1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةجمهورية مولدوفا

فوز مؤيدي أوروبا بانتخابات مولدوفا..ترحيب ألماني واتهام روسي

علي المخلافي أ ف ب، د ب أ
٢٩ سبتمبر ٢٠٢٥

رحب الاتحاد الأوروبي بفوز القوى الموالية لأوروبا بانتخابات مولدوفا البرلمانية التي خيمت عليها اتهامات بالتدخل الروسي، فيما اتهمت موسكو قيادة مولدوفا بمنع مئات آلاف المولدوفيين الذين يعيشون في روسيا من الإدلاء بأصواتهم.

رئيسة مولدوفا مايا ساندو
قالت رئيسة مولدوفا مايا ساندو من الحزب الحاكم إن "تصويت الأمس تفويض قوي لعملية انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي".صورة من: Vadim Ghirda/AP Photo/picture alliance

أشاد الحزب الحاكم في مولدوفا والمؤيد للاتحاد الأوروبي بالفوز الذي حققه في الانتخابات التشريعية التي خيمت عليها اتهامات بالتدخل الروسي، متحدثاً عن "معركة صعبة بشكل استثنائي" لنيل أغلبية برلمانية ضئيلة. لكن محللين نبهوا إلى أن انتصار الحزب الحاكم يعد "هشاً" وأن روسيا ما زالت قادرة على إحداث اضطرابات "لتعطيل تشكيل حكومة مستقرة مؤيدة للاتحاد الأوروبي".

وقالت رئيسة مولدوفا مايا ساندو من الحزب الحاكم للإعلام اليوم الإثنين (29 سبتمبر/أيلول 2025) إن "تصويت الأمس تفويض قوي لعملية انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي". واعتُبرت الانتخابات التي جرت أمس الأحد في (28 سبتمبر/أيلول 2025) في غاية الأهمية بالنسبة إلى الدولة السوفييتية السابقة للمحافظة على زخم مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والتي بدأت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.

أصوات مؤيدة للاتحاد الأوروبي وأخرى مناصرة لروسيا

وأظهر فرز أكثر من 99,96 في المئة من الأصوات أن "حزب العمل والتضامن" (باس) للرئيسة مايا ساندو حصل على 50,17  في المئة من الأصوات لانتخاب أعضاء في البرلمان المكون من 101 مقعد. وجاءت مستويات التأييد لـ"باس" أقل من نسبة 52,8 في المئة التي فاز فيها عام 2021. ومن المرجح أن تنخفض مقاعد الحزب في البرلمان من 63 إلى 55. وبلغت نسبة المشاركة 52 في المئة، وهي نسبة مشابهة لتلك المسجلة في انتخابات العام 2021 التشريعية.

وفي المقابل حصد "التكتل الوطني" المؤيد لروسيا 24,18 في المئة من الأصوات، بحسب النتائج التي نشرها موقع مفوضية الانتخابات. ودعا الرئيس السابق وأحد قادة "التكتل الوطني" إيغور دودون إلى "تظاهرات سلمية" الإثنين، متهماً "باس" بسرقة الأصوات. واحتشد اليوم الإثنين (29 سبتمبر/أيلول 2025) حوالى مئتي شخص أمام مقر البرلمان لفترة وجيزة، منادين بـ"الحرية لمولدوفا".

ترحيب أوروبي.. وتعهد ألماني

وأشاد قادة أوروبيون بينهم رئيس أوكرانيا المجاورة فولوديمير زيلينسكي بالنتيجة باعتبارها بمثابة انتصار للقارة. وتعهد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول باستمرار تقديم الدعم لجمهورية مولدوفا في مساعيها الرامية إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

من جهته قال رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا إن مولدوفا اختارت "مستقبلاً أوروبياً"، بينما أشاد بها رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك لإحباطها طموحات روسيا.

وجاء في بيان مشترك صادر عن فرنسا وألمانيا وبولندا أن "الناخبين المولدوفيين أظهروا مجدداً أنهم لن يسمحوا بأن يُسلب منهم مستقبل السلم والحرية... بالرغم من تدخلات روسية لا سابق لنطاقها"، بحسب البيان.

اتهامات روسية 

من جانبها اتهمت موسكو القيادة في مولدوفا بمنع مئات الآلاف من مواطنيها الذين يعيشون في روسيا من الادلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية أمس الأحد.

واشتكى الكرملين اليوم الإثنين من أن مولدوفا قامت بفتح مركزي اقتراع فقط في الأراضي الروسية. وأضاف أن سعة  المركزين لم تكن كافية، حيث أن مئات الآلاف لم يتمكنوا من التصويت.

روسيا تقطع الغاز عن مولدوفا ومؤيدوها أشد المتضررين

05:00

This browser does not support the video element.

وقالت وزارة خارجية مولدوفا إنه في يوم الانتخابات كانت هناك 5000 ورقة اقتراع  فقط متاحة في كل من مركزي الاقتراع. وأرجعت الوزارة ذلك إلى أسباب أمنية، ولكنها لم توضح ما هي. يشار إلى أن مئات الآلاف من مواطني مولدوفا يعيشون في روسيا.

مخاوف من "شراء روسيا للأصوات وحملة تضليل روسية"

وخيمت على الاقتراع مخاوف من شراء الأصوات والاضطرابات و"حملة تضليل غير مسبوقة" من روسيا، بحسب الاتحاد الأوروبي. واتهمت الحكومة المولدوفية الكرملين بإنفاق مئات الملايين للتدخل في الحملة. لكن موسكو نفت الاتهامات. وتضم مولدوفا منطقة ترانسنستريا الانفصالية الموالية لروسيا والتي قالت سلطاتها إنها تعرضت لمساعي لتقييد التصويت فيها.

وعبر الناخبون في البلد الذي يضم 2,4 مليون نسمة ويعد من بين الأفقر في أوروبا عن امتعاضهم حيال الصعوبات الاقتصادية وشككوا في مساعي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ولطالما ساد الانقسام الدولة الصغيرة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي والمحاذية لأوكرانيا والتي تضم منطقة انفصالية مؤيدة لروسيا، بشأن إنْ كان عليها التقارب مع بروكسل أو المحافظة على علاقاتها التاريخية مع موسكو.

تحرير: عماد حسن

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW