مساء الأربعاء (28 أبريل/ نيسان 2010) كان عشاق الكرة على موعد مع مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم (تشامبنزليغ) التي جمعت بين فريق برشلونه الإسباني وضيفه إنترميلان الإيطالي. وبرغم أن المباراة جاءت تكتيكية من الدرجة الأولى من جانب البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب انترميلان إلا أن مشاهدي المباراة استمتعوا بها حتى آخر لحظة، وسيطرت الإثارة عليها بعدما أحرز برشلونه هدف المباراة الوحيد.

مورينو يعتمد على الدفاع

بدأت المباراة بضغط كبير وهجوم من جانب برشلونه من أجل تسجيل أهداف لتعويض فارق الهدفين في مباراة الذهاب التي انتهت لصالح انترميلان 3/1. هجوم برشلونه واجه خطة دفاعية محكمة أعدها باحتراف المدرب مدرب ميلان. وشهدت الدقائق الـ 15 الأولى من المباراة سيطرة تامة من جانب برشلونه ودفاعا مستميتا من جانب لاعبي انترميلان، لدرجة أن مرمى برشلونه لم يظهر إلا مع الدقيقة 16 حينما غامر انترميلان بلعبة هجومية لأول مرة.

في الدقيقة 10 حصل مدافع ميلان تياغو موتا على بطاقة صفراء بسبب الخشونة ضد داني ألفيس لاعب برشلونه. وعندما سدد ميسي الضربة الحرة تجاه مرمى ميلان رأى الجميع كيف أن قميص زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم برشلونه شُق من عند الرقبة واضطر اللاعب إلى استبداله. في الدقيقة 28 أخرج الحكم البلجيكي فرانك دو بليكير البطاقة الحمراء للاعب انترميلان "موتا" بعدما قام موتا بدفع لاعب انتر ميلان "سيرغيو بيسكيتس" في وجهه. ولعب انتر ميلان بقية المباراة بنقص عددي. وواصل برشلونه هجماته التي انتهت معظمها أمام منطقة جزاء انترميلان الذي لعب بأسلوب دفاع المنطقة على طريقة كرة اليد.

وسارت المباراة على وتيرة واحدة؛ هجوم برشلوني ودفاع ميلاني. ولم يتسرب الإحباط إلى نفوس لاعبي برشلونه الذين كانوا بحاجة إلى الفوز بهدفين نظيفين للصعود إلى المباراة النهائية. وأصبح الأمل قريبا عندما تمكن "بيكيه" من إحراز هدف في الدقيقة 84 بعدما تلقى كرة من "شافي" فاستدار وخدع "كوردوبا" والحارس "سيزار" وسدد في شباك انترميلان. بعد هذا الهدف كان برشلونه أقرب إلى إحراز هدف ثان، بل إن "بويان" سدد كرة داخل شباك انترميلان في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع لكن الحكم لم يحتسب هدفا لأن يحي توريه لاعب برشلونه كان قد لمس الكرة بيده قبل أن تصل إلى بويان. وانتهت المباراة بفوز برشلونه بهدف دون رد، وصعود انترميلان لملاقاة بايرن ميونيخ في المباراة النهائية التي ستقام في مدريد في 22 مايو/ أيار 2010.

"سأعانق فان خال قبل وبعد المباراة"

وبعد المباراة قال صمويل إيتو لاعب انترميلان الذي كان يوما ما أحد أعمدة فريق برشلونه "إن برشلونه أفضل فريق في العالم بالرغم من خروجه من البطولة." أما مورينيو فقد عبر عن سعادته بالصعود إلى المباراة النهائية، وقال إن المباراة كانت عصيبة بالنسبة له، مضيفا "من الصعب أن تلعب دقيقة في ظل نقص عددي أما فريقنا فقد لعب ساعة كاملة تقريبا ينقصه لاعب". كما أعرب مورينيو عن سعادته في أنه سيلتقي بايرن ميونيخ في النهائي وأنه سيلاقي صديقه لويس فان خال. وذكر أنه أرسل إلى لويس فان خال رسالة عبر الهاتف الجوال يهنئه فيها على فوزه على فريق ليون والصعود للمباراة النهائية. وتابع إنه "سوف يعانق فان خال قبل مباراة انترميلان وبايرن وبعدها."

ومن المعلوم أن جوزيه مورينيو عمل مساعدا للويس فان خال طيلة ثلاثة أعوام (الفترة بين 1997 و 2000) عندما كان فان خال مدربا لبرشلونه.

الكاتب: صلاح شرارة

مراجعة: عبده المخلافي