1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتخابات مصر محور تعليقات الصحف الألمانية والأوروبية

١ ديسمبر ٢٠١١

نالت أحزاب إسلامية ثقة الناخبين في إطار "الربيع العربي"، وفازت في الانتخابات البرلمانية. ويتوقع المراقبون أن يفوز الإخوان المسلمون في مصر بانتخابات مجلس الشعب. فيما يلي تعليقات بعض الصحف الألمانية والأوروبية

صحيفة أوسنابروكر تسايتونغ كتبت تقول:

" وأخيرا يحق الانتخاب في حرية، بدون رشوة وتخويف وتزوير. فالطوابير الطويلة أمام مكاتب الاقتراع في مصر تبرهن على ثقة المواطنين الكبيرة في انتخابات حرة ونزيهة. وفي سبيل العدالة والحرية فقد عدد من المتظاهرين هذا العام حياتهم، والآن يتم ربط الانتخابات البرلمانية بآمال كبيرة في مستقبل أفضل. والمشاركة العالية في الانتخابات مؤشر جيد.

ولكن هل سينجح بالفعل التحول في مصر من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، فهذا يبقى غامضا. كما أنه غير واضح متى وما إذا سيتم التقليص من امتيازات العسكر. والى أي مدى سيتمكن الإخوان المسلمون أو إسلاميون راديكاليون من السلطة. والى أي حد ستراعي الحكومة المقبلة حقوق الأقليات مثل المسيحيين الأقباط.

حاليا يسجل نقص في السياح، وبالتالي ينقص البلاد عملة صعبة هي في أمس الحاجة إليها، فمن الناحية الاقتصادية يبقى الوضع في بلاد النيل سيئا. فالملايين يعيشون تحت سقف الفقر، ويجب عليهم العيش بدولارين في اليوم الواحد. ولن تتمكن أي حكومة جديدة من تغيير هذا الواقع على كل حال إلا على المدى الطويل. وعليه هناك خطر كبير بأن تعقب الثقة في الديمقراطية خيبة الأمل والعزوف عن السياسة".

أما صحيفة فولكس شتيمه فكتبت تقول بشأن الانتخابات في مصر

" مصر تنتخب، وذلك بطريقة ديمقراطية. هذا هو الخبر الجميل. غير أن الأحداث المصاحبة بعيدة عن أن تعكس صبغة المجد. عنف ضد متظاهرين خلال الأيام الماضية. نظام انتخابات معقد ينفي الشفافية. وعندما ينتهي زمن الانتخابات الطويل، فان المجلس العسكري هو الذي سيحكم حتى الصيف المقبل. وهذا لا يحق أن يكون بالضرورة رسالة سيئة. غير أن هذه الرسالة لا تبعث على الارتياح، لأن سلطة العسكر تحتاج إلى قوة مضادة ذات شرعية شعبية، إذا لم نرد إحياء لعهد مبارك. لكن لا يحق لنا أن نجهد هذه الانتخابات بتصورات غربية. وكما هو الشأن لكثير من الدول العربية، فان المقولة الآتية تنطبق أيضا على مصر: انتخابات ديمقراطية لا تؤدي تلقائيا إلى ما نتخيله تحت الديمقراطية".

من جانبها أشارت صحيفة كولنير شتات أنتسايغر هي الأخرى إلى أن تحقيق الديمقراطية في مصر سيحتاج إلى مشوار طويل، وكتبت تقول:

"دول الشرق الأدنى الإسلامية ممزقة اقتصاديا واجتماعيا ومنفصلة عن التطور، وغير سليمة من الناحية الديمغرافية، وتفتقد إلى الثقة بالنفس، ولذلك هي بالتحديد معرضة للعنف والتطرف. كيف يمكن لها فجأة أن تتقدم نحو الرفاهية والسلام والحرية ؟ المشوار الذي انطلق مع الربيع العربي ما يزال طويلا. لكنه هو السليم. ويمكن للغرب أن يقدم تسهيلات على هذا الدرب بممارسة الضغط وتقديم المساعدة. لكن ليس هناك في الوجود مخطط مارشال للشرق الأدنى، كما وعد به بعض الساسة الألمان".

وفي الختام اعتبرت صحيفة إلباييس الاسبانية أن الانتخابات في مصر علامة إرشاد للعالم العربي، وكتبت تقول:

"المصريون تتملكهم شهية كبيرة في الديمقراطية. وهذا ما يبرهن عليه الإقبال الكبير على مكاتب الاقتراع خلال أول انتخابات في البلاد تستحق هذا الوصف. مصر هي البلد الذي يضم أكبر عدد من السكان ويملك أكبر قوة تأثير في العالم العربي. إنها مرآة منطقة تمر بمخاض. وإذا فرضت الديمقراطية نفسها، فإن ذلك ستكون له تأثيرات حاسمة على التطور في بلدان أخرى".

(م أ م)

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW