حصل القس والناشط الحقوقي يواخيم غاوك اليوم الأحد (18 آذار / مارس) على 991 صوتا من إجمالي 1228 صوتا داخل الجمعية الاتحادية في مقر البرلمان الألماني ببرلين ليصبح بذلك رئيسا جديدا لألمانيا. يذكر أن المرشحة الأخرى الوحيدة للمنصب هي بيات كلارسفيلد (73 عاما)، وهي ناشطة ضد النازية وقد رشحها حزب اليسار المعارض قد حصلت على 126 صوتا.

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، المنحدرة من شرق ألمانيا أيضا، ألقت بثقلها لدعم يواخيم غاوك في شباط/فبراير عقب استقالة الرئيس السابق كريستيان فولف بسبب اتهامات بالفساد بعد أن شغل هذا المنصب سوى عشرين شهرا من الولاية الرئاسية المحددة بخمس سنوات.

ويتمتع يواخيم غاوك، القس والناشط السابق المدافع عن حقوق الإنسان في ألمانيا الشرقية سابقا، بسلطة معنوية كبيرة لتولي منصب الرئاسة.

ولد غاوك في كانون الثاني/يناير 1940 في روستوك (شمال شرق) واختار أن يصبح قسا في الكنيسة اللوثرية في ألمانيا الديمقراطية سابقا. وفي سيرته الذاتية "الشتاء في الصيف والربيع في الخريف"، التي صدرت في 2009، تحدث عن عمليات الاعتقال والاحتجاز التعسفي لأشهر من قبل الشرطة السياسية الألمانية الشرقية (شتازي) سابقا، التي شهدها في عهد الشيوعيين. وتعرض والده أيضا للاعتقال، حيث حكمت عليه محكمة عسكرية سوفيتية بالسجن 25 عاما عندما كان غاوك طفلا. وقد أمضى عدة سنوات في أحد المعتقلات في سيبيريا.

واستخدم غاوك موقعه كقس للدفاع عن حقوق الإنسان. وفي 1989، عندما بدأت التظاهرات التي أدت إلى انهيار جدار برلين في تشرين الثاني/نوفمبر، أصبح الناطق باسم مجموعة المعارضين في "المنتدى الجديد" في روستوك. وقد اختير في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 1990 لتولي رئاسة الهيئة التي كُلفت بإدارة ملفات الشرطة السياسية لألمانيا الديمقراطية.

(ط.أ/ أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: شمس العياري