بدأ الناخبون اليونانيون اليوم الأحد (7 يوليو/ تموز 2019) الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مبكرة تشير استطلاعات الرأي إلى وصول المحافظين إلى السلطة لتنهي أربع سنوات من حكم اليساريين الذين يُلقى عليهم باللوم في إثقال كاهل البلاد بمزيد من الديون وسوء إدارة الأزمات.

والانتخابات إلى حد كبير مواجهة بين متنافسين اثنين. الأول رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس الذي ينتمي إلى حزب سيريزا وهو يساري متشدد يبلغ من العمر 44 عاما شق طريقه إلى السلطة في عام 2015 متعهدا بالتخلي عن خطة التقشف، غير أنه تراجع عن موقفه بعد أسابيع.

على الجانب الآخر، يقف كيرياكوس ميتسوتاكيس (51 عاما) الذي ينتمي إلى حزب الديمقراطية الجديدة، وهو سليل عائلة سياسية شهيرة، حيث يأمل أن يقتفي أثر والده الذي كان رئيسا للوزراء، بينما كانت شقيقة له وزيرة للخارجية. كما أنه خرّيج جامعة هارفارد ووعد بتوفير وظائف "أفضل" من خلال تحقيق النموّ والاستثمارات الأجنبيّة وتخفيض الضرائب وإزالة العقبات أمام قطاع الأعمال.

وتظهر استطلاعات الرأي فوز "الديموقراطية الجديدة" بفارق يصل إلى عشر نقاط مئوية، أي بما بين 151 و165 مقعدا في البرلمان المكون من 300 مقعد. ويُتوقع أن يتراجع عدد مقاعد سيريزا من 144 إلى ما بين 70 و82 مقعدا.

وبدأ التصويت الساعة 7 صباحا بتوقيت اليونان (0400 بتوقيت غرينتش) وينتهي الساعة 7 مساء (1600 بتوقيت غرنيتش)، ويبلغ عدد المسجلين على لوائح الاقتراع 9 ملايين و903 ألفا و864 ناخبا، بحسب وكالة أنباء أثينا. ومن المتوقع صدور أولى النتائج الرسمية بعد حوالي ساعتين من انتهاء التصويت.

وكان تسيبراس قد دعا في حزيران/ يونيو للانتخابات المبكرة في أعقاب خسارته في كل من الانتخابات الأوروبية والمحلية على يد حزب الديموقراطية الجديد في غضون أسبوعين.

وتعرضت اليونان لأزمة مالية طاحنة منذ عام 2010 احتاجت معها إلى دعم مالي من شركائها في الاتحاد الأوروبي ثلاث مرات.

ص.ش/ و.ب (رويتر، أ ف ب)