيو/ حزيران، تريد إسبانيا تقديم الاتحاد الأوروبي للرأي العام من خلال عقد الاجتماعات غير الرسمية للاتحاد وقمة خاصة، في 22 موقعا في مختلف أنحاء إسبانيا بما في ذلك جزيرة مالوركا السياحية وجزر الكناري. في حين أن السويد وباستثناءات قليلة، اكتفت بعقد الاجتماعات في قاعة صالة كبيرة قرب مطار ستوكهولم.
لكن هل ستتمكن إسبانيا من التألق وتنفيذ برنامجها كما تريد؟ هذا ما تصعب الإجابة عليه الآن حسب رأي دبلوماسيين في بروكسل. "الرئاسة تريد أن تحدد جدول الأعمال، لكن في النهاية الأحداث الراهنة، هي التي تحدد الأجندة"، يقول ألكسندر ستوب، الأستاذ الجامعي والسياسي الفنلندي السابق، الذي كان عام 2009 وزير أوروبا وشارك في رئاسة حكومة بلاده الدورية لمجلس الاتحاد الأوربي.
برند ريغرت/ عارف جابو
الاتحاد الأوروبي - عقود من التقدم والإخفاقات منذ اللبنة الأولى
فيما يلي المحطات الكبرى للاتحاد الأوروبي منذ تأسيس الكتلة الأوروبية وترسيخ بنائها من خطة لتحقيق التكامل بانتاج الفحم لاتحاد عابر للقوميات ومرورا ببريكسيت وأحداث منطقة اليورو وأزمة اللاجئين ووصولا إلى صعود المتطرفين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/V. Ghirda
في التاسع من أيار/ مايو 1950...
... وضع وزير الخارجية الفرنسي روبير شومان أول حجر في البناء الأوروبي عندما اقترح على ألمانيا بعد خمس سنوات فقط على استسلامها في الحرب العالمية الثانية، تحقيق تكامل في الإنتاج الفرنسي الألماني للفحم والفولاذ في اطار منظمة مفتوحة لكل دول أوروبا. وقعت اتفاقية باريس التي نصت على إنشاء "مجموعة الفحم والفولاذ" بعد عام من ذلك فولدت أوروبا "الدول الست" (ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا).
صورة من: picture-alliance/dpa
في 25 آذار/ مارس 1957...
... وقعت الدول الست المعاهدة التأسيسية لأوروبا السياسية والاقتصادية. وقد أسست المجموعة الاقتصادية الأوروبية، السوق المشتركة القائمة على التنقل الحر مع إلغاء الحواجز الجمركية بين الدول الأعضاء. أما المؤسسات ومنها المفوضية والجمعية البرلمانية الأوروبية فلم تُنشأ إلا مطلع 1958.
صورة من: picture-alliance/AP Images
في كانون الثاني/ يناير 1973...
...انضمت بريطانيا والدنمارك وإيرلندا إلى السوق الأوروبية المشتركة، تلتها اليونان (1981) وإسبانيا والبرتغال (1986) والنمسا وفنلندا والسويد (1995). شكلت معاهدة ماستريخت الوثيقة التأسيسية الثانية للبناء الأوروبي ووقعت في السابع من شباط/ فبراير 1992. وهي تنص على الانتقال إلى عملة واحدة وتنشئ اتحاداً أوروبياً.
صورة من: picture-alliance/AP Images
اعتبارا من كانون الثاني/ يناير 1993...
... أصبحت السوق الواحدة واقعاً مع حرية تبادل البضائع والخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال. وانتظر الأوروبيون حتى آذار/مارس 1995 ليتمكنوا من السفر بلا مراقبة على الحدود.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO
في الأول كانون الثاني/ يناير2002...
... دخل اليورو الحياة اليومية لنحو 300 مليون أوروبي. وفيما تنازلت معظم دول الاتحاد عن عملاتها الوطنية، اختارت الدنمارك وبريطانيا والسويد فقط الإبقاء على عملاتها.
صورة من: picture-alliance/D. Kalker
أيار/ مايو 2004
وبعد أن كان الأمر أقرب إلى حلم عند سقوط جدار برلين في 1989، جرى توسيع الاتحاد ليضم دولا من شرق أوروبا تدريجياً. قد انضمت عشر دول جديدة إلى الاتحاد الأوروبي في أيار/ مايو 2004 هي بولندا والجمهورية التشيكية والمجر وسلوفاكيا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا وسلوفينيا ومالطا وقبرص. وفي 2007 انضمت بلغاريا ورومانيا إلى الاتحاد ثم كرواتيا عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
في ربيع 2005...
... دفع رفض الناخبين الفرنسيين والهولنديين للدستور الأوروبي، بالاتحاد الأوروبي إلى أزمة مؤسساتية. ولم يخرج منها إلا باتفاقية لشبونة التي كان يفترض أن تسمح بعمل مؤسسات أوروبا الموسعة بشكل أفضل وتمت المصادقة عليها بصعوبة في 2009.
صورة من: EC AV Service
أزمة مالية خانقة
في السنة نفسها، أعلنت اليونان عن ارتفاع كبير في العجز في ميزانيتها في أول مؤشر إلى أزمة مالية واسعة. طلبت اليونان ثم إيرلندا وإسبانيا والبرتغال وقبرص مساعدة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللذين طالبا بإجراءات تقشفية. أدت أزمة الديون هذه إلى سقوط رؤساء حكومات أوروبية الواحد تلو الآخر وعززت الشكوك في الوحدة الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Ochoa de Olza
أزمة اللاجئين
وما أن خرجت من هذه الأزمة المالية حتى واجهت أوروبا اخطر أزمة هجرة منذ 1945 مع تدفق مئات الآلاف من اللاجئين. واخفق الاتحاد الأوروبي في وضع خطة عمل مشتركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بريكسيت
جاءت بعد ذلك أزمة بريكسيت التي وجهت ضربة إلى اتحاد اضعفه صعود الشعبوية والتشكيك في جدوى الوحدة الأوروبية. وبعد حملة تركزت على الهجرة والاقتصاد، صوت نحو 17.4 مليون بريطاني (51.9 بالمئة من الناخبين) في 23 حزيران/ يونيو 2016 مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.
صورة من: picture-alliance/abaca/D. Prezat
لكن ...
... بعد ثلاث سنوات على الاستفتاء، لم يتم تطبيق بريكسيت الذي كان مقررا في 29 آذار/ مارس 2019. وقد وافقت الدول الـ27 الأخرى الأعضاء على إرجاء الموعد إلى 31 تشرين الأول/ أكتوبر لإعطاء وقت للطبقة السياسية البريطانية للاتفاق على طريقة الانسحاب.
صورة من: picture-alliance/D. Cliff
إتمام "بريكست" في دورة 2019 حتى 2024
لكن "يوم الخروج"، جاء لاحقا. فأخيرا وقع برلمان المملكة المتحدة على اتفاق "البريكست"، الذي أعيد التفاوض عليه، ليتم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسميًا في الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش من يوم 31 يناير/ يناير 2020، وهو يقابل الساعة "00:00: من يوم أول فبراير/ شباط 2020 بتوقيت وسط أوروبا). وتبقى بريطانيا العظمى هي الدولة الوحيدة ذات السيادة التي غادرت الاتحاد الأوروبي حتى الآن.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Akmen
دعم واضح لأوكرانيا ضد الغزو الروسي
تعرض الاتحاد الأوروبي لاختبار شديد، حينما اندلع قتال لم يحدث له مثيل في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. فقد بدأت روسيا هجوما غير مسبوق على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022. وبكل حزم ووضوح وقف الأوروبيون، باستثناء المجر، في وجه الغزو الروسي. وبدأوا خطوات عملية لدعم أوكرانيا ومن بينها فرض عقوبات صارمة على روسيا وتخصيص مساعدات بعشرات مليارات اليورو من أجل دعم أوكرانيا للصمود.
صورة من: Virginia Mayo/AP
"قطر غيت" تهز البرلمان الأوروبي
في ديسمبر 2022، تم سجن اليونانية إيفا كايلي، نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي، احتياطياً في بروكسل في إطار تحقيق قضائي بشبهات فساد في البرلمان الأوروبي، يُعتقد أنّها مرتبطة بقطر والمغرب، تتعلق بمبالغ كبيرة قد تكون دفعتها قطر لمشرعين أوروبيين للتأثير في قرارات المؤسسة الأوروبية الرئيسية. وتم اطلاق سراح كايلي بعد عدة أشهر. وعرفت القضية باسم "قطر غيت"، ونفت قطر والمغرب أيّ علاقة لهما بهذه القضية.
صورة من: Twitter/Ministry of Labour/REUTERS
أول قانون في العالم للذكاء الاصطناعي
في مارس/ آذار 2024، أقر البرلمان الأوروبي "قانون الذكاء الاصطناعي"، كأول قانون شامل للذكاء الاصطناعي بالعالم. ويريد الاتحاد الأوروبي من خلاله تنظيم الذكاء الاصطناعي (AI) لتطوير واستخدام هذه التكنولوجيا والحماية من مخاطرها. ووافق وزراء الاتحاد الأوروبي بشكل نهائي على القانون في مايو/ أيار. ومن بنوده وجوب وضع علامة على المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي مثل الصور أو الصوت أو النص.
صورة من: Christian Ohde/CHROMORANGE/picture alliance
إقرار قوانين اللجوء الجديدة بعد سنوات من التفاوض
بعد نحو عقد من الجدل حولها، أقرّ الاتحاد الأوروبي في مايو/ أيار 2024 خطة لإصلاح تاريخي لسياساته المتعلقة بالهجرة واللجوء من أجل السيطرة على الحدود لوقف الهجرة غير النظامية. وتتألف خطة الإصلاح من 10 تشريعات، دعمتها أغلبية كبيرة بالاتحاد. ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في 2026 بعد أن تحدّد المفوضية الأوروبية كيفية تطبيقها. وجاءت الموافقة قبل شهر من الانتخابات الأوروبية، رغم ذلك صعد اليمين المتطرف.
صورة من: DesignIt/Zoonar/picture alliance
زلزال الانتخابات الأوربية 9 يونيو/ حزيران 2024
في انتخابات الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان الأوروبي 2024-2029، حدث زلزال سياسي بصعود غير مسبوق في تاريخ الاتحاد لقوى اليمين المتطرف والقوميين، الذين حصلوا على أكثر من 140 مقعدا من إجمالي 720 مقعداً. وفي ألمانيا مثلا حل حزب البديل الشعبوي (الصورة لرئيسي الحزب شروبالا وفايدل) كثاني أكبر قوة، بعد حزبي الاتحاد المسيحي المحافظ، متفوقا على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أقدم حزب سياسي في ألمانيا.